بقلم…حنانمحمدعبدالعزيز
يا من تعشق وتحلف بالهوى قسمَ
ولك في كل درب عشق ومحتكم
أنا وإذ عشقت لي في معشوقي أمرُ
أغار لأني هوايا له إخلاص ليس مصطنعُ
أريده لي وحدي أعلم أني أنانية الهوى
وأشيد له معبدا ومحرابا فيه يعتكفُ
لا أريده
يغازل كل من مر على نبع الحب يرتشفُ
ويتغنى بمعسول الغرام غير محتسبي
لملامة أعين الناظرين لا يعير لهم رهبا
هارون الرشيد وكل جواريه له رهناً
أنا يا سيدي لست بجاريةٍ
أنا ملكة في قصرها وقلوب الملوك لها سكنا
فأنا لا أئبه لمن يحترف لعبة الحب والهوى
لكن فارسي وسيد عرش قلبي ومليكي
هو من يراني سيدة النساء وعينه لا ترى غيري
من يهواني لا يرى ولا يسمع غير عيني وهمسي
يصون الحب ويغلفه في بعدي اشتياقا
حين يدنو مني تتراقص النجوم فرحا
تغرد العصافير ع الأشجار لحن اللقاء طربا
تتلون السماء بقوس قزح ويصير القمر بدرا
أنا إمرأة عجز كل حكماء الغرام في إنكسارها
بأن يتخذوا منها قصة عشق يشدوا بها شغفا
تعلم أفعالهم وأنهم يريدون غزو حصنهاعمدا
ليثبتوا أنهم يستولون على قلوب الغذارى
إلا قلبي فهو محصن بالحب الحقيقي
بنقاءه وطهره لا يتعلق بمن يسعى
وإليه يعدو ويغتصبُ
يرى ويسمع كذبه ويبتسمُ
ويشاهده يلهث وراء كل ضحيةٍ
يغزل خيوط غرامه حولهم ليوقعهم في شباكه
ويبحث عن غيرهم ولا ينتهي له سعيا
أعرفت من أنا
أنا من تتنفس الحب جدٍ ولها قسما معتمدا
غير قابل للهزل واللعبِ
حبي قوي لا مثيل له لا يستحقه غير
من له قادرا راشدا ملكا على عرشه متحكمُ
يعرف متى يرود تمردي ويحتويني بعطفه وحنانه
عندما تمر عاصفة قاسية يكون لي دفء يلملم
شتاتي بين أضلعه يكون أبي وأنا طفلته المدللة
يحاول إرضاءها ليرى نظرة لامعة في عينيها ويشعر
بالحب ولنداءه هي له صاغيه وراضية

يا أنت