ما لك وما عليك في الحياة.

كتب / خـــــالـــــد إبـــراهيـــم. 

‏‎بعضنا يظنّ أن الكون في صراع مباشر معه دائما ، حيث أنه يؤول كل همّ ويعلق كل فشل على أن الحياة تعاديه ، ويظنّ كل خطأ وقع فيه ما هو إلا من تدبير الأيام والظروف التي يمر بها مما يدفعه لاستصغار مقام نفسه ؛ فللأسف هؤلاء قومٌ يشقى بهم ومنهم جليسهم ، ويعيش تحت مطارق العتب واللوم من يخالطهم ؛ ‏‎‎نعم فعندما يكون خرق السفينة ليعيبها هو قمة المعروف لأهلها ، وكذلك قتل الغلام وهو الفعل المحرم دينيا قمة الرحمة لوالديه ، وعندما يتحول حبس كنز اليتمين هو قمة الوفاء وحفظ الأمانة . فلماذا لم تصبر على ما لم تحط به خبرا ، فقد يرسل الله إليك رحماته على هيئة مصائب ولكن أنت لم تحسن التدبير ولا التقدير ، فلا تبتئس وردد فى نفسك دائما (لعله خيرا) (قدر الله وما شاء فعل).
‏فتخيّل معي أنك فوق كل هذا التعب وهذا العناء تعبك من الصراع الداخلي مع نفسك ومن اعتراضاتك وتأففاتك من تقديرات الحياة ، كمية الصراع الهائل الذي تخوضه بيومك من أجل ان تقنع نفسك بأنك الضحية كي ينتهي بك المطاف بسلام ، تحارب الكثير من الأحزان بداخلك وأنت صامت لأنك لا تريد مواساة أو نظرة ضعف وشفقة من أحد ، تخيّل حجم التعب هذا كله وأكثر من دون أن تُصدر صوت أو تُخِرج دمعة واحدة على الأقل!
فتوقف أخي عن جعل نفسك بطل كل مشهد وضحية كل مأساة لتقنع نفسك و الأخرين بأن فشلك هذا ليس من صنع يدك .♦️
✒️ خـــــالـــــد إبـــراهيـــم.

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً