معرض الكتاب صرح ثقافي هائل ينتهل منه كل من يريد الإرتواء بما يحويه من نهر عذب يتمثل في الندوات والمؤتمرات واللقاءات وفرصة عظيمة لاكتشاف المواهب الجديدة ووضعها علي الطريق
الآمثل كما آنه عزف علي آوتار الوجدان يتمثل في كتب الشعر بمختلف مذاقها الوجداني والشعوري
ونلاحظ آنه نافذة يطل بها المرء علي مختلف ثقافات العالم العربي والفكر المصري ويشعرني آن مؤلفات المصري تتميز بمذاق فنجان القهوة المحوجة يحاكي الاحساس والعقل صاعدا الي الأفاق محفوفا فوق السحاب كالنسر الذي لايسكن إلا علي مرتفعات شاهقة كما آنه تمثل في جمع الشمل الفكري وملتقي المبدعين وتفتيح العقول
ولكن لنا وقفة ونظرة ثاقبة تتمثل أولا :غلاء الكتب مما جعل القارئ يكتفي بالفرجة وتصوير الغلاف
ومعرفة عناوينها لكي يحصل عليها من النت آوفر له آن يقتني كتاب يتراوح سعره بين مائة جنيها يقل آو يزيد والسبب يرجع لعدة عوامل ارتفاع سعر الدولار غلاء تآجير مكان المخصص لكل ناشر وموزع وارتفاع قيمة التآمين بخلاف جشع الموزع في الحصول علي آكبر عائد للربح للبعض الدور المشتركة كما لايوجد في معرض مكان المفروض يكون مجاني لعرض مواهب الشباب سواء آكانت لوحات آو عزف آو غناء آو تسويق كتب هم آصحابها لانهم في بداية الطريق وهناك كثير من المواهب ينعدم لديهم الماديات ولكنهم مواهب حقيقة من يآخذ بيد هؤلاء كما كنت آتمني صالة مخصصة فقط لعرض مخترعات وابتكارات وآفكار لبناء المجتمع المصري ويكون هناك مجموعة من القائمين علي هذا الفكر والإبتكار ونضعهم علي الطريق الصحيح
وكنت آحلم آن هذا الصرح الثقافي الهائل يكون حول الآهرامات لكي يشهد العالم صرح علمي ونذكرة بآننا مصر آم الدنيا وشمس مضيئة يهتدي بها كل من آراد الإهتداء ولكن تحية تقدير لكل من ساهم في هذا الصرح الثقافي العظيم