كازاخستان تبحث قضايا استراتيجية في مؤتمر برلماني دولي.

كتبت / مرام محمد. 

يعقد “المجلس” في برلمان جمهورية كازاخستان سنويًا مؤتمرًا برلمانيًا دوليًا مخصصًا ليوم الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف، فيما ينعقد هذا العام عبر شبكة الإنترنت يوم 26 نوفمبر 2020، بسبب انتشار وباء كورونا “كوفيد – 19”.

ويشارك في أعمال هذا المؤتمر برلمانيون أجانب ورؤساء منظمات دولية وخبراء برلمانيون عالميون، إلى جانب البرلمانيين الكازاخ وممثلي الهيئات الحكومية والأوساط العلمية، وفي الوقت نفسه تم إرسال الدعوات إلى قيادة برلمانات النمسا والمجر وفيتنام وتركيا وروسيا وإيطاليا والصين وجمهورية كوريا وجمهورية التشيك والبرلمان الأوروبي للمشاركة في هذا الحدث البرلماني الكبير.

وقد ارتبطت موضوعات المؤتمرات ارتباطًا وثيقًا بالاتجاهات الحالية في تنمية المجتمع الكازاخستاني، ومها على سبيل المثال لا الحصر خُصصت الحديث حول الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاستقلال جمهورية كازاخستان (2016)، وتجربة كازاخستان الحديثة في واقع عالمي جديد (2017)، ودور عاصمة كازاخستان في ضمان التكامل والسلام والاستقرار (2018)، وتطوير مؤسسة الرئاسة في كازاخستان (2019)، وتشكيل وتطوير البرلمان الكازاخي (2020).

ويمثل “يوم الرئيس الأول” احتفالا بانتخاب أول رئيس لكازاخستان بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1990. وتبدأ القصة بأنه عند تفكك الاتحاد السوفيتي، كانت كازاخستان آخر جمهورية اشتراكية سوفيتية تعلن استقلالها، ففي 1 ديسمبر 1991، انتخب الشعب الكازاخي نور سلطان نزارباييف كأول رئيسا لهم، بعد أن كان قائدًا سياسيا لكازاخستان من قبل استقلالها عام 1989.
وبعد ذلك حكم رئيس الأمة نزارباييف البلاد، حتى تم تعديل الدستور، الذي يحظر عدم تولي الرئيس لأكثر من فترتين مدة كل منهما خمس سنوات. وقد تم ذلك بسبب شعبية نزارباييف القوية وإسهاماته الإيجابية الملحوظة في نهضة كازاخستان وتقدمها في كافة المجالات المحلية والاقليمية والدولية.
وبذلك، أصبح يوم الرئيس عطلة عامة منذ العام 2011، بينما كان نزارباييف لا يزال رئيسا فعليا، فيما يهدف هذا اليوم إلى تكريم الرئيس وزعيم الأمة لإنجازاته الفريدة للشعب والجمهورية الكازاخية على مدار عشرات السنوات، وكذلك للتذكير بانتصار الديمقراطية في كازاخستان بعد 70 عامًا من الحكم الشيوعي القمعي، وقد تجسد ذلك باستقالة الرئيس من منصبة طواعية مؤكدا على مبدأ تداول السلطة ديمقراطيا في بلاده.

محطات هامة في تاريخ كازاخستان….

  • يتم الاحتفال بهذه العطلة العامة “يوم الرئيس الأول” سنويًا في الأول من ديسمبر من عام.
  • الاسم الرسمي للعطلة هو “يوم الرئيس الأول” لجمهورية كازاخستان، ويمثل أول انتخابات رئاسية أجريت في 1 ديسمبر 1991 في كازاخستان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
  • كان نور سلطان نزارباييف زعيمًا لكازاخستان منذ عام 1989، عندما تم تعيينه سكرتيرًا أولًا للحزب الشيوعي لجمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية. في عام 1990، تم تعيين نزارباييف كأول رئيس لكازاخستان من قبل مجلس السوفيات الأعلى.
  • بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، كانت كازاخستان آخر الجمهوريات السوفيتية التي أعلنت الاستقلال، بعد أربعة أيام من روسيا.
  • انتُخب نزارباييف أول رئيس لكازاخستان في الأول من ديسمبر عام 1991.
  • ينص دستور كازاخستان على أنه يجب على الرئيس ألا يخدم سوى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات. في عام 2007، وافق برلمان كازاخستان على التعديل الدستوري الذي سمح لنزارباييف بمفرده أن يخدم أكبر عدد ممكن من المصطلحات بما يعكس أهمية نزارباييف كشخصية في كازاخستان.
  • في 19 مارس 2019 ، أعلن نزارباييف تنحيه عن السلطة وأصبح قاسم جومارت توكاييف الرئيس الثاني لكازاخستان بعد يوم واحد.
  • “يوم الرئيس الأول” عطلة عامة في كازاخستان منذ عام 2011 عندما أصدر مجلس الشيوخ الكازاخي قانونًا يقضي بتقديم العطلة الجديدة لتكريم مساهمة نور سلطان نزارباييف في تطوير كازاخستان.

Loading

خالد ابراهيم

Learn More →

اترك تعليقاً