” كتاب ” الإنسان  اللغز”  للدكتورة  نعيمة بطاهر بين ماهية الكينونة : في مربّع التقاطع  المبحثي   مع  النحات العالمي الشهير : جان ميشال  أوطونيال –  وفتور طرح جوليا كرستيفا  – مقاربة –

كتب / أحمد ختاوي – الجزائر . 

كان النحات والرسام التشكيلي الفرنسي الشهير النحات : ميشال في لوحته الشهيرة الكوب

Le verre ,

وقبلها قد نذر شبابه طالبا و حارس باللوفر وهو يجوب أقبية وأروقة اللوفر  كمفصل دلالي ومحوري في ماهية الحياة بجميع تفاصيلها ومكوناته ..وأن لوحته الشهيرة

الكوب

LE VERRE

التي جابت العالم ..قد امتطى صهوة العالمية  واستقى دلالاته المعرفية الايركولوجية على صعيد تثبيت  وتأثيث  ماهية الماء استقاء من تعاقب الحضارات مقدمتها الحضارة البابلية ,الاشورية وحضارة الشرق والشام والرافدين إلى غير لك في صيرورة مدارات الماء كمكون أساسي لما يصطلح عليه باللغة اللاتينية 

في شقها الدلالي ويكون بهذا أكثر شمولية  من جوليا التي حصرته في منح  ورواق ضيقين  .

النحاث العالمي المعاصر يتقاطع إلى حد ما في نظرته الشمولية مع الباحثة الدكتورة  نعيمة بطاهر في مجريات تحليلها لماهية الكون ومكوناته ووظائفها .

حيث تورد الدكتورة ،  الباحثة  : نعيمة بطاهر في تقاطع ضمني مع النحات الفرنسي  الفنان التشكيلي الكبير من خلال لوحته الشاملة المشهورة ، إلى جانب منجزاته في هذا المجال :

  Le rêve de l’eau

حلم الماء

La Fontaine du plaisir et des larmes

نافورة الرغبة  والدموع

Rivière d’Or

نهر  الذهب

La Fontaine des cœurs renversés

نافورة  القلوب   المنكبة


لتأتي مناصفة  في الطرح  وتطابقا ثنائيا معه  الباحثة   نعيمة بطاهر .في  كتابها  ” الإنسان  اللغز”  فتورد  وتؤسس  استقاء من  هذا  التطابق  ما يلي  كحوصلة  مضغوطة مكتفة لهذا التوجه  و الاغتراف الثنائي المتطابق  بينها  وبين   جان  ميشال  أوطونيال .

 تقول  الباحثة   الدكتورة نعيمة   في  مبحث ” الحقيقة  وأسرار  الكون ” صفحة  178 ” في نظريتها :

” نسل البشر واحد وحاجتنا  إلى الهواء ، الماء والغذاء  والغذاء  والضوع في الطبيعة  من حجر وشجر وأوراق و…. وهذا التواصل بين الكونيات  في اتصال دائم  يؤدي إلى تناغم  الذات مع مكونات الكون  كأننا  نعيش  في سلسلة واحدة  مكونة من حلقات  ونحن إحدى هذه الحلقات  نسبخ في هذا الكون …هذا الفلك المشحون …انه الاتصال الروحي  والمادي معا -2-

من كتبها الإنسان اللغز صفحة 178

 : من هذه التشاركية الثنائية  بين الباحثة ،  الدكتورة  نعيمة بطاهر  والرسام  النحات  الفرنسي 

Jean-Michel Othoniel

المعاصر  الشهير   جان  ميشال أوطونيال

  في تعاضدية  مرجعية  شمولية ،نستشف تقاطعا  مجسدا   وبقوة  المدلول .. في أبعاده  الكونية .

الباحث ،  والفنان   العالمي  الفرنسي  الشهير اغترف تثمينا  لهذا التطابق  من مرجعية  الاصطلاح  كنقطة  مفصلية  لماهية  الماء في  تعاقب  الحضارات   تحديدا  – كمقوم بنائي  معماري – في  مبحثه  الحضاري الذي استغرق  عدة سنين  ،  هذا المصطلح  كتأسيس  لهذا المدى  الكوني لدى  الأمم الغابرة  بالشرق  الأوسط  تحديدا ومن حوالي  مليون سنة  فاصل 1  لتنتهي  مع  ظهور الحقبة البرونزية القديمة   حوالي 2000 سنة ق.م  وذلك   بالشرق الأوسط    بالدول الحالية : لبنان ، الأردن  وسيناء  وفلسطين ، فضلا عن العراق  – بلاد النهرين  والرافدين –  وسوريا وهذا اعتراف ضمني  من الباحث والنحات  العالمي : أوطونيال

