د.الخشت: تأسيس تيار عقلانى عربى يقاوم الإرهاب ويفكك الفكر المتطرف ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة
د.الخشت: عقد سلسة ندوات لتوعية طلاب الجامعة بمشاركة كبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة
د.الخشت: جامعة القاهرة حرصت على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب
د.الخشت: ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الدينى والشبابى والتربوى والإعلامى والتثقيفى بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادى
استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرا من د. عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة عن حصاد جهود الجامعة في تجديد الخطاب الديني لعام 2021، مؤكداً علي أن جامعة القاهرة اخذت على عاتقها تطبيق المبدأ الخامس الذى انطلقت على أساسه وثيقة التنوير حول ضرورة تأسيس تيار عقلانى عربى يقاوم الإرهاب، ويفكك الفكر المتطرف، ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.
وقال الدكتور الخشت، إن الجامعة تجاوزت مسألة تصحيح الخطاب السائد إلى محاولات متعددة لصياغة خطاب ديني جديد ينشر ظلاله على المجتمعات العربية والإسلامية ويلبى مطالب العصر في مواجهة الأفكار الظلامية ومحاولات إفساد حياة البشر وتشويه دينهم بما هو منه براء، مشيرا إلى أن الربط بين الدين والحياة وإعمار الكون وسعادة الإنسان مطلبا ملحا وحاسما في حتمية التجديد الهادف إلى ترسيخ واقع الدين الإسلام بما يتضمنه من الصفح والتسامح والتيسير وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة والتصالح والسلام النفسي والتعايش بين كل شعوب الأرض.و أوضح د.الخشت، أنه لا علاقة لمنطق تجديد الخطاب الديني بالدين نفسه من حيث ثوابته المقدسة من كتاب الله الذى نزل وحيا على الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، ولا بصحيح السنة النبوية المتواترة التي جاءت على لسان المصطفى عليه السلام قولاً أو فعلاً أو إقراراً، فثمة فروق جوهرية تظل قائمة بين المقدس والتراث البشرى من خلال إزاحة الأقنعة المصطنعة، ويقوم الفكر الدينى العقلاني بالتركيز على صورة الإسلام المنسى في مرحلة النشأة والنقاء وصفاء الفكر وسلامة العقيدة، وإعمال العقل النقدى من خلال تطويره وتحديث آلياته على مستوى التنظير والتطبيق، وتحرير ملكة الشعور والوجدان الإنسانى، وتهذيب عمل الطاقات الغريزية للبشر.وأشار د.الخشت، إلي أن جامعة القاهرة حرصت على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات واتفاقيات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب، والمشروعات البحثية المشتركة، وكذا الدرجات العلمية الهادفة إلى تلاقح الأفكار، ونقل التجارب بما يثرى التجارب العريقة للجامعة الرائدة.كما حرصت الجامعة على ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الدينى والشبابى والتربوى والإعلامى والتثقيفى بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادى التي تتبناها الدولة الوطنية في سباق ونجاحات وإنجازات متلاحقة، تنعكس آثارها إيجابا على المواطن في تفعيل قيم التقدم من العلم والعمل وتحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات ودعم المبادرات الوطنية الهادية إلى آفاق مستقبل الأجيال وأرصدة التنمية.وتابع د.الخشت، : من هنا أطلقت الجامعة مقررى التفكير النقدى وريادة الأعمال ترجمة لمشروع تطوير العقل المصرى وبناء الإنسان العصرى، ومساندة صور الابتكار والتجديد التي تجلت منها صور فاعلة في معسكر قادة المستقبل في نسخه الأربع على مدار أربع سنوات بكل ما شهده من حوارات ولقاءات مع كبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.وأكد د.الخشت ، علي أن الجامعة أصدرت مطبوعات توثيقية حول حصاد أفواج المعسكر وما تضمنه من تلك الحوارات الثرية التي تضمنت أهمية تجديد الخطاب الدينى وتداعياته وآلياته، كما نهضت الجامعة بدور مماثل مع الدعاة والواعظات بناء على اتفاقية الجامعة مع وزارة الأوقاف حول تثقيف الدعاة في علم الاجتماع وعلم النفس والإعلام وسبل التواصل مع الجمهور من البسطاء في سياق خطاب دينى عصرى متجدد.
وأوضح د.الخشت أن الجامعة كان له دور في افتتاح دورة تدريب الأئمة والواعظات لاستعادة عطاء عصور الإبداع الفكرى في الحضارة العربية الإسلامية التي أخذت بكل القيم الدافعة للتقدم بعيدا عن التمذهب وتطرف الفرق المتصارعة، كما أكد للأئمة أهمية توسيع دوائر الإدراك الدعوى وإبراز صورة الإسلام الوسطى من خلال الفكر المتفتح المستنير.من جانبه قال د. عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة، إن رحلة العطاء الفكرى بجامعة القاهرة استمرت في سياق تجديد الخطاب الدينى، من خلال عدة ندوات لكبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة من بينهم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور سعد الهلالي الاستاذ بجامعة الأزهر والمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، والدكتور وجدي زين الدين ، والدكتور محمد الخشت، وغيرهم من الأساتذة والمفكرين.