كتبت: سحر عبد الفتاح
اكد اللواء ا. ح مهندس احمد زكي عابدين انه عندما يريد المصريون النجاح فإنهم يعرفون كيف يتحقق ذلك، مضيفا اننا تمكنا من تخطي نكسة 1967 ، واستطعنا التخطيط والتدريب والاستعداد للحرب بصورة مثالية حتي تحقق الهدف بتوفيق من الله عز وجل.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها كلية الهندسة برئاسة ا. د عمر الحسيني عميد الكلية، تحت رعاية ا. د محمود المتيني رئيس الجامعة ، بعنوان دور المهندسين العسكريين في حرب أكتوبر المجيدة ، بحضور ا. د. مصطفي رفعت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، ا. د. عمرو شعت وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ا. د. احمد منيب الصباغ وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي كلمته اشار ا. د عمر الحسيني عميد كلية ان اللواء ا. ح مهندس احمد زكي عابدين هو احد سفراء كلية الهندسة، وخير قدوة لنا جميعا وللطلاب.
مؤكدا ان يوم 6 اكتوبر احد امجد ايام تاريخ مصر ان لم يكن امجدها علي الإطلاق ، متذكرا مظاهر الفرح علي جموع المصريين يوم إعلان خبر العبور وما شهدته من فرحة عارمة لدي الشعب
واستعرض سيادته السبرة الذاتية للواء أحمد زكى عابدين، ، حيث عمل ضابطًا مهندسا بالقوات المسلحة وتولى قيادة سلاح المهندسين العسكريين من 1995 إلى 1997 وعين رئيسًا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بين 1997 و2000. تولى منصب الملحق العسكرى فى السفارة المصرية فى واشنطن بين 1993 و1995. وتولى رئاسة الجهاز المركزى للتعمير، ورئيسًا للهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، ومن بعدها محافظا لمحافظة بنى سويف، ثم محافظا لمحافظة كفر الشيخ، ووزيرا للتنمية المحلية، ورئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة السابق .
واوضح اللواء ا. ح مهندس احمد زكي عابدين انه وبعد نكسة عام 1967، واجهنا سخرية وتعالي من ضباط الجيش الإسرائيلي اللذين كانوا امامنا علي الضفة الشرقية للقناة، منوها الي سوء الحالة النفسية المصاحب لهذه الفترة، متذكرا ما قاله المرحوم الفريق عبد المنعم خليل قائد الجيش الثاني عن رغبته في كسر حاجز الخوف، بعبور قناة السويس والوصول الي الضفة الشرقية ورفع العلم المصري ثم العودة مرة اخري ، حيث ووقع الاختيار عليه ليقوم بذلك ، ثم توالي عبور القوات وتبعتها حرب الاستنزاف.
مشيرا ان اهالي سيناء ساعدونا كثيرا وكانوا يقومون بدلنا علي اماكن المرابض.
وتحدث سيادته عن ان الاستعداد للحرب بدأ بكسر حاجز الخوف ثم الاستعداد للحرب وذلك عن طريق التجهيز الهندسي غرب قناة السويس
وأكد سيادته أن دور سلاح المهندسين سواء عسكري او مدني كان دورا اساسيا، حيث استطاع ان يحمل الجيش من الضفة الغربية للشرقية علي ظهره
باستخدام معدات بدائية للغاية من بقايا المعسكر الشرقي وحلف وارسو.
وعن التخطيط والتدريب اوضح سيادته انه تم عمل ساتر ترابي علي الضفة الغربية لتدعيم العبور، وتجهيزه وتحصينه علي نفس غرار خط بارليف ونقاطه القوية، الي جانب تدعيم بانشاء المرابض والمواقع والدشم.
لافتا الي انه تم التدريب بشكل مثالي علي كل ما سيتم عمله اثناء العبور، مضيفا ان التدريب كان يتم صباحا ، كما كان يتم وضع اغماء اعين الجنود تحسبا لقيام الحرب ليلا حتي يكونوا علي اتم استعداد في كافة الحالات، مؤكدا ان توقيت العبور ظهرا كان مفاجأة كبيرة للعدو.
واضاف ان نجاح العبور كان بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ، نظرا لاختلاف التسليح والمعدات بين الجانبين الي جانب نجاح التخطيط والتدريب .
كما تطرق سيادته الي قواعد الدفاع الجوي والتي تم انشائها عن طريق شكائر الرمال- حيث كان من غير الممكن اقامة قواعد خرسانية- وصولا الي حائط الصواريخ.
كما اشار الي دور المهندسين بالتعاون مع الصاعقة في سد فتحات النابالم عن طريق كتل سائلة تتحجر في المياه تم عن طريقها سد فتحات النابالم استعدادا للعبور.
وكذلك دور سلاح المهندسين اثناء فتح الثغرات في خط بارليف، حيث اقترح اللواء باقي زكي وكان يعمل بالسد العالي استخدام طلمبات المياه لعمل ثغرات في خط بارليف، حيث سافر اللواء محمد عبد السلام الحسيني الي المانيا لجلب طلمبات مياه بحجة استخدامها في ري مساحات كبيرة، وتم استيراد 450 طلمبة، وكان لذلك دور كبير في فتح حوالي 60 ثغرة بخط بارليف مما ساعد علي عبور اكثر من 80000 الف جندي في اول يوم للعبور الي جانب الدبابات والبرمائيات وناقلات الجنود سواء من القناة او من البحيرات المرة جنوب الإسماعيلية.
شهد اللقاء حوار مفتوح مع الطلاب، قام ا. د عمر الحسيني بتكريم اللواء ا. ح مهنهاحمد زكي عابدين درع الكلية تقديرا له