كتب ..د.ضياء الشناف
سؤال لن تجيب عليه دار الإفتاء،ولا الشيوخ،ولا المعممين،ولكن تجب عليه ضمائر الأمة اليقظة،الأمة التي علي وشك إفتراس ما تبقي منها،ونهب مقدراتها،والتحكم في شعوبها..
أتحدث عن الأمة العربية،وكلي أسي وترحم علي أمجاد مضت،وخريطة بات التقسيم ينهش في أطلالها،فما وضعوه في سايكس بيكو ،يتحقق الآن ،وكأن الشعوب قد أدمنت مخدر اليأس، وضياع العزيمة وفقدان الهوية….
أتحدث عن الواقع المرير،فالمؤامرات غالبا ما تكون سرية،ولكن ما نراه من تبجح ،وتحد صارخ لإرادة الشعوب،ومحاولة فرض سياسة الغابة والبقاء للأقوى علي ساحة الصراع العالمية،يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإنسانية وصلت لقاع الحضيض…
ومن هنا أتسائل كيف لأمة أن تعلم وتدرك ماهية عدوها،وتسارع للتطبيع معه وإقامة علاقات وشركات استراتيجية،وهذا لا يوزن إلا في ميزان الخسة والعار والهوان،ولا أعتد بما يسمونه الساسة مواءمات سياسية،فالعدو في مأمن طالما لم يتخط الحدود ،ولكن عند التجاوز يستحق العقاب الناجز….
أرى أن قول الله ،،فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسي الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده،،أراه يتحقق الآن أمام أعين الناظرين،فالجهل والهوان والعوز قد أصاب أمة العرب مما دعاها لأن تسارع وتقبل شروط أعدائها المجحفة لكرامتها ولأبسط قوانين الحقوق والمعايير الإنسانية ،ولا أنتظر سوى أمر الله بتغيير قدر هذه الأمة أو أن يأتي بأمر وفتح من عنده لتصحيح ميزان الكون الذى اختل بأيدى الإنسان ….
يتبع