ما المشكلة ؟!


بقلم / مروة راضي
دائما ما تأخذنا الحوارات والمناقشات والأحاديث المضادة إلى الدخول في موضوعات قد تكون في أذهاننا ولكننا لا نتطرق إليها على الرغم من أنها تشغل بالنا ، وهذا الذي دفعنا إلى تذكر مقولة ( رضا الناس غاية لا تدرك ) _ هو ذلك الحديث الذي دار بيني وبين إحدى الصديقات حول أحد الأمور التي نلحظها وقليلا ما نتوقف عندها ألا وهي بعض الجهود التي نرى البعض يقوم بها من أجل خدمة الناس ، ومساعدتهم ومحاولة التخفيف عنهم ( من واقع الواجب الوطني والمسئولية المجتمعية )
ودار حديثنا حيث أبديت إعجابي بجهد طيب يبذله البعض كمساعدة المكروبين من جراء ( جائحة ڤيروس كورونا ) ومحاولة مساعدة البسطاء وتنويرهم بأساليب الوقاية أو إيصال التبرعات إلى مستحقيها وكثير من الأعمال الجليلة التي يضيق عنها المجال ، فما كان من هذه الصديقة ألا أن علقت بقولها : يا عزيزتي : ” هذه دعاية إنتخابية” وهنا ظهر مني عدم الرضا عن تعليقها فكان ردي : ( وما المشكلة ؟! ) والله إذا كان المرشح يجتهد لمجتمعه ويقدم الخدمات لمن يحتاجها أو ينظر بعين الإعتبار إلى أهالي الدائرة ويأتي مسلطا الضوء على المشكلة فهذا ما نرجوه من المرشح حتى وإن كان على سبيل الدعاية ، وإذا كان المرشح يختذل في حزمة خدمات يقدمها لأهالي دائرته فأين المشكلة في هذا ؟ فهذا أمر محموديستحق عليه الشكر…
ويجعلنا نشد على يده ونقدم له مزيدا من المقترحات التي يمثل إنجازها رصيدا طيبا من التقدير للمرشح ويرفع معدل الثقة في جهوده بل ومساندته في خدمة الدائرة ، وليت كل المرشحين يستخدمون دعايتهم الإنتخابية في النظر على الوضع المتردي لبعض الأمور في الدائرة وأوجزها في الآتي :
١- نظرة اهتمام إلى مستشفى مغاغة العام محافظة المنيا هذا المبنى العريق المتهالك الذي تعاقبت عليه السنون والأعوام منذ أن تبرع به وبناه ( قليني باشا فهمي- قدس الله روحه -) وبدلا من تطويره والعناية به وحل مشكلاته ( الخدمية – الطبية – الإدارية ) والقضاء على الفساد “الواضح” فيه تركناه يأن ويبكي الإهمال ، تركناه في وضع لا يليق بخدمة تقدم للبشر ولا علاج يصرف لمريض يحتاجه ولا حتى سرير آدمي ينام عليه المريض الذي يحتاج إلى الرعاية الصحية هذا بالإضافة إلى الكثير من التجاوزات والتي تستدعي النواب لمتابعتها
٢- تراكم القمامة في الشوارع بشكل يؤلم كل غيور على مدينته – التي كانت جميلة ونظيفة ( والله لو تبرع كل قادر بجنيه واحد ) لمشروع تنظيف المدينة لظهر الوجه المشرق لها ولعادت مغاغة كما كانت قديما مدينه جميلة
٣- العمل على حل مشكلة المتسولين وأطفال الشوارع والذين يمثلون قنبلة موقوتة تنفجر في وجوهنا بحوادث سرقة وخطف وما خفي كان أعظم كتعاطي المخدرات أو بيعها مثلا وليت أحد المرشحين ( بدافعا من حبه لبلده ) يقدم مقترحا يخاطب به رجال الأعمال وأصحاب الأبراج المقتدرين في المدينة للتبرع لإنشاء مكان لإيواء أطفال الشوارع بجهود ذاتية أو تشغيلهم في جهات بسيطة توفر لهم حياة كريمة أو كإشراكهم في خدمات مجتمعية .
٤- تقديم مقترح بإيجاد بعض كليات جامعة المنيا في مغاغة وهذا سيفتح أبواب كثيرة في مختلف المجالات مما يوفر فرص عمل للمطاعم والمحلات وإيجار السكن وخلافه بدلا من تكديس كليات الجامعة كلها في المحافظة نفسها وبالتالي تصبح مدينة مغاغة مدينة جاذبة وفي الوقت نفسه تمثل استثمارا لمن رفعوا الأبراج والعمارات وتركوها بلا سكن
وختمت حديثي مع صديقتي أن دعاية الإنتخابات إن كانت في مصلحة أهالي الدائرة فما المشكلة في ذلك ؟! ويا ليتهم يكثرون من الدعاية على هذا الشكل ولما كان رضا الناس غاية لا تدرك فماذا يفعل المرشح مع ناخب لا يعرف ما له وما عليه
وأختتم حديثي برجاء نخلص إختيار من يخدم ويعين ويساعد بدافع من إيمانه ودوره ، ونحن أيضا علينا مسئولية التعاون مع نواب الدائرة ولا ننسى أن هناك بعض النواب المخلصين الذين تشهد لهم جهودهم ومساعيهم من أجل تحقيق بعض الطموح والمطالب ،أعانهم الله وأصلحهم وحفظهم لخدمة الدائرة وأهلهم .
والله ولي التوفيق ،،،

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →

اترك تعليقاً