بقلم…محمد فرج الله الشريف
سعادة غامرة تجتاح مصر بعد إعلان الهدنة في غزة ولم لا فهو خبر طال انتظاره والاشتياق لسماعه لإنهاء معاناة إخواننا الفلسطينيين الصامدين المرابطين الذين أثبتوا عزة وإباء يستحقون أن نباهي ونتباهى بهم ، لكن من المبهج أيضا أن نرى الفلسطينيين يهتفون تحية لمصر ودورها الرائد والداعم والعقلاني والحكيم ، فأعداؤها قبل أصدقائها أشادوا بدورها وبعبقربة دبلوماسيتها ، وثباتها على مواقفها منذ اللحظة الأولى .
هذه هي مصر دائما رغم كل محاولات التشويه والتشكيك ثابتة صامدة لا تحيد عن قضايا أمتها ولا تخون أشقاءها ولا تساوم على ثوابت الأمة ، تحمي أمنها القومي بشراسة وعزم لا يلين ،
لذلك لا خوف على مصر من أمريكا وخططها ومؤامرتها ، ولا من إسرائيل ودسائسها ومكرها فكل نار أشعلوها استطاعت مصر أن تطفئها بوعي عميق ولباقة رائعة ، وإنما الخوف كل الخوف على مصر من أبنائها
نعم كما سمعت
- الخوف على مصر من ابن عاق يرميها بالكفر ،
- من مثقف مشوش يساهم في إشعال نار الفتن والشائعات
- من نائب برلماني رفعته مصر فيقوم بتهريب الآثار والمخدرات في سيارته التي تتمتع بالحصانة ،
- من ضابط يستغل سلطته في إهانة المواطن المصري ،
- من مسئول يجلس مسترخيا على كرسيه متقاعسا عن خدمة المواطنين ،
- من رجل أعمال فاسد يأكل من خير هذا الوطن ويطعنه في ظهره باحثا عن ربح ولو حرام .
- من إعلامي يتاجر بالكلمة لمكسب رخيص وشهرة زائفة ،
- من سينمائي يتاجر بالعرض والشرف ويبيع لحم البنات متاجرا بالدعارة باسم الفن والفن من ذلك براء .
نعم خافوا على مصر من هؤلاء .
لقد آن الأوان أن تعلن مصر حربا حقيقية لا هوادة فيها على الفساد والفاسدين ، وعلى كل مستغلي سلطته ، وعلى كل من يتجرأ على إهانة مصر أو يعبث بقيمها ومبادئها ، أو يتقاعس عن أداء دوره على الوجه الأكمل .