  بهذه المقومات التي فصّلت في ماهية الماء  كموقع  حياة  حضاري وتعاضدي   ومسلك ناطق  لصيرورة  الوجود   على  جميع  الأصعدة  لينتهي به   المطاف ، أي الباحث  النحات  جان  ميشال أوطونيال   فيجسد   من  خلال  هذا المعطى الحضاري   مُجسّما لمتحف : قطر أين  تجري حاليا بطولة  العالم ، فقام   بنحت  هذا المتحف  – في  قطر  والذي صممه  وأضاف له   لمسات  إيحائية  وغيرها كما هو  معروف  المهندس  المعماري

Jean Nouvel

جان نوفيل 

 الذي استقى واغترف  واستوحى  هذه  اللمسات  من حضارة  قطر  العريقة   وما تذره الصحراء كمقوم  حضاري أيضا ،فسجده في  هذه  اللوحة  المعمارية  “

 الآسرة :

زهرة  الرمال  

المعبرة

  يرتكز على الكوب كمفصلية في كل  المدارات  الكون  كتلاحم بكل  الكائنات لدى الفنان والنحات العالمي  جون ميشال   ، مستنبطا  دلائل  هذا التواصل  من هذا المدى الإنساني، فإنه بحكم تعاطيه  مع   الارتدادات التاريخية  لحضارة الأمم  فيما  تغترف  الباحثة  مقومات  هذه  التشاركية  من   اغترافها من  ”  ملكوت الخالق  سبحانه وتعالى    أول من جسّد لوحة  الكون لكل  الكائنات وفي  طليعتها الماء  كأستاذ ناطق وصيرورة   وهنا تدْخل  وذات الفنان  التشكيلي  جان ميشال   مربّع  التطابق والتقاطع بوعي  حتمية  هذا المعطي  الدلالي  الشامل ..، إذ هو  الأخر   يستحضر ويستقى شموليته من الإرث   الحضاري مستندا -كمرجعية-  على المخزون   الحضاري  أيضا  على  علم  البشر  والأجناس

Ethnologie

ethnology

الطوبونوميا  

Toponymie

toponymy

  أسوق على سيبل  المثال وليس الحصر  ما تداركه وعيا منه  لتطعيم شمولية  ، فاستحضر السبج

Obsidienne 

obsidian

 كمنطلق دلالي  لشق حتمي ، ضروري  من ماهية  الكون، فتمثل لديه  كوبا في الكون  يحمل  ماء  كرمزية  انطلاقة  ومجسما ومنحى   لماهية : ووظيفته المحورية :،  وذلك  في رائعته

الكوب

Le verre

Glass

، كرافد   استدلالي  ودلالي   جامع   ،  هذا  الكائن  الناطق أي  الماء    على لسان  الباحثة ،  الدكتورة  نعيمة بطاهر  في  نظريتها  التي  مؤداها  أن الماء  أستاذ ناطق    وموجه  وجامع على حد  تصنيفها له في نظريتها المعروفة  حيث تضيف  في  ذات  النظرية  

”  لقد توصل  العلماء إلى وجود  مياه ميتة  وأخرى حية   تنعم بالحياة ، إذا كان  الماء يسيل  في أرجاء  الأرض  أو في باطنها  فهو يمنحك   الحيوية ، أما إذا كان  راكدا  في بِرْكة  لا يسيل  فسوف يموت “

.. فيما  وفي رائعته  

“الكوب ”  يتجسد   أيضا  كمَعلم في  ملكوت الله  العائم لدى  جان ميشال

، المنظرة ، مثمنا دوما ما  ذهبت  إليه  الباحثة

،  الدكتورة  نعيمة بطاهر .

الكوب   يتجسد  لدى  جان ميشال

دلالة قصوى   أيضا ..

