كتب….د.ضياء الشناف
لم تتوقف المحاولات الخبيثة من أهل الشر علي مدار التاريخ في الإلتفاف علي الثوابت التاريخية التي ينشأ عليها أفراد المجتمعات وخصوصا منطقة الشرق الأوسط ،فعلي مر التاريخ نسمع ونرى بين الحين والآخر ،المحاولات الغربية التي لم تتوقف ،عن إعادة استعمار الدول الفقيرة ،ونهب ثرواتها ،والتلاعب بمقدرات شعوبها،والتضحية بشعوب تلك الدول المستعمرة في صراعات داخلية وحروب طائفية ،لا ناقة لهم فيها ولا جمل….
ووسط دوامات الحروب تلك،والصراعات ،تضيع أبسط معاني وقيم الإنسانية ،من تشريد وضياع لحقوق السكان الأصليين ،تماما كما فعلت امريكا سابقا مع الهنود الحمر ،عندما استعمرت القارة الأمريكية وزورت الأمر علي أنه اكتشاف بدلا من مصطلح الإستعمار ،فما دامت أمريكا تمتلك الآلة الإعلامية فلها الحق إذن في تزييف الحقائق وطمس الهوية،وتشويه الوعي ،وقلب الأمور علي عكس الحقيقة ،وهذا يسمي في العرف العام بالبلطجة التي تجد من يدافع عنها ،
فالسلعة الرديئة هي دائما التي تحتاج إلي تزيينها في عين المشترى….
خدعت أمريكا شعوب المنطقة العربية علي مدار العقود الماضية ،ولا تزال تبتز الباقي منها ،وتأتي من أقاصي الدنيا لمحاولة قلب نظام الحكم وزعزعة الإستقرار ،وإعادة الإستعمار ،ولكن بشكل عصرى ومسمي جديد ،وهو الدفاع عن الديموقراطية ،والحرية،ونشر الشذوذ الفكرى قبل العقائدى ،في محاولة بائسة للقضاء علي ما تبقي من الإنسانية في آخر فتراتها التي تغرق في مستنقع الحضيض الفكرى والأخلاقي.؟.
وها هي مصر ،كما تعودنا منها دائما ،عمود الخيمة الذى ترتكز عليه الشعوب الباحثة عن الأمل وقت طغيان الألم ،والضياء الذى يبزغ من ظلمة طغيان القوة الحاكمة الآن في العالم ،،لتضرب بذلك مثالا للتحدى القائم علي الندية ،والمحافظة علي مقدرات الشعوب المسالمة،
فهل تنجح مصر في التصدى للمحاولات الشريرة ،التي وإن لم تجد من يتصدى لها ستودى بالمنطقة في صراع لن يعلم مداها إلا الله ،ونكون بذلك وصلنا إلي نهاية العالم كما يقولون…
فلننتظر ونرى ماذا ستسفر عنه المواجهات القادمة
فالأيام حبلي…والنتائج معطلة….
يتبع