كتب / خـــــالـــــد إبـــراهيـــم.
*** التغيير ***
كل إنسان لدَيه قصة حزن بداخله ؛ فمنا من عانى منْ أشخاص أحبّهُم أو ما زال يُعاني من تصرفاتهم ، ومنا من تعب من التّضحية دونَ نتائج من أجل أشخاص خذلوه ،ومنا من يبكي كلّ يومٍ على أشخاص رحلوا منَ الدنيا كانوا بالنسبة له النور الذي يخطو خطواته على أثره ، ومنا من ضاق عليه رزقه لعلة لا يعلمها إلا الله ، ومنا من يُعاني من الغُربة حتى وإن كان بين أهله وعشيرته.
و أخيرا منا أشخاص يقرأۇن هذا الكلام ليجدوا أنفسهم في بعض السُّطُورِ وكأنهم يقرأون مذكراتهم ، ولكن أهم من هذا كله فهل منا من أدرك قول عميد الادب الروسي الرّوائيّ ” ليو تولستوي” : الجميع يفكر في تغيير العالم ، لا أحد يفكر في تغيير نفسه.
فقطْ خذ نفسا عميقا وضع نفسك موضع اتهام ، فهل كل هذه النقاط التي تحدث بها نفسك على أنها سلبيات من حولك ، هل هي إيجابيات حسب تصرفك ، أم أنك أتخذت عند الله عهدا ؟!
ما لنا لا نتهم أنفسنا بل فقط نصب الغضب و الأخطاء على غيرنا ؟!
لماذا نصنع من أنفسنا ملائكة ونتهم غيرنا بالشيطانية ؟! ما عليك سوى إن تحطم مرايا العالم كله إلا مرآة نفسك! فهي أصدق العاكسات لصورتك لحقيقتك لطبيعتك لاخلاقك لنواياك!
لا تصدق بأن أحداً كاملا في كل شئ ، أو انه لا ينقصه شئ !!!
كن على يقين وتأكد بأن الله جعل الحياة تعطي الجميع بقدر ما تأخذ منهم.
فقط فكر بإيجابية وإنصاف وثق بالله الكريم ، فإن أصعب الابتلاءات هو إبتلاء التفكير الخطأ ، لا تكن شخصا تحليليا مفرطا في التفكير السلبي ، تبحث فقط في تفكيرك عن التفاصيل التي لا فائدة منها ، تجهد فكرك وعقلك بكثرة الأسئلة والتي بدورها تعجزك عن وجود الحلول!
ماذا ، ولماذا ، وكيف ، ولما ، وأين…….. الخ! كل هذه ما هي إلا مجرد معوقات للوصول لحياة أفضل ، فما عليك إلا التفكير في الإصلاح من ذات بينك ثم بالتغيير.