كتب …عبدالتواب الجارحي
هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش ؟
يعشقها مجنون ينادى عليها ولا تطلعش ؟
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال؟
والأرض نشعت على رمادها إستحال أوحال ؟
سألت انا الرافعى وكان عجز ولابيسمعش
لكن عنيه كانوا يحكوا لى قصص ما اشبعش
ويقولوا لى مصر بخير وعال العال …….(من قصيدة على اسم مصر للراحل صلاح جاهين )
…….
بعد اللى حصل من مهازل فى نتيجة الثانوية العامة هذا العام
لا أعتقد أن مصر بخير ولا هى عال العال يا صلاح عليك رحمة الله
……….
وعن التعليم فى مصر القديمة
خاصة تعليم البنات فى مصر القديمة……. اليكم
حفر على جدارية من مقبرة حور محب منذ نحو الف واربعمائة عام قبل الميلاد لما كان نهار الدنيا لسه ماطلعش واحنا هنا ف عز النهار كنا بنعلم بناتنا وعندنا مدارس ومدرجات وورق واحبار والعالم من حول مصر يتخبط فى جهالة
ماذا جرى لمصر الآن؟
اول تعليم للبنات في تاريخ البشرية
اول بنت في التاريخ اتعلمت خارج مصر كان بعد هذا الحفر بحوالي 3000 سنة علي الأقل كمان البنات قاعدين علي دكك مدارس بنظام قبل اول مدرسة للأولاد في تاريخ البشر ب2000 سنة علي الأقل وكان الأولاد الصبيان بيقعدوا علي الأرض كمان الدكك متدرجة في الارتفاع زي المدرجات الحديثة وكمان التلميذات المصريات في الحفر يرتدون زي موحد فساتين من الكتان المصري المناسب لطقس مصر الحار و كمان في منتهي الجمال و الأناقة و العملية نص كم وواسع و مريح وشكله حلو ويبدوا أنهن كن يستعملون الحنة للمحافظة علي جمال و غزارة الشعر لأن آثار لون بني احمر لازال علي النقش مش بس بيعلموا بناتهم دول معتنين بهن اوي يعني الأسرة مركزة عليهم ودواية الحبر فيها عدة الوان مش لون واحد لمزيد من الدقة و الأيضاح والشنط الخوص للطالبات معلقة علي الحائط بترتيب و جمال و نظام و يكتبون علي ورق البردي اول ورق كتابة في التاريخ البشري اخترعه جدودنا paper من papyrus يعني بردي الحفر عمره اقل قليلآ من 4000 آلاف سنة من مقبرة حور محب ايه ده ؟ انتوا عديتوا المستحيل
وقهرتوا الإعجاز نفسه …اول زي موحد للطلبة ظهر في أوروبا من قرون قليلة و الشعر المصفف بعناية
و نظافة وجمال ده الاوربيات معرفوش المشط
و غسيل و نظافة الشعر غير من المصرية القبطية القديسة فيرينا في العصر الروماني بعد الصورة دي بأكثر من 2000 عام
فى هذا الماضى البعيد يوكد لنا التاريخ أن
البنت المصرية لم تكن عورة و لا ناقصة و لا مهمشة و لا مقهورة و لا مواطنة من الدرجة الثانية 🇪🇬
واليوم
وبعد مرور ما يقرب من أربعة آلاف عام ومصر الآن بها أكثر من خمس وعشرين كلية تربية ومثلهم تربية فنية ونوعية وموسيقية ورياضية ورياض أطفال ومثلهم أو أكثر منهم كليات علوم وآداب ولك كلية منهم بها عمداء ووكلاء ورؤساء أقسام وأساتذة عاملين ومتفرغين ومئات المستشارين العاملين بديوان وزارة التربية والتعليم ومدرياتها وآلاف من موجهى العموم للمواد المختلفة ومراكز بحوث تربوية للمناهج والتقويم بها آلاف الأساتذة
ومع كل هذا تقف الدولة عاجزة عن إقالة التعليم من عثرته أو وضع نظام تعليمى جيد يضع الدولة فى مصاف الأمم المتقدمة ويقود قاطرة التنمية
وتعجز عن وضع نظام تعليمى جيد للثانوية العامة يخفف الاعباء والضغوط عن كاهل الأسر ويحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب ويحقق منتج جيد ذات مستوى مهارى ومعرفى وعلمى وثقافى يمكن الطلاب من مواصلة التعليم الجامعى والالتحاق بسوق العمل
وما حدث هذا العام من عبث ومهازل فى امتحانات الثانوية العامة وتقدير درجاتها وإعلان نتيجتها دون مراجعة ثم بعد ثمانى أيام من إعلان النتيجة وتكريم الطلاب الأوائل من قبل الوزير وتسليم النتيجة إلى وزارة التعليم العالي ومكتب التنسيق ووصول استمارات النجاح واخطارات الرسوب ومواد الدور الثانى إلى المدارس وإعلان الحد الأدنى لتنسيق المرحلة الأولى وبدء التنسيق تقرر وزارة التربية والتعليم سحب النتيجة من على موقعها وتعديل درجات بعض الطلاب بإضافة درجات لهم اى مهازل تلك وأى عبث هذا الذى تفعله وزارة التربية والتعليم
والذى لم يحدث مثله من قبل فى تاريخ مصر التعليمى
ماذا حدث لمصر ؟
وما الذى أدى إلى تدهور نظامنا التعليمى إلى هذه الدرجة؟
أسئلة تحتاج إلى إجابات ممن يهمه شأن الوطن ومستقبل أب