حيث استغرق بحثه مع المركز العالمي   للبحث  مدة عامين  ونيف  وهو يبحث  ويدرس هذه ” الكونية ” والكينونة ..  مما ينم  على أنه أراد  بذلك توطين  شمولية أطاريحه هذه المبحثية .. من خلال   ها المصطلح  أيضا

Le terme « Mésopotamie » des civilisations du   Proche – ORIENT,

mésopotamienne 

مصطلح ” طوطامية  حضارات  الشرق  الاوسط  الطوطامية

هذا عصب  التأسيس   الحضاري لدى الأمم جسده  الفنان   كجذور أولى  ممتنا  لحضارات الشرق الاوسط العربي

فيما وبشكل  محدود  تتموقع

Julia Kristeva     جوليا كرستيفا

صاحبة

النظرية التحليلية النفسية تنطلق وترتكز  على  مقومات الروح     والماء  كمطهّر للروح قبل  الجسد  موئلا  لها لحل  كل النكسات   النفسية  للفرح وللروح      إزاء  الروح ذاتها

على سبيل التسويق  وذلك في كتبيها

Pouvoirs de l’horreur سلطة الرعب

La Haine et le pardon الحقد    والصفح

على سبيل المثال مع     استدعاء  نظرية فرويد    النفسية  قبل أن توطد فًهومها في مجال نزوح الماء إلى الماء كمقوم مفصلي في ارتداديات الفرد على سطح البسيطة كمتحرك ومتغير محوري أيضا لا يخرج عن عناد وتعنت  و” محدودية “صلابة ما تدعي انه معراج البقاء ..مستندة على استثمارها للماء كضفة استراتيجية  لا مناص منها لضبط صيرورة الفرد في كينونته وحركيته الدءوبة   كمنعرج   ومنعطف دلالي في جميع مجالات  الحياة

كما أنها  ذهبت في   محاكاة  الدلالة  والمنحى  وفق  ما ذهب إليه  زوجها الشاعر  الفرنسي الشهير

Philippe Sollers

– ليس هذا  مقامنا يطول الحديث بهذا الشأن ، أردت فقط هذه  الإشارة لتوطيد المقاربة بين  الدكتورة الباحثة :  نعيمة  بطاهر مناصفة  في  الطرح  والاطاريح  العميقة بينها  والفنان  والنحات  المعاصر  الشهير  : جان ميشال أوطونيال  وفصول كتابها الجامع لتضاريس  الكون  الروحي العقدي” الممنطق ”  مع رؤى   جوليا

الأمر  الذي يقودنا بحتمية التطابق الثلاثي :   جوليا  كريستيفا / جان ميشال أطونيال  والباحثة  المنظرة  الجزائرية : الدكتورة :نعيمة  بطاهر   إلى  النقد الثقافي المقارن  في جملة معطياته الاصطلاحية أسوق مثالا  في  محكم وأحكام  ركائزه الإسلامية   السمحة   كمرجعية  إستبيانية  لعجلة  المثاقفة ومناخها  الترابطي  الموزع  على  الإنسانية قاطبة  دون  استثناء   في مناحيها المتعددة . وها أيضا ليس سياقات حديثنا    في هذا المقام  أيضا . ويطول  الحديث بشأنه أيضا   .

أسوق مثالا على سبيل العبور  عند ادوار سعيد  على وجه  التحديد   كتابه   – ادوار سعيد (الإمبريالية والثقافة، 1992 ومنه نستشف  عدة أطاريح  وطروحات  هي الأخرى يطول الحديث بشأنها    وعز الدين المناصرة في مداراته   –  (كعينة أخرى   وقبلهما  المنهج النقدي في

المعمار  الدلالي  الاسلامى  كرسالة   بعثت للناس  جميعا و كمفصلية  لابد منها تناصا مبدئيا   و” محك ”  توطيد   العلاقة بين  الإنسان  وأخيه  الإنسان  في  مجمل  القضايا ذات دلالية محورية   لعجلة  المثاقفة في مناحيها المتعددة . وهنا أيضا ليس سياقات حديثنا طبعا  في هذا المقام أيضا . ويطول  الحديث بشأنه

لنعرج في ومضة  على النقد الثقافي حسب آرثر أيزابرغر، حيث  يذهب أنه  …. “نشاط وليس مجالاً معرفياً خاصا بذاته .. وأن نقاد الثقافة يطبقون المفاهيم والنظريات على الفنون الراقية والثقافة الشعبية والحياة اليومية وعلى حشد من الموضوعات المرتبطة. إن النقد الثقافي مهمة متداخلة مترابطة متجاوزة متعددة، كما أن نقاد الثقافة يأتون من مجالات مختلفة ويستخدمون أفكاراً ومفاهيم متنوعة، وبمفهوم النقد الثقافي الشعبي، وبمقدوره أيضاً أن يفسر نظريات ومجالات علم العلامات، ونظرية التحليل النفسي، والنظرية، الماركسية والنظرية الاجتماعية، والانتروبولوجية، … ودراسات الاتصال وبحث في وسائل الإعلام والوسائل الأخرى المتنوعة التي تميز المجتمع والثقافة المعاصرة (وحتى غير المعاصرة)”(2).

، فإن  الدكتورة   نعيمة  بطاهر في  كتابها

الإنسان اللغز تمنطق  بوعي كينونة الكون كمعطى فوقي يعرج إلى الذات من ذاتها عكس ما ذهبت اليه الروائية البلغارية الفرنسية جوليا كريستوفا على سبيل المثال ..وليس الحصر .

هذه الأخيرة استحوذت على المجال  السلوكي، التسويقي  لتمويل رؤاها . فأضحى لديها كل سلوك يجب وجوبا أن  يتغذى من المنهل  حصريا وإلا بات  سلوكا  ثانويا حسب تحليلاتها كروائية ومحللة نفسانية تعتمد المنهج النفسي مع ” جعل ” مغرافها رافدا لتغذية رواياتها وإعمالها التي تربو عن 30 عملا .

مع هذا التفكيك  البيني لديها ومحاولة الاستباق لديها أيضا استثمار للإصطبار ربما كمنفذ لتغذية أعمالها الروائية  تحت سطوة الخيال والمخيال  و المشار إليها . .بل استغلال هذه المرتكزات. مع هذا لم  تفلح في رص صفوف التباين الحاصل  في المسار أو بالأحرى  التوجه   ، الشوفيني  مع الرؤى الإنسانية الجامحة منها والهادئة

لعل بقلقها هذا لم تسعفها بوارجها  إلى الانتهاء إلى الضفة الشمولية في سبك ” مسبوكاتها ” الإيحائية  لتلمع العالم بنظرة إنسانية شمولية  .

وهذا ما أعابه عليها منظر الابسيمولوجيا  واللسانيات  رولان بارت وهو يكتب أول دراسة في أعقاب صدور كتابها الأول  في ها المضمار

مع كل ما أنجزته في هذا المجال دحضته رؤى الدكتورة  نعيمة بطاهر على طول مدارات وانساق سياقات  تعاطيها مع الإنسان . هذا اللغز

المحير . ها القطب الدلالي في منظومة الكون وكينونته عبر كل متغيراته البينية  كمسلك لدوام ودورة مدارات الحياة .

الروحية والمادية منها كمخرجات واليات وضروب حركية  مجازية تتوسط مناحيها الدلالية المعرفية والسلوكية وغيرها في حنكة الباحثة الدارسة ومديرة التدريب  الدكتورة نعيمة بطاهر ..من مرجعية  .

اختزلت كل هذه الأنساق  والسياقات  والأسانيد     في  استثمار  عقلاني  استنباطي كمنهل  للتناص والتوثيق  ألدلالي   كمغراف ومعين ومبان  إدراكية لماهية الكون

الاستطيقيا كمقوم دلالي  في  ” الإنسان  اللغز”  بين الدلالة  والموئل  الاستنباطي وليس  حصان  طروادة  كما  تدعي بعض  النظم  الوضعية  ..

هذا ما يتوطد  في  هذا  المبحث الأخير   للدكتورة   نعيمة  بطاهر   المعنون ب :  ”   ومن حقيقة  وأسرار الكون … حقيقة  الذات”   .

ها هنا ما محقت  الباحثة  بطاهر ملكوت الله رفسا و لا اعتباطا ، فهي  تنطلق في  هذا  المبحث من شمولية  الذات  وعلاقتها بالمادة  والروح  وحتمية  دوران  الذات  حول   نفسها  كما  الأرض    ليس بالشكل  الفيزيائي  ولا الفلكي  ولكن  بوازع  العقل ،   وهنا تورد  الباحثة    ما يلي    للذات  الناطقة  سواء في أغوار  البحر  أو  على  اليابسة  لكل الكائنات  ، الجامدة  والمتحركة :  قولها في  هذا  المبحث :

”   حتى   الكلمات  لها  روح  وجسد ، جسدها مكون  من  حروف  تعطي شكلا ما ،  ومضمونها ومعناها  هو روحها ، مثلا كلمة ” بحر ”  فإذا  تأملنا قليلا  في هذه  الكلمة فنجد  هذا البحر يحمل  في  عمقه أكوانا  تدب فيها  الحياة   ولعل أوجه  التلاقي  هاهنا بينها وبين  جوليا كريستيفا  يتقاطعان و  يتطابقان   في ”  صيرورة  الماء    ”   كمنعطف   حياتي لكن  برؤى  مختلفة متباينة _     تضيف  الباحثة    الدكتورة نعيمة بطاهر في هذه  المفصلية    قولها  الفلسفي  الشمولي  على  غرار  جوليا  كريستيفا :  هذا  البحر يحمل  في عمقه أكوانا  وهنا يكمن  عمق  الطرح  لدى  الباحثة  نعيمة   بطاهر ” أكوانا ” في  صيغة   الجمع ” لتحديد  الدلالة  منها ،  كان إمكانها أن  تقول  ”  كونا بصيغة  المفرد   لكنها ارتأت  ” عنوة أن  توطد ” أكوانا ”  عوض  كون  وبوعي  إدراكي منها  لماهية   ” هذا  الملفوظ ”  لتضيف  ”  وعوالم أخرى  تدب فيها  الحياة   وعوالم  حقيقية  لا نعرفها  فكل  كلمة   لها مدلولها . وعن  الذات  تقول :

ماذا  عن  الذات ؟ هي ليست  كلمة  وفقط  وإنما جسد  وروح  وجزء من  الكون  لا يحتاج  إلى  البحث  عنها في  الكون  لأنها  الكون المصغر  هذه  الذات وجدت لإتمام  رسالة  الخلافة  والعبور والمضي  نحو تحقيق  العبادات  المجسدة  في  الحب  والتآخي ،  والعطاء  والتعاون  والتواصل  مع  الكونيات   الأخرى “

هنا   الدورة  الكونية  تأخذ  مجراها  ووظائفها  على  جميع  الأصعدة ،  تضيف  الباحثة   الدكتور بطاهر .  ولها إسهامات  عديدة  في  حقل  التدريب بمختلف  الجامعات  والمعاهد  العربية  ولها باع في  ها  الشأن.  د .نعيمة بطاهر. أديبة و باحثة جزاىرية ،استاذة و مدربة في فنون التواصل الانساني. ومحاضرة دولية اثرت بمشاركتها عدة مؤتمرات. دولية و منابر محلية و تكتب بأكثر من لغة..  ساهمت  في  كثير من  دوراتها    في  الإنماء   التدريبي للذات  كمقوم  بقاء،

 ،  أقف هنا   على أن أعود للكتاب في  ورقة  لاحقة  .

أشير أن   وجه  المفارقة  بينها وبين     البسكولوجية  المحللة  الروائية   جوليا كريستيفا    تتقاطع  في  ماهية  الماء ،الذي تراه وتصنفه  الباحثة  نعيمة  بطاهر  مصدر صفاء  الكينونة  والأستاذ -.أي الماء -.في نظريتها  المعروفة  شكلا  وإجمالا .

  الذي يعلمنا  سلوكيات التعاطي مع الحياة  كمسلك  وفجاج  راحة  وائتمان   للذات  وللجسد   كل  بمنظوره ،  غير أن  منظور  الباحثة نعيمة  بطاهر أخذ  وجهة   الشمولية ، فيما انحصر   منظور  جوليا   في   رواق  ; ”  الطرح المقيد بسلوكات  معينة  ضيقة  خانقة   ،  كمنفذ للطهارة  ومجرى  وروافد  الحياة  ..فيما يتعداه  إلى الكينونة  المطلقة  طرح  النحات  جان ميشال أوطونيال  في  نفس  المربع  التحليلي  مع  الدكتورة  الباحثة  ، المنظرة  : نعيمة بطاهر .

شكرا  دكتورة     نعيمة بطاهر   أن  أهديتني  كتابك  ها  ممهورا  بتوقيعك 

 ،   ألف شكر ،  ولي أوبة إلى فصوله  وفصوصه في  ورقة لاحقة ،  ،  وشكرا  مجددا  مع تمنياتي لك  بموفور  السؤدد في  مبحثياتك  هذه  وغيرها .

****

هوامش

1 أرثر أيزابرجر: النقد الثقافي: تمهيد مبدئي للمفاهيم الأساسية، تر، وفاء إبراهيم ورمضان بسطاويسي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، ط، 2002، ص 4، 1991.

 الإنسان اللغز  الصفحة      

176  و و178

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →