كتبت -اسماء رزق
تحتفي دولة الإمارات ، بيوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام، بالتزامن مع ذكرى رحيل الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون هذا اليوم بمثابة موعد متجدد للاحتفاء بسيرة زايد الخير، واستلهام تجربته الرائدة في مجال العطاء والتسامح والعمل الإنساني والاجتماعي.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة – المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات انه على مدى سنوات حكمه اقترن اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعطاء، والسعي لتقديم العون لكل محتاج بصرف النظر عن الدين أو العرق، ما جعل منه رمزاً من رموز العطاء والإحسان على مستوى العالم، وجعل من الإمارات مساهماً رئيساً في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم
كما اكد معاليه أن يوم زايد للعمل الإنساني يشكل في كل عام محطة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات، وبات منطلقاً وعلامة فارقة في التأسيس للعمل الإنساني، متجاوزاً الحدود الإقليمية.
وقال نسيبة إن المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الدولة رحمه الله كان يولي العمل الإنساني اهتماماً في كافة قراراته وتوجيهاته، فهو سمة من سمات تكوين شخصيته الإنسانية والمحبة للخير والعطاء، حيث جبلت نفسه-رحمه الله- على العمل الإنساني الذي كان يدخل الفرحة والبهجة والسرور على نفسه عندما يقوم بإنجاز أي عمل إنساني، وكانت أياديه البيضاء تمتد لكل محتاج، وأضاف قائلا ” لا يوجد مكان في العالم إلا وكان للشيخ زايد عمل وبصمة إنسانية ،مما جعل العمل الإنساني نهجاً حضارياً وإرثا وطنياً ورؤية استراتيجية لقيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي اتخذت من ذلك رسالة إنسانية.
وأشار “من هذا المنطلق أصبح يوم زايد للعمل الانساني يجسد فكراً وثقافة في موروثنا، وموعداً لإطلاق المبادرات الإنسانية، كأسلوب حياة حضاري ومتطور، لا يفرق بين عرق ومعتقد أو لون أو جنسية، هو بالمطلق رسالة إنسانية عززت من دور ومكانة دولة الإمارات بين الشعوب والأمم”.
وأضاف “عندما نقف في يوم زايد للعمل الإنساني، إنما نقف وقفة عز وشموخ وكبرياء، فهي ذكرى مضيئة لرجل المواقف والقيم، التي تعزز الحب والوفاء والعطاء، لقد وقفت دولة الإمارات مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، في الكثير من الأزمات الإنسانية، وأدت دوراً ريادياً وحضارياً بارزاً في إطار سعيها وحرصها على نشر قيم التعاون والخير وإدخال الأمن والأمان والاستقرار والسعادة”.
وأوضح نسيبة قائلا “كلما استذكرنا مواقف الشيخ زايد نجد انها ارتبطت بالعمل الإنساني، حيث يجسد ذلك النهج الحضاري المساهمة في تأدية الرسالة الإنسانية، وتلك هي معايير التسامح والسعادة والعيش المشترك، الذي ينعم به المقيمين على أرض دولة الإمارات، وعلى ذاك النهج تسير قيادتنا الحكيمة في حمل راية – زايد- العطاء والعمل الإنساني، بكل أمانة واقتدار، فباتت رمزاً ترنوا إليه الأنظار ، فلم يعد يوم زايد للعمل الإنساني مجرد ذكرى، بل بات منهاجاً تربوياً وفكراً وطنياً متأصلاً في شخصية أبناء دولة الإمارات، يتوارثه الأبناء عن الآباء، فكانت وصية من وصايا الشيخ زايد الخالدة، تعبر عن الأصالة والريادة، وسمو ثقافتنا الإنسانية وحكمة قيادتنا”.