يا قدسُ يا أقصى يا غزة كمْ أهوى نسيمك عنبراً
ومنايا صلاة في القبة الصخرة المباركينا
يا قدسُ يا أقصى يا عبقَ الحياة ورُوحها
قلبي تنفَّس من شذى الانبياء المرسلينا
يا قدسُ يا أقصى يا فردوس دنيايا التي
أسعى للقْيَاهَا متى ألقاكِ يا درة العالمينا
يا قدسُ يا أقصى يا سرَّ الجمالِ وسحرِهِ
كلُّ المدائنِ قبّلتْ يُمناكِ مباركينا
فلأنتِ جمان وزهر وتاج للمدائن كلها
ولأنتِ جوهرة ودرٌّ في قلوب الخاشعينا
يا قدس يا فتانةَ الأرواحِ يَا قمر الدجى
سَكَنِي وتِريَاقِي وتاريخ حضارتنا السابقينا
أَنَا لا أريدُ سوی الزيتون والوُرُودِ وخافقي
صادٍ شغوفٌ يرتجي عزك فلا تزدرينا
يا أقصى يا قدسُ يا أمَّ الأماني كلِّها
نفسي ومالي والبنينَ فِدَا حصاك الطاهرينا
وسألتُ ربِّي متوسلا قبلَ حتْفي سجدةً
أرقَي وأعلو وأسمو بها معَ الاتقياء الناسكينا
واليوم سيعلن الحرف والشعر نظماً من مآقينا
حربا مضرمةً ضروسا تزعزع أنفاس الصهاينا
يا ويلاه يا لهفَ نفسي مِن لظى المنبئينا
أيا صهيون الظلام لا تفرح فملوكنا مستيقظينا
نسجوا على أعراشها القسط وأمسوا عادلينا
وصبت كئوس الرعب والحتف واستنكارها
يكسو بلاد الغرب وهى نبع الفاجرينا
هذا بايدن وخنازيره يدوس فوق أقصاكم
كبراً وظلماً وغطرسةً وكأنهم للنبوة مدعينا
والأمم ومجلس الأمن إن أتيناهم نشكوا
أشاحوا عنا وغضوا أبصارهم مستديرينا
أيا سلاطين يا من جلستم فوق عرش عروبتى
مل القصيد ..جف المداد وتحطمت اليراعينا
أيا ملوك يا من توليتم أمور شعوبنا
بتم أسارى العروش وقدستم الصهاينا
فلقد جهلتم وعبدتم عجل أبيس الذى
كرهت ليل نفاقه التمائم والاصنام الباكمينا
وقد بعتم غزة والاقصى والقدس البتول وحسنها
وعلى العروبة ناح اليمام وأيام العز الآنفينا
يا خنازير صهيون هيا أقبلى وارقصي فرحاً
أسد العروبة سكارى فى الكهوف نائمينا
يهود وصهيون يمسك بالجرير غروره
يجرى إليه لجام من الرقاب الحاكمينا
تبت يد الخيانة والغدر المقيم بشرقنا
أنفاسه فوق الربوع نار ضرام خائنينا
فالعنتريات والمعتصمات التى فى عرشنا
سقطت بعرش يعتليه خراف المستعربينا
اخمدتم الانفاس والثورات حتى تجلسوا
فوق العروش تقودكم خنازير اليهود محركينا
وتركتم المحتل يغتصب ويحتل يحرق روضكم
والقلب جمر والاكباد مشتعلة كالساقمينا
أصنامنا نامو دون الجهاد وسيوفنا
خشب مزخرفة أصبحت من الغامدينا
ما ضاع غصبا دون سيفك ما أتى
فكوا القيود فليوثكم ضرام غاضبينا
ودعوا الشعوب تذود عن غزة وقدس غدت
ثكلى مخربةً تصرخ بليل الغاصبينا
هيا أفزعوا وأمخروا بحر الآباء بعزمكم
حتى نرى نصر القدير متلألأً ويقينا
أيا فلسطين إن فاض خزيك يا عروبة فأعلمى
أقصى وقدس الخلود يصونها رب العالمينا
