كتبت: سحر عبد الفتاح
عقد د.خالد العناني وزير السياحة والآثار لقاءاً إعلامياً موسعاً في La Casa Árabe بالعاصمة الاسبانية مدريد والذي شهد إقبالًا كبيرا من ممثلي وسائل الإعلام الأسبانية من صحف ومجلات ومواقع إلكترونية ووكالات أنباء وقنوات تليفزيونية.
ونظرا لشدة الإقبال لحضور هذا اللقاء فقد تم تقسيم ممثلي وسائل الإعلام على مرحلتين وذلك في إطار الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية للوقاية من فيروس كورونا.
يأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة الحالية التي يجريها الوزير للعاصمة الأسبانية للمشاركة في أعمال الدورة رقم ١١٤ للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.
كما حضر اللقاء السفير يوسف مكاوي سفير مصر بأسبانيا، والأستاذة يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار.
وخلال اللقاء قدم الوزير عرضا تقديميا استعرض خلاله أهم التطورات التي يشهدها القطاع السياحي والأثري في مصر، حيث أكد على أن المقصد السياحي المصري متميزاً طوال العام ويقدم للسائح تجربة سياحية متفردة ومتنوعة بأمان كامل تمكنه من الاستمتاع بشواطئ مصر الخلابة وجوها الرائع والمشمس، إلى جانب الاستمتاع بالحضارة المصرية العريقة والآثار المصرية الفريدة.
كما تطرق الوزير للحديث عن العديد من الأنماط والمنتجات السياحية التي يتميز بها المقصد السياحي المصري، والتي من بينها منتج السياحة البيئية، حيث تتمتع مصر بمقومات بيئية متميزة، مشيرا إلى حملة ECO Egypt ” إيكو إيجيبت” التي تم إطلاقها للترويج للسياحة البيئية محليا دوليا.
كما أكد على حرص الوزارة على دعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر، هذا بالإضافة إلى حرصها على رفع الوعي بكافة الأوجه التي تتصل بالسياحة وهو ما يعد أيضاً من الأهداف الاستراتيجية للوزارة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أنه في إطار حرص الدولة المصرية على تنويع وخلق منتجات سياحية جديدة فإنها تعمل الآن على خلق منتج سياحي جديد متكامل يعطي السائح فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة من خلال دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية ، لافتا إلى أنه فى هذا الإطار تم تسيير خط طيران جديد منذ أكتوبر الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر.
كما تحدث الوزير خلال اللقاء عن أهم الإجراءات الإحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع، لافتا إلى ان هذه الإجراءات تم وضعها وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، هذا بالإضافة إلى قيام مصر بتطعيم جميع العاملين في القطاع السياحي بالمحافظات السياحية ومعظم المواطنين بها بالأمصال المضادة لفيروس كورونا، وجاري تطعيم باقي المحافظات.
وأكد على أن الوزارة تقوم بمعاقبة وإغلاق المنشأة السياحة والفندقية المخالفة لهذه الضوابط، حيث أن سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين والحفاظ على سمعة المقصد السياحي المصري على قمة أولوياتنا.
وتحدث الوزير عن الاجراءات المطلوبة لدخول السائحين إلى مصر، وما تقوم به الدولة المصرية في حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس.
كما اشار إلى الجنسيات التي يمكنها الحصول علي التأشيرة السياحية الى مصر إلكترونياً من خلال البوابة الإلكترونية، وجهود الوزارة في مجال التحول الرقمي، خاصة ذات الصلة بالخدمات المقدمة للسائحين مثل خدمة الرسائل النصية بأرقام الخط الساخن للوزارة وطوارئ الشرطة والإسعاف.
واستعرض الوزير أيضا مشروعات تطوير البنية التحتية السياحية في مصر والتي منها رفع كفاءة الطرق وإنشاء شبكة طرق بمواصفات عالمية، إلى جانب افتتاح فنادق ومنتجعات سياحية جديدة، وإنشاء مدن جديدة متكاملة.
وخلال اللقاء، أشار الوزير إلى أن العالم شهد خلال الفترة الماضية حدثين استثنائين حظيا بإشادة على المستوى المحلي والدولي وهما فعالية ” الأقصر…طريق الكباش” التي تم إقامتها الاسبوع الماضي بمدينة الأقصر، وموكب المومياوات الملكية الذي أُقيم في أبريل الماضي لنقل المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لافتا إلى أن هذين الحدثين ساهما في زيادة شغف السائحين لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية والاثرية.
كما تحدث عن أهم المشروعات والاكتشافات والافتتاحات الأثرية التي تمت خلال الفترة الماضية، مضيفا أن هناك عدد من المشروعات الأثرية والمتاحف التي لا يزال يتم العمل بها لافتتاحها قريباً من بينها المتحف المصري الكبير، ومشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على تحسين تجربة الزائرين بالمتاحف والمواقع الاثرية من خلال رفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها واتاحتها لجميع الزائرين وخاصة من ذوي الهمم ، مشيراً إلى أنه تم افتتاح أول مطعم سياحي في منطقة أهرامات الجيزة. كما تم افتتاح وتطوير 3 مواقع على مسار العائلة المقدسة في ظل مشروع “إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة” ، كما تم افتتاح مجموعة من الآثار الإسلامية والتي آخرها كان افتتاح مسجد الطنبغا المارداني.
وأشار الوزير الى أن عام 2022 سيشهد حدثين هما الاحتفال بمرور كل من 100 عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، و200 عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.
وفي نهاية اللقاء دعا وزير السياحة والآثار السائحين الأسبان لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة.