في إطار توجيهات وزير التجارة والصناعة
في اطار توجيهات المهندس/ أحمد سمير وزير التجارة والصناعة شاركت وزارة التجارة والصناعة ممثلة في مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بفعاليات ورشة العمل الافتتاحية لمبادرة “بلد واحد منتج واحد ذو أولوية” في اطار مشروع “الاتجاهات المبتكرة لانتاج نباتي أفضل” بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالقاهرة ، حيث استهدفت الورشة التعريف بالمشروع وأهم أنشطته ومخرجاته المتوقعة وعرض ومناقشة خطط العمل التنفيذية المقبلة، وذلك بحضور الدكتورة/ عزة نصر رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التكنولوجية والدكتور/ أمجد القاضي مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي والمهندس/ محمد اسماعيل مدير الدعم الفني بالمركز، الى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص من منتجي ومصنعي ومصدري التمور وعدد من الباحثين في المجال.
ويشارك مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بالوزارة بعضوية فريق العمل الوطني بمشروع “الاتجاهات المبتكرة لانتاج نباتي أفضل” والذي يضم خبرات من وزارتي التجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي والقطاع الخاص تغطي سلسلة القيمة لقطاع زراعة النخيل وانتاج وتعبئة وتصنيع وتجارة وتصدير التمور.
ويأتي المشروع في اطار دور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) باطلاق مبادرة عالمية بشأن التنمية الخضراء للمنتجات الزراعية الخاصة”بلد واحد منتج واحد ذو أولوية” لتحسين مكونات النظام الزراعي والغذائي للمنتج وتقليل الآثار السلبية وتعظيم الأرباح في ظل التحديات القائمة علي طول سلسلة القيمة الكاملة متضمنةً الإنتاج الأخضر والتخزين الأخضر والمعالجة الخضراء والتسويق الأخضر.
وتم التوافق علي اختيار التمور كمنتج ذي أولوية الي حرص وزارة التجارة والصناعة علي تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التى تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية كبيرة، وذلك للمساهمة في تحقيق خطة الوزارة في زيادة اسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلى وفي الصادرات حيث يُعتبر التمر من المحاصيل الاستراتيجية وتحتل مصر المرتبة الأولي على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بحوالى 18% من الإنتاج العالمي، و24% من الإنتاج العربي، ويٌعد هذا القطاع أحد القطاعات الواعدة لخلق فرص العمل وزيادة الاستثمارات وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية، في ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا القطاع وتوجيهاتها المستمرة، والتي تضمنت انشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بمنطقة توشكي والعوينات تسع 2.3 مليون نخلة من الأصناف ذات القيمة التسويقية المرتفعة وما يرتبط بها من معاملات بعد الحصاد وتعظيم قيمتها المضافة.
وفي اطار اهتمام وزارة التجارة والصناعة بقطاع التمور ؛ فقد قامت بانشاء لجنة قومية لتطوير قطاع التمور بمصر، ومن ثم تم اصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور – بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO – بهدف السعي الى تحقيق نهضة شاملة لهذا القطاع قائمة على التطوير السريع والمستدام لكافة حلقات سلسلة القيمة حيث تتضمن الاستراتيجية خطط عمل تنفيذية لكافة حلقات سلسلة القيمة من خلال محاور الإنتاج الزراعي ومعاملات ما بعد الحصاد والبحوث والتطوير والتصنيع و التعبئة والتسويق المحلي والدولي والإستفادة من النواتج الثانوية حيث يجرى حالياً تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع منظمة الفاو.
وايماناً من وزارة التجارة والصناعة بأهمية تقديم الدعم الفني لتطوير قطاع التمور ؛ فقد شارك “مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي” بالإدارة المركزية للمشروعات التكنولوجية في تنفيذ برنامج التعاون الفني لتطوير سلسلة القيمة لقطاع التمور وتنفيذ جولات دراسية لمصنعي التمور بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO ، كما يقوم المركز حالياً بتنفيذ مشروع لتطوير سلسلة القيمة وانشاء علامة تجارية موحدة لتمور سيوة بالتعاون مع الجانب الايطالي.
وتسعى وزارة التجارة والصناعة من خلال الإدارة المركزية للمشروعات التكنولوجية الى تطوير قطاع التمور، وذلك من خلال تقديم كافة خدمات الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة وتنظيم جولات دراسية والربط مع البحث العلمي لرفع كفاءة الموارد البشرية وتعظيم القيمة المضافة وتطوير المنتجات، و تأهيلها ودعم حصولها علي شهادات الجودة العالمية والاعتماد لدي الهيئة القومية لسلامة الغذاء لرفع تنافسيتها العالمية، وأيضاً دعم تعميق التصنيع المحلي لخطوط تصنيع وتعبئة التمور.
ويجدر الاشارة الي أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في مجال تصنيع وتعبئة التمور يبلغ 142 مصنعاً ومحطة تعبئة، كما يبلغ عدد مصدرو التمور حوالي 24 مُصدراً.