كتبت اسماء رزق
استعرضت ندوة طبية المستجدات المتعلقة بمرض التصلب اللويحي وأحدث العلاجات التي تخفف من معاناة المرضى.
وشارك في الندوة التي أقيمت على هامش المؤتمر الطبي الخاص بمرض التصلب اللويحي عدد من الأطباء الاستشاريين وحضرها مجموعة من الإعلاميين وركزت على أهمية التوعية بهذا المرض والتعامل الصحيح مع المرضى.
وفي هذا الإطار كشف الدكتور ماجد العبدلي استشاري طب الأعصاب والأعصاب الطرفية وأمراض العضلات بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن عدد المصابين بهذا المرض يقدر بنحو مليوني شخص في العالم، ويصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 1/3، كما يؤثر في الغالب على الشباب، وأكثر المصابين به يبدأ معهم في سن ما بين 20 إلى 45 سنة.
وبين الدكتور العبدلي أن التصلب اللويحي هو مرض مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي وهو من الأمراض التي توصف بأنها مناعية ذاتية. ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تبرز على مدى عدة أيام أو أسابيع، ثم تتقلص أو تختفي تماما بعد عدد آخر من الأسابيع. ولهذا يعرف بالمرض الانتكاسي الارتجاعي.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد أبولبن، استشاري مناعة وتخطيط المخ والأعصاب في مستشفى الحرس الوطني بالرياض على أهمية التشخيص المبكر للمرض منوها بان إصابة الانسان بأعراض تنبئ باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي تستدعي الفحوصات والتشخيص.
وأشار إلى أن المرض له مجموعة من العوامل المساعدة منها وراثية وبعضها بيئية. والعوامل البيئية ترتبط بتعرض الإنسان لالتهابات فيروسية تؤثر على الجهاز المناعي. كما أن المريض يستطيع التعايش مع المرض بشكل طبيعي مع أخذ العلاجات المناسبة التي زادت اليوم على 20نوعا مختلفا تسهم في تخفيف المعاناة وتحسن حياة المرضى.
وبدوره أكد الدكتور عثمان المطلق المتحدث الرسمي لنوفارتس السعودية على الدور الكبير المناط بشركات الادوية لتقديم العلاجات المناسبة للأمراض المختلفة حيث تخصص مبالغ كبيرة للأبحاث والدراسات والتجارب العلمية للوصول لأدوية آمنة، وهذا ما ينطبق على مرضى التصلب اللويحي الذين يحظون بالاهتمام لتطوير الادوية المقدمة لهم وتعزيز أثرها، الى جانب التوعية بأهمية التشخيص المبكر للمرض والتعامل الصحيح مع المرضى وتوفير الرعاية المناسبة لهم.