12 آب/أغسطس 2021، دمشق، سوريا – استجابةً للنزاع الدائر في درعا جنوب سوريا، تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة والشركاء الصحيين المحليين على الاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة.
وفي هذا الصّدد، قالت الدكتورة أكجمال مختوموفا، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في سوريا: “لقد أدى تصاعد الصراع في درعا إلى حركة نزوح كبيرة للسكان وزيادة الاحتياجات الصحية لدى السكان الضعفاء أصلاً. وقدّمت منظمة الصحة العالمية الإمدادات الأساسية، وهي تعمل مع الشركاء للتأكد من توفير الخدمات الصحية المطلوبة بشكل عاجل لجميع من يحتاجون إليها.”
وفي 2 آب/أغسطس، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم أكثر من 7.6 طن من الأدوية والمستلزمات الأساسية إلى مستشفى درعا الوطني وهيئة الصحة في درعا. وتشمل الشحنة مجموعات الأدوات الجراحية والصدمات والمستلزمات الطبية، والسوائل الوريدية ومواد التخدير، وهي تكفي لتوفير ما يقرب من 88,000 دورة علاجية، بالإضافة إلى دعم 830 حالة إصابة.
وتقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع مؤسسة النور، بدعم عيادة متنقلة تقدم خدمات التشخيص والمختبرات والإحالات الإشعاعية. وتقدم خمسة فرق طبية متنقلة تدعمها منظمة الصحة العالمية خدمات صحية للنازحين والمجتمعات المحلية، وتعتزم منظمة الصحة العالمية نشر فريقين متنقلين إضافيين، فضلاً عن خبراء في مجال الصحة لتحديد الاحتياجات الصحية للأشخاص الذين يعيشون في الملاجئ. وتوجد في الميدان ست سيارات إسعاف سبق أن تبرعت بها منظمة الصحة العالمية في عامي 2020 و2021 لهيئة الصحة في درعا بهدف دعم خدمات الإحالة.
وتؤدي الموجات الجديدة من النازحين الذين يبحثون عن مأوى في المدارس والمساجد، إلى جانب الوضع الأمني المتقلّب في مناطق مثل درعا البلد، إلى خلق تحديات أمام الاستجابة الصحية في المنطقة. وقد أدت الأضرار التي لحقت بالخزانات الأساسية لمياه غسيل الكلى في مستشفى درعا الوطني إلى خروج قسم غسيل الكلى عن الخدمة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية بشكل فعّال على استعادة عمل المرافق الصحية الخارجة عن الخدمة وتلك التي تعمل بشكل جزئي، وذلك لضمان استمرار حصول السكان في المنطقة على الرعاية الصحية. وبدعم سَخِيٍّ من عدد من الجهات المانحة، تعكف منظمة الصحة العالمية على إعادة تأهيل عيادتين للرعاية الصحية الأولية، ومركز لمرض السل، ومستشفى نوى الوطني – ومن المقرر الانتهاء من تأهيلها كلها بحلول نهاية عام 2021. وستوفر هذه المرافق، عندما تعمل بكامل طاقتها، خدمات الرعاية الصحية الأساسية لما يُقدّر بـ 1.025 مليون شخص يعيشون في محافظة درعا.