للأقصى والقدس وغزة رب تستجير بعدله
من ليل التكالب والملوك المصفدينا
اليهود والغرب يهتك ستر شرق عابث
ويهين ويصول فوق أكفه الاقدام ويرتمينا
للأقصى وللقدس وغزة رب سوف يمنع بيته
رغم أنف أنجاس صهيون الحاقدينا
لن يستطيع الاوغاد بنو صهيون محو تاريخكم
فالقدسُ والصخرة والاقصى قلب المسلمينا
سُحْقاً لبايدن وأمْريكا قد تفاقَمَ شرُّها
أوَ ما كفاها تشريداً وهجرة للمستضعفينا
أخواننا بكلِّ الأرضِ شُتِّتَ شملُهم
وبنو القرودِ والخنازير هُمُ أساسُ بلاوينا
فالقدسُ درةٌ وعاصمةُ الاسلام وإنّها
أرضٌ لنا لِلْأهلِ والأبناءِ والأعربينا
والقبة والمسجدُ الأقصى المبارك أرضُهُ
أرضٌ غالية مُطهّرَةٌ كصفاء ماء الزمزمينا
ويُدَنِّسُ اليهود الباغين شذى بَرَكاتِهِ
بالبطشِ والتهديمِ والتخريب مصّلطينا
يا ليتني ما ولدت ولا عشتُ حتّى لا أرى
إجْحافَهم بالقدسِ أينَ قادتنا السابقينا
القدس ستصير للأنجاس اليهود عاصمةً
أين العروبة يا عرب وأين الليوث الثائرينا
و بايدن ونتن ياهو كالخنزير يفعل فعل العابثينا
و أين التحالف من قراره من الملوك النافطينا
والأقصى والقدس صارت لليهود عاصمة
فلدينا الجيوش و الطائرات والمقاتلات المحلقينا
أين البطولات في اليمن يا دعاة المسلمينا
هل أصبح الشجعان حملان في لحظةٍ
و القدس كم تبعد وكم كانت من الأقربينا
الشجعان الملوك و أبناء الملوك المسعودينا
والسيسي المغوار الصقر زعيم نصر الثائرينا
وأبناء زايد و أبناء عيسى وأحفاد الصابحينا
كلهم أسود وفخر حكام للحق ناصرينا
ولن يضيع الأقصى ما دمنا مسلمينا
فوآسفي على اﻷقصى ودم القلب نازف
يبكي حتى على اﻹسلام وأهله متحسرينا
سلبوا البلادَ وينهبونَ ويفتكون ودمّروا
حتى المساجدَ والزوايا في مدى المبصرينا
غزة والأقصى والقدسُ قدسي ولن تكونَ لِخصْمِنا
مهما استبدَّتْ حُلْكَةُ الظَّلْماءِ بجبن الحاكمينا
فغداً سيعود القادة الشجعان وخالدٌ لِيَقودَنا
ويُطِلُّ معتصِمٌ على الغَبْراءِ ويعود صلاح الدينا
والأهلُ الشجعان أهلي لا أشُكُّ بِعَزْمِهم
وسينهضونَ بِوَثْبةٍ شَمّاءِ كالليوث الغاضبينا
أيا فلسطين أيا قُدْسُ يا أقصى عُذرًا إنْ عَلتْ
صرخات أطفالك الأشبال بين العالمينا
وتفجّرتْ في ربوع ساحِاتكِ الآهاتُ الأندرينا
عذراً أيا قُدْسُ عُذرًا إِن تَخاذَلَ بترولنا أو نيلُنا
أوْ غابَ الفرات عنْ يومِ اللقاءِ حزينا
سيحدث دوي الحبر أحداثاً ممعمعةً
رعب الزلازل نيراناً وويلات كالبراكينا
سيظهر النور والحق والعربان تتبعه
حطيننا الأمس آن اليوم يعود حطينا
لبيك يا غزة يا أقصى أيا قدس إن الحق منتصر
لبيك انت بالغاليات بأمي وأهلي يا فلسطينا
.
بقلم د/ شريف المسيري …
.