كتبت / نفين علم الدين
يتأخرُ المطرُ
فتأتي أنتَ من على ضِفافِ نهرِ الشوقِ
لتُبللَ نشافَ الندى
وأصابعُ الغيمِ تُدغدِغُ بابَ الإحتمال
فالخمرةُ كافرةٌ
تُفسدُ رأسَ الوقت؛ لتنقرَ طوقَ المعنى
وتوشوشَ فانوسَ الليل
على فراشِ النبوءات
ليحضرَ العتمُ بمحرابي
فتُولَدُ دمعةٌ جديدةٌ من رَحِمِ التمني
ومن بينِ بلاغةِ الغرقِ
تخرجُ امرأةٌ من نشوةِ القُرنفلِ
تهمِسُ بكلِّ حواسِها الغجري
لتُشعلَ شموعَ المدى
فتُقيمَ ثورةً لا تقبلُ التأجيلَ
على واحاتِ القصيدة
ومن عطرِها البري تغسِلُ الصبح ..
وتُعلِّقُ جدائلَ القُبلِ
على أغصانِ الشجرِ
حتى تفيقَ العصافيرُ
وتشقُ شِفاها ..
قطرةً …قطرة
من انغماسِ ريقِ العسل ..
وعلى عتبِ الناياتِ
يحكى النايُ على صدرِ الندى
ألحاناً مغموسةً بالوَلَعِ
تمشي على أرضِ الجوى
بحافياتِها
وعلى ذاكرةِ ماءِ اللهفة
تركضُ مُصرعَةً
لتفتح بابَ العناقِ على مصراعيه
وتحملَ بكفِها قمحَ الأغاني
لتُشبعَ جوعتكَ
تُزررُ قميصَ الهوى
بعد شبقِ قيدِ قوافلِكَ
والفرسُ الجامحُ
يرسمُ على مَهلٍ فوضى
على بوابةِ اللوز
ليتركَ الإبلُ حكايةً للتأويلِ
من أينَ تأتي بكلِّ هذهِ الأنوثة؟!
التى تأكُلني من زاويةِ الماء!!
ليصبح بطعمِ العِنَب
فيشدُنى من صباي إلى صباي