كتبت-اسماء رزق
مؤتمر (COP28) بدبي نقطة تحولٍ في الجهود المناخية المبذولة على مستوى العالم
أكدّت مؤسسة “State of Green” الدنماركية، وهي إحدى الشراكات الرائدة ما بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الاستدامة، على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28)، الذي سيُعقد في دبي نوفمبر المقبل،
وقال السيد فين مورتينسين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “State of Green” أن هذا المؤتمر يُعدّ نقطة تحولٍ في الجهود المناخية المبذولة على مستوى العالم، ووصفه بأنّه المنصة المثلى للتعاون والوقوف وقفة رجلٍ واحد في التصدي لتحديات المناخ.
وسلّط المسؤول الدنماركي الضوء على أهمية هذا المؤتمر العالمي بالقول: “سيظل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) المؤتمر الأهم من نوعه على الدوام، لا سيما كونه سينعقد في دبي في فترةٍ تُختتم فيها أول جائحةٍ طالت العالم بأسره. حيث سنكون نحن وشركاؤنا جزءاً من الوفد الدنماركي الأضخم على الإطلاق الذي سيشارك في هذا المؤتمر الهام، “
وأضاف قائلاً: ” الدنمارك عازمةٌ على تحمّل المسؤولية العالمية وإطلاع العالم على الدور الذي تضطلع فيه الشراكات الحكومية-الخاصة في تسريع وتيرة تطبيق التقنيات الصديقة للبيئة وتوسيع نطاقها على مستوى المدن والقطاعات والصناعات”.
ومن جانبه، أوضح السيد ماغنوس ميرنايلد، مدير الاتصالات والعلاقات العامة لدى مؤسسة “State of Green”، أنّ المؤتمر سينطوي على العديد من فرص التعاون لتطوير قطاع الطاقة المستدامة، وممرات الشحن الصديقة للبيئة، والوقود المستدام، وكفاءة الطاقة،
وقال: “يشكّل هذا المؤتمر فرصةً هامةً بالنسبة للدنمارك لاستعراض الحلول التي تبنّتها بالفعل وتعمل على تطبيقها في الوقت الحالي، فدولة الإمارات العربية المتحدة تُعدّ شريكًا مهماً بالنسبة لنا على مختلف الأصعدةـ ونتطلع قدمًا إلى تعزيز الحوار القائم فيما بيننا والارتقاء به إلى مستوياتٍ جديدة”.
وأكّد السيد ميرنايلد أنّ الشركات الدنماركية والمستشارون في مجال الطاقة سيكون لهم وجودٌ كبيرٌ في دولة الإمارات، وأنّهم على أتمّ استعدادٍ للتعاون مع الإمارات لتحقيق التقدم في المجالات ذات الصلة.
وحول تقنيات طاقة الرياح المتقدمة في الدنمارك، أعرب المسؤولان الدنماركيان عن استعداد الدنمارك للتعاون في استكشاف سبلٍ جديد لدمج الطاقة المتجددة، وتوزيع شبكات الطاقة، وتخطيط السياسات في منطقة الخليج العربي، مشدّدان على أهمية تنويع موارد الطاقة وتعزيز كفاءة توزيعها.
كما أشارا إلى المبادرات المتعلقة بتحالف ما وراء النفط والغاز (BOGA) والتحالف العالمي لطاقة الرياح البحرية (GOWA)، مع التركيز على نقل الطاقة بطرقٍ صديقة للبيئة والرياح البحرية والتمويل. وشدّدا على الدور الهام لقطاع النقل البحري، لا سيما في منطقة الخليج، وعلى ضرورة التعاون العالمي لتوفير طرق ومرافق الشحن المُستدامة، مشيدين بدور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركزٍ محوريٍ لهذه الجهود.
وتعتزم المؤسسة خلال المؤتمر الدولي بدبي تسيلط الضوء على المستقبل الواعد للتعاون للشركات الدنماركية – الإماراتية، لا سيما في قطاعاتٍ تتجاوز الطاقة والبيئة، مثل الزراعة والتكنولوجيا والبحث والتطوير.
يُذكر أنّ مؤسسة “State of Green” هي شراكة غير ربحية بين القطاعين الحكومي والخاص، تربط مابين الحكومة الدنماركية وجمعيات الأعمال الرائدة، وتضم أكثر من 600 منظمة ووكالة ومؤسسة أكاديمية إلى جانب الخبراء والباحثين الدنماركيين المكرّسين لدفع عجلة الانتقال العالمي إلى مجتمع مُستدام ذو بصمةٍ كربونية محدودة.