كتبت: سحرعبدالفتاح
تناول الكاتب والمحاضر د. شريف أبو فرحة في كتابه “البرمجة اللغوية العصبية” العديد من الفرضيات وفسرها من خلال المنظور الإسلامي، طرح نماذج وشخصيات عظيمة إسلامية وسير للصحابة، وبعض من المواقف التاريخية لبعض المشاهير، وعمل علي تحليل لمواقفهم وتصرفاتهم وفق أنماط شخصياتهم المختلفة، كما إنه أرجع تلك المواقف الي سبعة مصادر مهمة هي التي تؤثر في حياة أي إنسان وشخصيته وأفكاره ومواقفه وهي :- “الأسرة – البيئة – الجيران – الأقارب – الأصدقاء – المدرسة – الإعلام – الدور الشخصي”، وهي عوامل مهمة تسهم في التكوين النفسي والفكري للإنسان..
كما إن أشار الي أن هذا العلم يرتبط بالجهاز العصبي وكيفية التحكم في الأعصاب عن طريق منافذ الإدراك وهي :- “السمع – البصر – الشم – التذوق – الإحساس”..
يري “أبو فرحة” أن علم البرمجة اللغوية والعصبية لم ينل حظه من التفسير والتفنيد، علي الرغم من إنه علم يرجع اكتشافه الي سبعينيات القرن الماضي علي يد العالمان “جون جريندر – ريتشارد باندلر”..
تضمن الكتاب خمسة وعشرين فرضية، وهي ليست قوانين وإنما نتفق مع معظمها ويمكن أن نختلف مع البعض منها، ومن هذه الفرضيات: – ” الخريطة ليست المنطقة لكنها تصور مؤقت مرتبط بظروف مؤقته وعوامل مؤقته – فهمك للدنيا مبني علي طريقة ثابتة في التناول – نحن نملك كل المصادر لتحقيق ما نريده – التفوق صفة متأصلة في الإنسان – الاختيار أفضل من عدم الاختيار – كل شخص يعيش داخل نموذجه الفريد للعالم – الحياة والعقل والجسد نظام واحد – لا يمكنك أن تتوقف عن التواصل – ليس هناك فشل بل هناك تغذية – ان كان هناك شخص قادر علي فعل شيئ ما فهذا يعني أن أي شخص قادر علي تعلم فعل هذا الشيئ – الأكثر مرونة أكثر سيطرة – احترم وتقبل الآخرين كما هم – مهما كانت نظرتك لذاتك فأنت دائما أقوي مما تتصور ..
في النهاية أكد د. شريف أبو فرحة علي أن هذا الكتاب بداية الي سلسلة كتب قادمة سوف تتناول هذا العلم بهدف شرح العديد من النقاط الهامة التي تحتاج الي مزيد من البحث والتدقيق والدراسة والتفعيل، كما انه حرص علي أن يقدم في هذا الكتاب شواهد دينية لإثبات انه علم نافع وليس محرماً كما يري البعض..