كتبت/مروه عبدالحكم

إنطلاق الصالون الثقافي الأول بتنظيم مؤسسة مجلس الشباب المصري للتنمية فرع محافظة بني سويف
والذى جاء ضمن مجهودات مجلس الشباب المصري لنشر الثقافة والتنمية المجتمعية في كافة المجالات وبشتى الطرق
وتحت عنوان “زواج القاصرات” انطلقت أولى حلقات الصالون الثقافي بمجلس الشباب المصري
بحضور محمود عزت المنسق العام بمجلس الشباب المصري ببنى سويف
د.جمال عبدالمطلب أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة بنى سويف
محمد سلومه نقيب المعلمين ببندر بنى سويف
د.منى طوسون ممثلاً عن المجلس القومي للمرأة
د.ندى نبيل اخصائي النسا والتوليد
وبعض الشخصيات العامة والشخصيات الإعلامية من أبناء المحافظة.

بدأ الصالون بالكلمة الإفتتاحية للمخرج المسرحى حسين الهوارى
والتى جاءت متضمنة التعريف بصالون المجلس من حيث أهدافه ومحتواه حيث أشار إلى أنه سيتضمن سلسلة حلقات قادمة تهدف إلى إثراء المجتمع بالوعى والثقافة والتنوير.

وفى عرض لحب الوطن استعرض الفريق المسرحى بمجلس الشباب المصري أوبريت بعنوان “ما تخافيش” تلك العرض المسرحى الغنائى الذى تناول فيه كلمات وطنية درامية نابعة من أزمات مرت بها الدولة المصرية وكيفية الصمود أمام التحديات لبناء الدولة المصرية من جديد بمشاركة أبطال العرض من أبناء المجلس من مختلف المراحل العمرية الأمر الذي انعكس على الأداء والتعبير فى إيصال الرسالة إلى قلوب ووجدان الحضور.
وعلى صعيد آخر
دارت محاور الصالون الأساسية فى البدء بتعريف زواج القاصرات
حيث أشارت د.ندى نبيل أن مفهوم زواج القاصرات حسب منظمة اليونيسيف بأنه الزواج قبل بلوغ عمر 18عام ويعود ذلك إلى عدة أسباب من أهمها الجهل الخوف والكوارث والحروب وغيرها من الأسباب كما أوضحت أن المخاطر الصحية والنفسية التى تتعرض لها الفتيات القاصرات من جراء هذا الزواج المبكر والتى تنبع خطورته من عدم اكتمال النمو لدى الفتاة وتزوجها لرجل مكتمل النمو الأمر الذي يحدث عدم التكافؤ بين الطرفين ويتسبب بكل تأكيد إلى أضرار جسيمة للفتيات القاصرات تصل إلى حد الوفاة.

وعلى الآثار السلبية الذى يمثلها هذا الزواج على المجتمع جاءت كلمة د.جمال عبد المطلب
تتلخص في أن زواج القاصرات يصنع لنا مجتمع غير مكتمل لأن طفل يربى طفل ومن ثم وجب علينا مواجهة هذه الظاهرة من شتى النواحى وأن يكون الأولوية لتصحيح المفاهيم والمعتقدات المغلوطة عن الدين و كذلك تصدى الإعلام لمواجهة تلك الظاهرة والقاء الضوء على محاورها الرئيسية وذلك لنشر الوعى وتفكيك البرمجة المغلوطة فى عقول المجتمع.
وعن ما يعرف بزواج الكشكول تحدثت د.غادة طوسون أن هذا الأمر هو الأكثر الذى نقابلة من قضايا داخل القومى للمرأة نظرا لخطورة الأمر الذى يتعذر فى بعض الحالات عدم إثبات الأنساب أو إثبات النسب لوالد الفتاه مما يؤدى إلى خلط فى الأنساب وان ما يقوم به القومى للمرأة يأتى من تنظيم لندوات توعية داخل القرى والمجتمعات الريفية بصفة خاصة كذلك تقديم تدريبات للشابات المقبلين على الزواج بالإضافة إلى تقديم مسرح تفاعلى يعبر عن بعض القضايا الهامة من بينها زواج القاصرات وختان البنات الأمر الذي انعكس بآثار إيجابية بصورة ما أو بآخرى.

وأختتم الصالون بكلمة عزت الذى أشار من خلالها أن اليوم هو ميلاد جديد لصالون المجلس لنشر الوعى والثقافة للمجتمع بصفه عامه ولابناء محافظة بني سويف بصفة خاصة متمنياً أن يحصد المجتمع ثمار هذا الوعى فى القريب العاجل وأن تجسد هذه التوصيات على جسور الوعى والمعرفة التى بكل تأكيد لا تنتج الا بتكاتف المخلصين.

                                              كتبت/ مروه عبدالحكم