طارق سالم
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وخلق بداخله صفات العلا للعزة والكرامة والاعتزاز بنفسه والعمل على أن يظل دائما ذات قلب سليم وعقل حكيم قلب ينبض بالحب الحقيقي وعقل يروى هذا الحب سواء بالفكر التربوى أو الخروج بعبارات وكلمات تنير الطريق إلى هذا الحب الذي هو كل الحياة وهاماتها الحقيقية التى تدل على بناء الشخصية لتصبح هامتك هي سر قبلتك .
فلابد أن تجتهد وتعمل على الوصول بهامتك إلى العلا منها لكى تصبح شخصا مميزا بين الأخرين والمجتمع وعندما تهل بأى مكان تزداد حبا واحتراما من أعين الناظرين لك وتنطق ألسنتهم بوصفك بأجمل وأنقى العبارات والكلمات وتصبح من اصحاب الذاكرة الحسنة عندما تأتى سيرتك التى تحمل بداخلها الحب والتواضع والإخلاص والعمل دائما للصالح العام وبناء المجتمع وتكون من خلالهم نبراسا ونموذجا يحتذى به وسط أهلك وناسك وجيرانك وشارعك وقريتك ومدينتك بل للوطن كله وتصبح شخصا نافعا صالحا طالما كانت هامتك هى الطريق والدليل على قبلتك قبلة المسار الصحيح للعبادة لله وايضا السبيل الصحيح لعزة نفسك .
· ليس بمعنى أن يرى الإنسان نفسهُ دون سواه فالأعزّاء هم الأشخاص الذين لا يسمحون من كان فوقهم أن يستوطوا شخصيتهُ ولو مثقال ذرة أو أن يمسّوا كرامتهم وإذا وجدوا من هم دونهم لا يتكبّرون عليهم ويحترمهم حتّى يرفع من قيمتهم ليصلوا الى ما وصل إليهِ فهم يطبّقون المثل الذي يقول إحترم نفسك من دون أن تحتقر أحد فهي صفة جميلة والتي يتحلّها بها أكثرهم أهل العلم فهم يعرفون أنّ الحياة لا قيمة لها دون العيش بكرامة فهي قصيرة جداً لأن يذل نفسهُ لصغار الأمور والى ما تشتهيهِ نفسهُ التي تأمرهُ بالسوء فالعزّة والعلم كخليط جميل يخرج أجمل ما في الإنسان ففي العلم الوقار والعزّة وكما يقولون : من يعش بلا مبدأ يموت بلا كرامة فالعزّة هي بوابة المبادئ الموجودة في الحياة والتي تندرج تحتها كل المبادئ التي قد يعرفها الإنسان فهي العمود الوحيد للمبادئ .
· إنّ لكل شخص عزة نفس وكبرياء يتميّز بهما عن غيره من الآخرين وإنّ صفة القوّة بالشّخص تجعله يتحلّى بصفات لا توجد عند شخص آخر وإنّ عزة النفس هي تجاهل الأشخاص لكل المواضيع التي تقلل من شأنهم سواء أمام الجميع أو أمام أنفسهم على غرار ذلك إنّ البعض بكل سهولة يقبلون بأن يقلل الآخرين منهم بسبب تدخلهم فيما لا يعنيهم، فالبعض يقول أن عزة النفس لها علاقة قوية جدًا بالتكبر ولكن على العكس تمامًا إذ إن عزّة النّفس تميّز باحترام الآخرين والتواضع فقط .
وأخيرا لابد أن نعلم تمام العلم أن العلا هو الطوح والأمل بالحياة وهو أرقى أنواع الحب وخاصة حبك للعلا نفسه وحبك لذاتك وحبك لبلدك وأهلك ووطنك .
فاعمل دائما على أن تظل راية هامتك بالعلا حتى يستقيم طريقك للوصول لقلب قبلتك فتسعد بقدومط ويطمأن قلبك .
هنا تأكد أن : علا هامتك هى الدليل على صحيح قبلتك