كتبت- اسماء رزق
انطلقت فعاليات ملتقى الشارقة الدولى للراوى رسميا في نسخته الثانية والعشرين برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك فى مركز إكسبو الشارقة.
وتشارك في هذا الملتقى ٤٠ دولة عربية واجنبية يمثلها متخصصين في التراث والادب والتاريخ والراوية والاعلام ومن بينهم عدد من الاعلاميين والمثقفين الكويتيين .
وتضمن معرض الملتقى العديد من المفردات فى الثقافة والفنون والأدب والموروث الشعبي والكنوز الحضارية فى عالم السيّر والملاحم .
وانطلقت الدورة الجديدة تحت شعار “قصص الحيوان”، متضمنةً العديد من الجلسات النقاشية والورش التدريبية والفعاليات الجماهيرية إضافة إلى معرض شامل وبرنامج فكري وفعاليات افتراضية وورش خاصة بالأطفال، تشارك في تنظيمها 38 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويتضمن ملتقى هذا العام العديد من الورشً من بينها ورش في صناعة الدمى التراثية والحكواتي (خراريف) وورش تزيين الأقلام والمقالم وطي الورق (أوريغامي) وصناعة الحيوانات بخيوط الصوف والتلوين وإعادة التدوير ورسم الحيوانات بالأرقام والرسم بالألوان والرسم بالرصاص والفحم وصناعة الدمى التراثية.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة في كلمة الافتتاح إن الملتقى يعد تقليداً تراثياً راسخاً ومناسبةً تتجدّد سنوياً محمّلة بكل جديد ومفيد بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي الذي يعتبر صمَّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق.
وأضاف المسلّم أن هذه الدورة من الملتقى تقام تحت شعارِ “قصص الحيوان” محتفيةً بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني الغني والزاخر والمتنوّع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال خياله الشعبي وفنّه الحكائي الذي أجراه وعبّر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير وهو ما أثمر مخزوناً من الذخائر المشهورة والكنوز المهجورة، التي يسعى الملتقى للتعرّف إلى جواهرها القيّمة ودررها الثمينة.