- زيادة أعداد الطلاب الوافدين الدراسين في مصر
- مصر تحولت إلى الوجهة الأولى للسياحة التعليمية في الشرق الأوسط
- تأكيد قيمة مصر وشعبها لدى الكوادر الشابة الوافدة التي تتخرج من الجامعات والمعاهد المصرية
صرح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن منظومة الطلاب الوافدين تشهد تطورًا ملحوظًا من خلال نجاحها في جذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية، في ظل امتلاك مصر الإمكانات لتصبح مركزًا إقليميًّا لتقديم الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى تاريخ مصر الكبير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية، والتقدم الذي حققته في التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التي تمتلكها، مؤكدًا اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية مناسبة للطلاب الوافدين، حيث إن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر في بلاده.
وأكد الوزير على دور مبادرة “ادرس في مصر” التي أطلقتها الوزارة، وأيضًا إطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، جعل من مصر وجهة السياحة التعليمية الأولى في الشرق الأوسط، حيث تعمل المنصة من خلال محورين أساسيين وهما، التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير كافة المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، وكذلك الترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.
وأضاف الوزير أن عملية تنسيق قبول الطلاب الوافدين تتماشى مع رؤية مصر في التحول الرقمي لكافة خدمات الدولة، مما ترتب عليه ارتفاع عدد الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بمصر.
وأوضح د. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، زيادة أعداد الطلاب الوافدين بشكل ملحوظ، خلال عام 2022 حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بالمرحلة الجامعية الأولى ليصل إلى 21084 طالبا، وكذلك زاد عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بمرحلة الدراسات العليا إلى 5235 طالبًا.
وأضاف د. العزازي أن دولة السودان جاءت في مُقدمة الدول العربية من حيث عدد الطلاب الوافدين المُتقدمين للمرحلة الجامعية الأولى للعام الدراسي 2022/2023 بإجمالي 7377 طالبًا، ثم جاءت دولتا الكويت والجزائر بإجمالي عدد 3314 طالبًا لكل دولة، وما زال التقديم واستلام الملفات مستمرًا للالتحاق بالفصل الدراسي الثاني، بينما جاءت دولة الكويت في مُقدمة الدول العربية من حيث عدد الطلاب الوافدين للدراسات العليا للعام الدراسي 2022/2023 بإجمالي عدد 773 طالبًا، وجاءت دولة سوريا في المرتبة الثانية بعدد 116 طالبا، ومازال القبول والتنفيذ مستمرًا، وجاءت كليات القطاع الطبي بمُقدمة الكليات التي ضمت أكبر الأعداد من الطلاب الوافدين.
وتناول د. العزازي دور الإدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين بشأن تعريف الطلاب بتراث مصر وحضارتها وتطوير الحضارة الإنسانية على مر العصور عن طريق تبنيها ورعايتها لطلاب العلم من أبناء الدول الصديقة والشقيقة، كما تقوم الإدارة بإلقاء الضوء على ماضي وحاضر مصر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأكيد قيمة مصر وشعبها لدي الكوادر الشابة الوافدة التي تتخرج من جامعاتها ومعاهدها وإعطائهم صورة مُشرفة عن مصر، ليصبح هؤلاء الطلاب سفراء لمصر في بلادهم.
كما قامت الإدارة بتنظيم عدد من المسابقات الرياضية والرحلات التثقيفية للطلاب الوافدين وشملت بطولة الوافدين لكرة القدم الإلكترونية وتنظيم احتفال طلاب مركز اللغة العربية بشهر رمضان، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما تم تنظيم رحلات تثقيفية شملت رحلة لبانوراما حرب أكتوبر، ومجمع الأديان، ومتحف الحضارات، وزيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ورحلة للأقصر وأسوان والإسكندرية، والأهرامات، والاحتفال بيوم السياحة العالمي ومرور 200 عام على نشأة علم المصريات، كما شاركت الإدارة أيضًا في مُلتقى الصداقة الدولي الأول لشباب الجامعات بجامعة المنصورة، وأسبوع الشعوب بجامعة أسيوط، ومُلتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك معرض إكسبو العرب الأول بالأردن، في حين عقدت الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين ورشة عمل بعنوان الطلاب الوافدين قوة مصر الناعمة “التعليم العالي والدبلوماسية الثقافية”.
وأشارت د.هاجر مدحت سيف النصر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين لحصاد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين؛ فقد تمت الاستعانة بعدد من الخبراء المُتخصصين في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ بهدف تطوير العمل في المركز، وتم تجهيز المركز بوسائل الاتصال الحديثة، ووسائل تعليمة تكنولوجية، وشاشات عرض جديدة، بالإضافة إلى توافر معمل لغات والمكتبة الإلكترونية المُتصلة بمكتبة الإسكندرية العريقة وبنك المعرفة المصري، حيث يقدم المركز برنامج تعليم اللغة العربية الفُصحى، وبرنامج تعلم اللهجة المصرية العامية، وبرنامج تعلم الخط العربي، وبرامج تنمية المهارات.
ولفتت د. هاجر لحجم المنح التي يُقدمها المركز لدول العالم فقد حصلت إفريقيا على 50 منحة لدراسة اللغة العربية، وحصلت أوروبا على 33 منحة وحصلت آسيا وروسيا ودول الكومنولث على 156 منحة، وحصلت أمريكا الشمالية والجنوبية على 33 منحة، في حين حصلا أستراليا ونيوزيلندا على 6 منح لدراسة اللغة العربية.
وأوضح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف الطلاب الوافدين يعكس اهتمام الدولة بكافة مُستوياتها بملف الطلاب الوافدين لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، حيث أن زيادة الطلاب الوافدين يؤكد على جدارة وتميز نظام التعليم العالي بالجامعات المصرية، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، ويمثل أيضًا جسر للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا استمرار الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة المقبلة، وبذل المزيد من الجهود لتذليل كافة التحديات أمام الطلاب الوافدين وزيادة أعدادهم في الجامعات المصرية.