كتبت: سحر عبد الفتاح
صدر حديثًا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب جديد بعنوان ” الذين قتلوا مي ” تأليف الأديب شعبان يوسف ، والذي يكشف فيه عن بعض التناول المجتمعي غير العادل لواحدة من أنبل وأهم الكاتبات العربيات وهي مىّ زيادة ، والتى أثرت المكتبة العربية بكثير من المؤلفات المهمة.
يؤكد المؤلف في كتابه علي أن المعاناة التي عانتها الأديبة والكاتبة مى زيادة، لم يكن خاصًا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الكاتبات والشاعرات والأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة وذلك على مدى القرن العشرين.
يضيف شعبان يوسف أن مى زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للاغتيال المعنوى منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم، ثم تآمر الأهل عليها ومحاولات السطو على ميراثها، فهى نموذج صارخ على ثقافة الاستبعاد والتقليل الدائم من شأن المنتج الإبداعى أو الفكرى أو الثقافى للمرأة وتجاهله، وكل هذه الأفعال قد أحاطت بها منذ مشاركتها الجادة والفاعلة فى صياغة المشهد الثقافى المصرى والعربى بقوة، ومساهماتها المتنوعة
فى كافة المحافل المتاحة فى مصر.