-لم تترك ثغرة في الإعلام الا واجتازته
“لذلك قيل كل اناء يضيق الا وعاء العلم
فإنه يتسع “
حواري غزير
شاعرة- باحثة -اعلامية-اكاديمية .
انها ماجدة داغر .
حاورتها
.هيام عبيد.
عبر جريدة وموقع
الحلم العربي…
-_من هي الإعلامية ماجده داغر
نعلم المسيرة الطويلة لكن سنتعرف اليك بالمختصر والباقي في سياق حوارنا؟
ماجدة داغر
شاعرة – باحثة – إعلامية – أكاديمية
———
• صحافة وإعلام:
صحافة مكتوبة:
كاتبة ومحرّرة في الصحافة الثقافية ومسؤولة عن الصفحة الثقافية ومديرة تحرير في صحف ومجلات ومواقع إلكترونية عدّة،&&
_شاعرة ..السفينة انطلقت من شاطىء الشعر ..دعينا نتحدث عن الشعر وكتابته معك؟
*الشعر هو مغامرة مجهولة، ربما نعرف متى بدأت ولكن يستحيل أن نعرف ما هي وجهتها ولا إلى أين تأخذنا. ما فعلته في الأثناء أنني سمعت النداء وتتبعت الصوت. وها أنا منذ ذلك الحين في رحلة التجريب، ومحاولات التقاط لحظات التجلي لوضعها في سياق يشبهها ويعبّر عنها. لأننا مهما كتبنا لا نستطيع الاقتراب سوى على قدر ما تسمح به القصيدة، فالمسافة بين الشاعر ونصه هي القصيدة الحقيقية. أنا هناك دائماً في هذه الفسحة الجذابة، بين الحقيقي والمتخيّل، حيث الانتظارات الموصولة بالروح والمشتهى.
الشعر هو تكريس للأحلام والوصل اللذيذ بها من غير أن تتحقق. هو حرب لا تنتهي مع الحياة، هو هذه الحياة الموازية التي تجنّبنا الموت اليومي. والشعر هو الأصل والجوهر ، لأن “الكلام في مادته الخام هو القصيد” كما قال هايدغر.
_ أوراق الباحثة وتعريفها البعض يعرف هذا المصطلح والبعض الآخر لا يعرف ماهي وظائفها؟
البحث هو مسار ضروري لتوسيع الآفاق وربطها بالفكر المتقدم والمتحضر من خلال الاطلاع على معارف الكون ومداركه. هو فضاء شاسع لا نهائي، الدخول إليه يتطلب الكثير من الشغف والصبر والحب لأنه يوصل إلى متعة حقيقة نجدها في إجابات على أسئلة كثيرة نسعى إليها، ولكن من دون الاكتفاء بعملية جمع المعلومات ذات الصلة من مصادر مختلفة مثل الكتب والمقالات والأبحاث والإنترنت والمخطوطات والمصادر الأخرى، بل في سبر أغوارها وتحليلها وتفسيرها وتوظيفها في فهم أعمق للحياة.
البحث هو في صلب اهتماماتي الفكرية والأدبية منذ بداياتي مع الكتابة والصحافة والأدب والشعر، ولي في هذا المجال كتابان في الأدب والتاريخ.
_كاتبة ومحررة في الصحافة.ماذا عنهما؟واهم الصحف والمجلات والمواقع التي كان لك محطات فيها؟
*على مدار سنوات مضت اضطلعت بالعديد من المهمات الصحافية في وسائل إعلامية لبنانية وعربية، مكتوبة ومرئية ومسموعة منها: المسيرة، إيلاف، النهار العربي، الحياة، اليمامة، الحصاد، تلفزيون لبنان، قناة السياحة العربية،هم إذاعة صوت لبنان وإذاعة الشرق وغيرها. ومعظمها في المجالين الثقافي والسياسي.
_العمل في الإعلام المرئي والمسموع
البداية من اين ؟
*كانت البداية من المؤسسة اللبنانية للإرسال مع برنامج “ستوديو الفن” مرورًا بالعديد من المحطات كما ذكرت، وصولاً إلى “إذاعة الشرق” في بيروت التي أعدّ وأقدم فيها برامج ثقافية وسياسية حتى اليوم منذ عشر سنوات، وما زال البرنامج الصباحي اليومي “الشرق اليوم” مستمراً ويستضيف أبرز الأسماء في الثقافة والسياسة والفنون من لبنان والعالم العربي.
_المؤلفات واصدارتها؟
*لدي 7 إصدارات بين الأدب والشعر والبحث التاريخي والمقالات الفكرية هي: في الشعر: آية الحواس، جوازاً تقديره هو، ملتئماً بالماء كغريق الطوفان، ومجموعة شعرية قيد الطبع. في البحث التاريخي: قصور ومتاحف من لبنان. في البحث الأدبي: بيت الذاكرة والقامات العالية. ولدي كتاب مقالات فكرية نقدية قيد الطبع.
