بقلم محمد الخمارى
نجاح الإدارة يظهر في نتائجها، فساد النتائج إما لعدم الدقة في المخطط أو القصور فى التنفيذ، المحافظة على عوامل الزمن واستغلال الطاقات البشرية وكذلك حساب عمل المعدات وتوزيعها على ساعات العمل اليومي بشكل دورى لتحقيق أعلى استفادة ممكنة والقيام بالأعمال المتوازية مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة نسبة عدم القدرة للظروف الطارئة وتحديد نسبة مئوية ثابتة واستعواضها احتياطياً للوصول للهدف دون خلل هى أعلى مراتب الكمال للإدارة الناجحة بلا منازع، هذه هى القوات المسلحة المصرية المؤسسة العريقة التى تمثل منظومة مكتملة الأركان من الجدية والنشاط وحسن إدارة الأزمات قبل إدارة السلام والرخاء، رجالٌ يُشبهون الجبال والصخور والصحارى، التعايش وسط المخاطر الطبيعية والبشرية أصبح درباً له لذة فى قلوبهم، رجالٌ لا تُلههيم أهواء الدنيا عن مقدسات الوطن، شعارهم الإيمان والعلم والعمل والعزم، صقورٌ فى الجو وحوشٌ فى البر، يقتنعون من حطام الدنيا بالقليل ولا يطمعون فى الكثير، منظومة من العبقرية فى هيئات وإدارات لدراسة الاليات ووضع مخططات تتناسب مع مع مفهوم الخريطة والواقع لاستخراج القرار، كذلك أسودٌ بشريةٌ فى الصف المقابل تستقبل المهمة بشوقٍ وسعادةٍ كأنها وثيقة زفافهم وتحويلها إلى مجدٍ يُسطِّره التاريخ ليتعلم العالم أجمع أن القوات المسلحة المصرية فريدة فى قدراتها، فهى تملك أذهاناً وأبدان، وأن أدنى مهمة تكفَّلَ بها جندى من جنودنا الشجعان كفيلةٌ أن تُؤهله لقيادة العالم وليست قيادة دولةٍ فحسب، ثم يخرج علينا طحالب عارية من الضمائر والأفهام يقدحون فى وطنية العسكر ويتبادلون بينهم طعوناً لا تليق إلا بأمثال هؤلاء النكرات، لكن قافلتنا تسير نحو مجدها حتى ولو عوت الكلاب، عقيدتنا ثابتة وسفينتنا العملاقة العظيمة تسير لا تعوقها الطحالب الحقيرة فى قيعان المحيطات، شتان بين أسدٍ نشأ في الغابات والصحاري وبين أسدٍ نشأ تحت الأسقف المكيفة بالسيرك، فالأخير تربى على الرقص على الموسيقى الكلاسيكية الهادئة ونعومة الأظافر، أما الأسد الأول لا يعرف إلا أصوات المدافع والغارات، هذا ما املاه عليَّ ضميرى ( شوفت بعينى ما حدش قالى )