بقلم …سهر لطفي
في مملكة بعيدة تُدعى “الضياء”، كان يعيش أمير وسيم يدعى دياب، يبلغ من العمر 25 عامًا. كان دياب معروفًا بشعره الأسود مثل الظلام وعينيه العسليتين التي تشبه العسل الأبيض، وبشرته البيضاء كالثلج. على الرغم من مظهره الملكي، كان يمتلك قلبًا مليئًا بالتحدي والطموح.
في أحد الأيام، أثناء تجواله في الريف، وقع بصره على فتاة بسيطة وجميلة تدعى غزل، تبلغ من العمر 23 عامًا. كانت غزل ذات شعر أحمر مثل الدم، عيون زرقاء كالـبحر، وبشرة بيضاء كالثلج. كانت تعمل بجد في حقول عائلتها البسيطة. شعر دياب بجاذبية قوية نحوها، ورغم أنها لم تكن من النبلاء، قرر أن يأخذها معه إلى القصر، بغض النظر عن اعتراضات عائلتها.
في البداية، كانت غزل تكره دياب بشدة بسبب الطريقة التي أخذها بها من عائلتها وحياتها البسيطة. بالإضافة إلى ذلك، كانت تتعرض للتنمر من قبل سكان القصر الذين لم يتقبلوا وجود فتاة فلاحية بينهم. ومع ذلك، كان دياب يراقب بصمت، يعلم من حارسه الشخصي عن تلك الإهانات، وقرر أن يعاقب كل من يتنمر على غزل.
مع مرور الوقت، بدأت غزل تلاحظ جوانب أخرى من شخصية دياب. كان يهتم بأمرها ويحاول بكل جهده أن يجعل حياتها أفضل. بدأت تلمس حبه الصادق وتفانيه من أجلها، وشيئًا فشيئًا، بدأت مشاعر الكره تتحول إلى حب.
قرر دياب أن يقيم حفلة كبيرة في القصر للاحتفال بشيء خاص. أرسل للخادمة فستانًا وتاجًا رائعين ليقدمهما لغزل. عندما نزلت إلى الحفلة، وجدت دياب واقفًا في وسط القصر بزيه الملكي الجميل. بدت غزل كالأميرات، وكان الجميع مذهولين بجمالها.
دعاها دياب للرقص معه، وبعد تردد وافقت. ان ترقص معه أمام الجميع. وعندما انتهت الرقصة، نزل دياب على ركبته أمام غزل، وهو يحمل علبة صغيرة فيها خاتم جميل. عرض عليها الزواج أمام الجميع.
بدموع الفرح، وافقت غزل. ابتسم دياب ووضع الخاتم في إصبعها، معلنًا بداية جديدة لحياتهما معًا. لم يعد هناك مكان للكره، بل حل محله حب عميق واحترام متبادل. عاشا معًا حياة مليئة بالسعادة والتفاهم، وأثبتا للجميع أن الحب الحقيقي يمكن أن يتغلب على كل التحديات والعوائق.