كتبت /سمية النحاس
شهد وفد من النقابة العامة للعلوم الصحية ، برئاسة النقيب العام أحمد السيد الدبيكي ، صباح اليوم الاثنين ، 19 أكتوبر 2020 ، حفل استقبال أول دفعة من المعهد العالي لتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، عبر مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالي ، وسط أجواء من الفرحة ارتسمت على وجوه الطلاب ، وأولياء الأمور، وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد .
وشكر أحمد السيد الدبيكي نقيب العلوم الصحية ، إدارة المعهد على دعوة النقابة للحضور ، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار توطيد العلاقات بين المعهد والنقابة ، كما أن الاحتفالية شهدت توقيع بروتوكول تعاون بين الطرفين .
وقال الدبيكي ، تعمل النقابة على تسهيل إجراءات انضمام الخريجين لها ، والمساهمة في استخراج تراخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة ، بعد التخرج ، وفقا لما هو معمول به قانونا ، وكذلك الارتقاء بمستوى الطلاب من خلال عقد الندوات والبرامج التدريبية المشتركة .
وأعطى الدبيكي الأمل للطلبة ، وقال في كلمته ، أنهم الآن أصبحوا مثل باقي الخريجين بالدولة ، من حيث أحقيتهم في استكمال الدراسات العليا ، من دبلومة وماجستير ودكتوراه ، كل في تخصصه ، طبقا للقرار الصادر من رئيس مجلس الوزراء وحمل رقم 141 لسنة 2020 ، بتعديل لائحة قانون المجلس الأعلى للجامعات رقم 49 لسنة 1972 ، فيما يتعلق باستكمال خريجي العلوم الصحية في الدراسات العليا ، واستحداث مجالس للدراسات العليا بكليات العلوم الصحية التطبيقية ، حيث لم تكن موجودة من قبل نظرا لحداثة إنشاء تلك الكليات .
أثنى محمد يحي رئيس نقابة العلوم الصحية بالإسكندرية ، على التوسع في المعاهد العليا لتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية ، وقال أن نقابة العلوم الصحية شاركت في صناعة تاريخ جديد في مجال التعليم الفني الصحي ، وذلك من خلال خلق فرص تعليمية وتدريبية عليا للخريجين في هذا المجال ، بعد أن كان التعليم ينتهي بهم عند مرحلة الدبلوم فوق المتوسط ، فالآن يحصلون على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في تخصصهم .
وأشار إلى أن هذه الدفعة ، تعد بادرة جديدة في مستقبل مشرق بمجال الدراسة ، والعمل بمجال العلوم الصحية ، وتحسين معيشة الخريجين ، حيث توافقها مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بربط التعليم بسوق العمل ، حيث الحاجة لهذا المجال محليا وعالميا .
وأكد عبد الرحمن عبد الله عضو مجلس نقابة العلوم الصحية ، أن هذا النوع من التعليم ، يعتبر ثمرة جديدة لجهود النقابة ، التي بحثت مع الدولة على مدار سنوات مضت، الارتقاء بالمستويات العلمية للخريجين في مجال العلوم الصحية ، خاصة في ظل الحاجة الماسة لمهنهم في رعاية المرضى ، وتشخيص الأمراض المختلفة ، ومن ثم وصف العلاج المناسب من قبل الأطباء ، وشفاء المرضى .
حيث سعت لبناء الإنسان ، قبل النظر إلى الأمور المادية التي هي نتاج طبيعي لأي تطور جديد ، فكان الحصاد مبهرا للقاصي والداني ، بدءا من تطوير المناهج ، ومرورا بالدراسات التخصصية ، وكليات علوم صحية تطبيقية ، ومعاهد عليا ، وانتهاء بالدراسات العليا ، وكل ذلك يصب في صالح صحة المواطن المصري ، وهو الهدف الأسمى من تلك الجهود والتطوير .
ولفت عبدالرحمن ، إلى أن كل ذلك أتى بثمار طيبة ، في تغيير شكل الخريطة الطبية في مصر ، بعد تطور التشخيص ، ومعطياته ، وارتفاع نسب شفاء المرضى ، وتجلى ذلك في المبادرات الصحية الرئاسية ، التي يشارك فيها أبناء العلوم الصحية عن كثب ، واهتمت بصحة المواطنين في تخصصات عديدة ، طالما واجهت الدولة تحديات كبيرة في علاجها ، ومنها السكر ، وفيروس سي ، والأورام ، والاعتلال الكلوى ، والقلب ، والضغط ، والسمنة ، وغيرها .
قال عاطف محمد نائب نقيب العلوم الصحية ، أن التخصصات التي يدرسها المعهد العالي مطلوبة في سوق العمل ، وهي الأشعة ، والمختبرات الطبية ، وتركيبات الأسنان ، داخل وخارج مصر ، حيث أن المنظومة الطبية تقوم عليها بالأساس في تشخيص وعلاج المرضى ، ولذلك فهم يؤدون رسالة إنسانية سامية في خدمة البشرية .
وقال علاء الشيمي رئيس نقابة العلوم الصحية بسوهاج ، أن هناك عجز في أعداد الفنيين الصحيين ، خاصة في شعبة تركيبات الأسنان ، وسوف يساهم المعهد في سد العجز بهذا التخصص في المحافظة ، خاصة أن عدد سكانها يزيد عن 5.3 مليون نسمة ، كما يتم تطوير خبرات الخريجين في مجالي الأشعة والتحاليل في كافة المحافظات ، حيث يفد إليه الدارسون من كافة المحافظات ، وسيقع عليهم عبء تقديم الخدمة الصحية بشكل لائق بالمصريين .
وأكد أحمد نشأت حجازي رئيس مجلس إدارة المعهد العالي لتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية بسوهاج ، على أن هناك نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مجالات وشعب العلوم الصحية المختلفة ، يقومون بالتدريس في المعهد .
وتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمجابهة كورونا ، وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة لشرح المحاضرات للطلبة عبر الانترنت ، وقال أن المعهد يضم 372 طالب وطالبة ، من كافة المحافظات .