كتب…د.ضياء الشناف
ونحن علي أعتاب الجمهورية الجديدة التي تبنت رؤيتها القيادة السياسية بإصرار وثقة وكفاح لتغيير الوعي الساكن في ذهن المجتمع إلي إطلاق آفقق أرحب ،يحمل علي عاتقه الإنطلاق بالمجتمع المصرى إلي مواكبة لغة العصر وأن يكون متوافقا مع التطورات السريعة التي لن يجدى معها محاولة التشبث بالحالة المرضية التي طغت علي العقل الجمعي والتي آلت معه الأمور إلي الإستسلام بالقبول بأي ٱختيار حتي ولو كان سيئا!!!
ومن رؤيتي المتجردة للتجربة المصرية علي مستوى القيادة السياسية أرى أنه من الإنصاف الإشادة بالرؤية ،والإصرار الذى لا يلين عن تحقيق حلم لأحد أفراد الشعب المصرى متمثلا في شخص السيد الرئيس الذى أراد أن يغير واقع بلده ويأخذ بيديها لتكون في مصاف الدول الكبرى ،،وهذا لن يدرك بشكل فردى بل يجب تكاتف الجميع لتحقيق ذلك الحلم وهذه الرؤية ….
ومن واجب المسئول كل في موقعه أن يدرك أن ثقافة التغيير والتطور ومواكبة الأحداث لم تعد ترفا !!!وإنما قرار مصيرى….يجب الإسراع في تبنيه والعمل علي تنفيذ متطلباته ،،فلم يبق إلا القليل لتطبيق النظام العالمي الجديد!!
وإشكالية الخطاب الديني ،لا أرى لها واقعا ملموسا سوى التمسك بآليات الطريقة الخاطئة في تناول ذات الموضوع،فنحن لا نحتاج إلي تجديد بقدر ما نحتاج إلي تصحيح المفاهيم السائدة والتي انبثقت عن فهم خاطئ للنصوص خرجت بحالة الإختلاف والفرقة وتبني الآراء الشاذة داخل المذهب الواحد…
والذى يرى المشهد متجردا من الطائفية والمذهبية ،يشخص الأمر ويعلم أن الدين ما جاء ليزيد الناس تخبطا،بل العكس تماما أن يستقيموا علي الطريقة،وأن يكون لهم منهج موحد في التعامل مع الله اولا ومع أنفسهم ثانيا،،،
وأرى أن إصلاح الخلل لا بد وأن يأتي بالرأس أولا وهو ما أراهن عليه دوما،،فالفهم الحقيقي للنصوص سيعيد ترتيب أروقة ومداخل العقل،،والجيل الجديد الذى سيحمل علي عاتقه ثورة التغيير والتطوير في إحتياج حقيقي لذلك الفهم…
ومن هنا أطلق مبادرة ،بقدر حلم السيد رئيس الجمهورية،وهي إطلاق مسابقة عالمية ترعاها مصر،لفهم وتدبر القرآن الكريم ،وإعادة إحياء للوعي،ينبثق منها فقه يواكب التطور ولا يتصادم معه،علم حقيقي يتقبله الأفراد دون إختلاط المفاهيم،دستور ينظم علاقة الفرد وشركاء الدين والوطن،تحديد مسئولية الخطاب الديني داخل عقول الأفراد…..والله الموفق
عاشت مصر آمنة .. مطمئنة…مدافعة عن الحق