كتبت: سمية النحاس
للعام الخامس على التوالي، حصلت الجامعة البريطانية في مصر على المركز الأول في الفيزياء النظرية من بين الجامعات المصرية وذلك فيتصنيف شنجهاي للجامعات لعام 2021 والذي أعلنت نتيجته الأسبوع الجاري، أما في التصنيف من بين جامعات العالم، فقد جاء تقييم فيزياء الجامعة البريطانية ضمن أفضل 500 جامعة، محتلا الترتيب من 301 إلى 400.
وهنأت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، القائم بأعمال رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين على هذا الإنجاز العظيم وهذه النتائج المشرفة والتي جاءت نتاج جهد وبحث وعمل متواصلين، ودعت في الوقت نفسه إلى بذل المزيد لتحقيق نجاحات أكثر تعود بالنفع على المسيرة التعليمية في مصر، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.
وأكد الدكتور يحيى بهي الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة البريطانية، أن الحصول على المركز الأول في مجال الفيزياء للعام الخامس على التوالي هو إنعكاس لرسالة الجامعة في البحث العلمي الذي بوأها المرتبة الأولى في تصنيف شنجهاي، وهو ما يعكس إلتزامنا بالحفاظ علىتحقيق التميز الأكاديمي في كافة القطاعات، وذلك من منطلق إيمان مجلس الأمناء بأهمية الاستثمار في الإنسان وانعكاس ذلك على تحقيقالتنمية المستدامة للمجتمع مع معالجة القضايا والتحديات التي يواجهها.
وأوضح بهي الدين أن تميز الجامعة البريطانية في البحث العلمي ليس وليد اللحظة ولكنه نتيجة سياسات راسخة في استراتيجية الجامعةمنذ نشأتها، ففيما يختص بتصنيف شنجهاي على سبيل المثال نجد فيزياء الجامعة البريطانية يحتل المرتبة الأولي على جميع الجامعات المصرية منذ بدء الإعلان عن تصنيف شنجهاي للفيزياء في 2017 وحتي عامنا هذا، وقد استمر مركز فيزياء الجامعة البريطانية في التواجد من بين أفضل 500 جامعة على مدي السنوات الخمس الماضية، بينما تقلص عدد الجامعات المصرية من 6 في عام 2017 إلى 2 في 2021، مما يعكس الاستدامة في الإرتقاء والتفوق في البحث العلمي وجودة التعليم ويعزز دور الجامعة البريطانية في التنافسية العالمية المنشودة في مصر.
وقال الدكتور عمرو الزنط رئيس مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية :” منذ تأسيس المركز، مع نشأة الجامعة عام 2006، وهو يرمي ويعمل على إيجاد وتثبيت مكان مناسب له، وللجامعة في المجتمع العلمي العالمي الباحث في أساسيات المعرفة الطبيعية، وبالفعل نجحنا فيذلك إلى حد كبير نتيجة وجود إطار عام لتنظيم وتقييم وتمويل البحث العلمي، جعل من الممكن توفير مناخ أكاديمي بحثي ملائم”.
وأضاف الزنط :” من أهم أهدافنا في المركز خلال الفترة القادمة هو تنشيط التواصل والتعاون العلمي مع المجتمع الأكاديمي العالمي في المجالات المعنية، وذلك مع نمو المركز كي يصاحب النمو العالمي السريع والمتعجل في المجالات البحثية ذات الصلة، والتي ربما توشك علي ثورة علمية لا تقل إثارة وأهمية عن التي طرأت في بداية القرن الماضي، وذلك مع تبلور ميكانيكا الكم والنسبية، فكما في السابق هناك نماذج قياسية فائقة النجاح في شرح معظم الظواهر، لكن نجاحها نفسه يكشف عن ثغرات قد تكون جوهرية.
وتابع رئيس مركز الفيزياء النظرية:” منذ نشوب الثورة العلمية وهناك علاقة وثيقة بين البحث في أساسيات المعرفة والتطور الحضاري والتقني. أما عن المنفعة المباشرة فنقل التكنولوجيا المستخدمة في التجارب والمراصد العملاقة، والبرمجيات المتقدمة، المستعان بها في تحليل البيانات وإجراء المحاكاة النظرية، يعتبر إضافة مباشرة للمجال التكنولوجي المصري، ويمكن أن يساهم في اقتصاد يضم قطاعات علي مستوي ملائم في المجالات المعنية”.
جدير بالذكر أن مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية قد إنضم (عن طريق الشبكة المصرية للطاقات العالية) إلى تجربة المصادم الكبيرفي مركز البحوث النووي الأوروبي (سيرن)، وإلتحق به باحثون يتميزون بإسهاماتهم الملموسة الأصيلة في تحليل بيانات التجربة وبناءومحاكاة كاشفات الجسيمات، كما يتمتع جميع أعضاء المركز بعلاقات علمية واسعة النطاق مع المجتمع العلمي العالمي في مجالاتهم.