كما صدر عن تجربتي الشعرية كتاب نقدي في جزأين هو: فتنة الخطاب الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر عن جامعة عبد المالك السعدي في تطوان المغربية، بمشاركة ٢٥ ناقداً عربيًا من ١١ دولة عربية، من إعداد وتنسيق الباحثة المغربية فاطمة بوهراكة.
_بعض اشعارك تمت ترجمتها إلى 10 لغات وأكثر ….ماذا عنها؟
*كان لي الحظ أن ترجمت بعض قصائدي إلى لغات عديدة منها: الفرنسية ( فاطمة الزهراء العلوي) والإنكليزية (حسين ناصر جبر) والإسبانية (ميساء بونو) والسويدية (فيروز مخول) والفارسية (مريم كعبي) والأمازيغية (عادل سلطاني) والألمانية (عبد الكريم غازي)، والتركية (الدكتور محمد حقي صوتشين)، والماليبارية الهندية والتاميلية. وهذه مناسبة لأجدد شكري للمترجمين الذين أضافوا من إبداعهم على نصوصي، وساهموا في انتشارها بلغات عالمية.
_شاركت في العديد المؤتمرات العربية والمهرجانات والأمسيات الشعرية، ما هي ابرزها وما هي أهمية المشاركات العربية؟
*كان لي العديد من المشاركات والإسهامات في المهرجانات والملتقيات والمؤتمرات العربية الشعرية منها والإعلامية، في العراق والأردن والمغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس وفي لبنان بالطبع. كما كان لي تجارب تحكيمية في عدد من المسابقات والمباريات الثقافية العربية، إضافة إلى محاضرات في الإعلام والأدب، إلى جانب أمسيات شعرية وأمسيات شعرية غنائية مع الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه. وهذه المشاركات هي إضافة لمسار الشاعر وتساهم في انتشاره ونشر أعماله الإبداعية وتكريس حضوره العربي.
_تم تكريمك من جهات ثقافية ورسمية في لبنان والخارج ماذا عن هذه التكريمات؟
*التكريم هو شكل من أشكال التقدير وهو مفرح عندما يأتي من جهات رصينة ومهمة.
_عملت في المرئي والمسموع ولكل منهما صيغة مختلفة عن الآخر ..عين متنقلة بين الضيف والإعلامية
واذن تصغي للصوت ومحتوى المادة
برايك ايهما الاصعب عند الاعلامي؟
*ليست هناك صعوبة سوى عند من لا يتقن عمله. من يتسلح بالثقافة والعلم والمعرفة يستطع العبور في أي مجال من دون صعوبات. ولكني أعتقد أن التحدي أكبر في المجال الإذاعي إذ يطغى المضمون والمحتوى على ما عداه لغياب المؤثرات والصورة، فيحتاج
الإعلامي إلى حنكة مهنية لإيصال المحتوى من دون أي إضافات.
_ماذا في جعبتك مستقبليا؟
*أعمل على إنهاء كتابين جديدين ومشروع ثقافي عربي.
_بعد هذا التاريخ المشرف …الإعلامية الكبيرة ماجدة داغر و اسمها نكتبه و نضع تحته ثلاث خطوط خضراء .. بعد كل هذا هل هناك
عمل يتبلور بالفكر وتسعي لتحقيقه؟
*عندما نتوقف عن الحلم تتوقف الحياة، لذلك أسعى دائماً إلى الأجمل عبر خلق مساحات للحلم، والمشاريع لا تتوقف أبداً.
-ختاماً… لبنان والعشق الذي لا يغيب والحديث عنه يطيب …الإعلامية والشاعرة القديرة ماجدة داغر كيف ترسم في خيالها لبنان ؟
*أعتقد أن جميع اللبنانيين يرسمون لبنان اليوم في خيالهم، بعدما كانوا يعيشون لبنان الحقيقي في كل تجلياته الجمالية والإبداعية والفكرية والإنسانية والثقافية والسياحية والعلمية. للأسف أننا نعيش اليوم أفول أسطورة وطن كان نموذجاً للتقدم والحريات والجمال والحضارة. ربما يكون هذا الأفول طويلاً لكنه سيتوقف يوماً ليعود لبنان أيقونة الأوطان، لأن هذا البلد الصغير يستحق أن يكون منارة الشرق كما كان ولؤلؤة المتوسط، والأهم أن يعود حضناً لجميع أبنائه الذين هجروه بسبب حكّامه الذين أمعنوا في نهبه وتدميره…
شكرا جزيلا
للإعلامية ماجدة داغر على هذا الحوار
الى اللقاء مع ضيف اخر…
شكرا لجريدة وموقع
الحلم العربي …