تستعد مجموعة مدارس 30 يونيو، التابعة لوزارة التربية والتعليم، لافتتاح أول (مدرسة) من نوعها متخصصة في تهيئة طلاب من فئات الاحتياجات الخاصه القابله للدمج و ذلك مطلع العام الدراسي المقبل 2022- 2023 حيث يجري تجهيزها على أحدث المعايير العالمية والأكاديمية بما يمنح هؤلاء الطلاب حقهم التعليمي في بيئة نفسية وصحية وتربوية بما يتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم في سنوات الطفولة.
يأتي ذلك اتساقا مع الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير أعلى سبل الرعاية للطلاب من ذوي القدرات الخاصة، وتحديدا المدمجين منهم، ليحصلوا على كامل حقوقهم التعليمية في بيئة سوية وإنسانية وصحية.
كما يأتي ذلك، بتوجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الذي يدعم الفكرة بشكل غير محدود، ليحصل طلاب الدمج، على أعلى خدمة تعليمية، من خلال نخبة متخصصة من المعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين المختارين، والمدربين وفق معايير دولية في طريقة وأسلوب التعامل مع هذه الفئة الطلابية.
ووجه الوزير، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة 30 يونيو، بتوفير الأمان الكامل للطلاب الملتحقين بالمدرسة، من حيث طريقة وشكل الإنشاءات ومقار الأنشطة والغرف والطرقات بما يتناسب، إنسانيا، مع ظروف هؤلاء الطلاب، أيا كانت أعمارهم.
وتقوم فكرة المدرسة، التي هي أقرب لأكاديمية تعليمية متكاملة، على أن تكون بمثابة نقطة مركزية لجميع مدارس مجموعة 30 يونيو، يتم فيها قبول طلاب الدمج لتأهيلهم أولا، كل حسب ظروفه، قبل التحاقهم في مدارس المجموعة بعد ذلك، أو كنقطة مركزية أيضا، لتأهيل الطلاب المدمجين بالفعل داخل مدارس 30 يونيو.
وأكد هشام جعفر نائب رئيس مجموعة 30 يونيو، أنه سيتم اكتشاف الطلاب الذين يحتاجون إلى الالتحاق أولا في مدرسة الدمج الجاري إنشاءها، بأنه عند اختبار الطلاب المتقدمين لمدارس المجموعة، سيخضعون لتقييم سلوكي ونفسي لقياس مدى حاجتهم إلى التأهيل بالمدرسة أولا، أم لا، بحيث يتم اكتشاف المشكلة مبكرا وعلاجها في مهدها، قبل أن يختلط الطفل مع أقرانه الأصحاء، وهو غير مؤهلا للتعامل معهم أو الاندماج بينهم مما يؤثر سلباً على بناء العلاقه بين الاطفال في نفس بيئه الدمج.
وقالت الدكتورة هاله غنيم الخبيرة والمتخصصة الأكاديمية في شؤون الدمج، والمكلفة بالإشراف على المدرسة، إن التحاق الطالب لديها سيكون بمثابة فترة تهيئة، سلوكية وإدراكية، قبل دمجه فعليا بأيّ من مدارس 30 يونيو، وبعدها تكون هناك مرحلة الدمج الجزئي، بأن يتم تقسيم وقته بين مدرسته الملتحق بها، ومدرسته التي تؤهله للدمج، لينتقل في مرحلة لاحقة إلى الدمج الكامل.
أضافت أنه خلال فترة التهيئة للدمج، سيتم مد الطالب بالبرامج التي يحتاجها، مع توفير معلومات أكاديمية له عبر وسائل تطبيقية وغرف حسية تنمي مهاراته بشكل احترافي، بحيث عندما يعود لمدرسته الأصلية يكون لديه حصيلة من المعلومات والمهارات التي تتناسب مع احتياجاته، ويدخل مدرسته وهو مهيئأ من كل الجوانب، حتى لا يشعر بالفجوة أو الغربة عن المنهج، أو زملائه.
كما تستمر المتابعه بعد الدمج الكلي في المدرسه للتأكد من تطور مهارات الطفل ايجابياً .
ومن المقرر أن يكون ضمن إنشاءات المدرسة مركزا متخصصا في الأبحاث لتقديم كل جديدة عن أحدث ما وصل إليهم العلم بخصوص طلاب الدمج، إضافة لإنشاء مطبخ مخصص لتجهيز وجبات محددة، وبمكونات محددة تتناسب مع احتياجات وظروف الطلاب جسديا وصحيا وذهنيا، وتساعدهم على تحقيق التطور المطلوب.
وحسب المخطط، فإنه سيتم تخصيص أوقات أمهات الطلاب الذين يتم تأهيلهم للدمج، لتوعية كل أم بكيفية التعامل مع ابنها بشكل علمي صحيح، والمشاركة في التدريب داخل المنزل، مثل تطبيق ما يدعم برنامج جلسات النطق و تعديل السلوك، وغيرها من المهام المنزلية لتطبيقها بطريقة تناسب ظروف وقدرات ومهارات الابن.