ناقوس الخطر يحاصر الآباء والأمهات وسلمان يعقب تجريم عقوق الوالدين

كتبت/مروه عبدالحكم
يكبر الإنسان ويشب ويترعرع فى أحضان والديه الذين هما دائما وابدا رمز العطاء الفياض على مر العصور .
فها هو الطفل الذى يخرج من رحم أمه لا يفقه أى شىء ولا يعلم إلى أين جاء ولكنه فقط عند ميلاده يصيح فى البكاء ولا يتوقف إلا بضمه أمه له وشعوره حينها بالدفء والأمان.
حقا فالامان لا يتجسد الا فى الأم والأب الذى يعيش طيلة حياته يغرس المبادىء والقيم الإنسانية فى نفوس أبنائه ويظل فى العمل الدؤوب ليلا ونهارا لكى يوفر لأبنائه العيش بكرامه ورفاهيه قدر ما المستطاع.
حقيقه أنهما الوالدين اللذان تنحصر سعادتهما بعد ميلاد الأبناء فى رؤيتهم يبتسمون ويفرحون وينجحون ويسيرون افضل الخلق على وجه الارض .
فهما أيضا اللذان يتقاسمان التعب والحرمان من أجل أن ينعم أبنائهم برغد الحياه .
فلذلك وصانا عليهم جميع الأديان فقوله تعالى “وبالوالدين إحسانا”
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال”قال رجل: يارسول الله ،ان لى أما وأبا ،وأخا وأختا، وعما وعمة، وخالا وخالة ،فأيهم أولى إلى بصلتى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم”يد المعطى العليا وأبدأ بمن تعول أمك وأباك ،وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك”صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
يلها من كلمات تلخص الواقع فى كلمة الا وهوالعطاء نعم فهما شريان العطاء لنا مدى الحياة.
ليس ذلك الحديث فحسب وانما الكثير والكثير من الآيات التي تحثنا على البر والإحسان بالوالدين .
ولكن فى ظل مانشهده اليوم من أنفلات أخلاقي وظهور صور العقوق بشتى الطرق التى تعدت كل حدود المنطق والعقل .
فأصبحنا اليوم نصحى كل يوم على خبر فى المذياع ها هو يقتل أمه ليسرقها ها هو يقتل أبيه ويذبحه ها هى تطرد والديها وتحجر عليهم .
والتساؤل هنا أين نحن بعد ذلك من مستوى الارتقاء والتقدم وقد انعدم فى نفوسنا الاخلاق وجحود برد الجميل ؟!!؟!؟!
ومن أجل ذلك كله دعى أحد المخلصين إلى لفت العالم أجمع أن ناقوس الخطر بدأ فى التزايد فى ظل كل هذه الجرائم التى تتم في حقوق الوالدين.
وأطلقت مبادره نعم لتجريم عقوق الوالدين نعم لتطبيق جنحه عقوق الوالدين تلك المبادرة التى أطلقها المستشار القانوني والكاتب والمفكر /طلعت ابو الفتوح سلمان الذى دعا من خلالها مناشدة العالم أجمع بصفه عامه ومصرنا الغاليه بصفة خاصه الى الوقوف سويا لتطبيق وتفعيل مبادره نعم لتجريم عقوق الوالدين .
وجاءت مفادة هذه المبادرة أنه لابد من تطبيق جنحه لعاق الوالدين وان هذه الجنحه ستظل عالقه فى جبين الابن الضال العاق لكى يكون عبره لمن لا يعتبر وانه إذا نجحنا فى تطبيق هذه المبادرة وتطبيق هذه الجنحه فبكل حسم سترجع عقارب الساعه للوراء وسيشهد المجتمع الحد من مثل هذه الجرائم التي يشهدها العالم اليوم .
وذلك لأننا سوف نعالج القضيه من أول الخيط وليس المعالجه فى أخر الأمر عندما يصعب إيجاد حلول بعض قتل وتعدى الأبناء على الآباء والأمهات.
كما أشار الكاتب والمفكر/طلعت ابو الفتوح سلمان أن لهذه الجنحة والعقوبه لها تأثير نفسى بالغ الأهميه وضرب مثلا بقانون الخلع أن الخلع والطلاق سماتهما أن النتيجه واحده وهى انفصال الزوجين ولكن الواقع النفسى لدى الرجل فى حالة الخلع يكون أشد حده من واقع الطلاق.
فكذلك يوجد قوانين تحكم على الأبناء المعتدين على آبائهم ولكن جنحه عقوق الوالدين تكون بمثابه واقع نفسى أكثر أثرا وتاثيرا على نفوس الأبناء للردع وخصوصا إذا تقدم أحد هؤلاء الأبناء العاقين لآبائهم وهم عليهم جنحة عقوق الوالدين لوظيفة مثلا او التقدم للزواج فبكل آسف سيتم نبذه من المجتمع أجمع هذا على حد قوله.
كما أشار أنه قد قام بإعداد الصيغه القانونيه لمثل هذه الجنحه والتى سيشتق منها أيضا معاقبه الوالدين الذين يرتكبون الجرائم فى حق أبنائهم سواء أكان هذا يتمثل في استغلال الآباء والأمهات لأبنائهم لتشريدهم أو لقتلهم أيضا.
وأنه يأمل أن يصل صوته إلى كل قياده حكيمه رشيده لكى نخرج بمجتمعنا إلى بر الأمان ونستطيع أن نتلذذ بالنعم والرغد فى ظل التسامح الأسرى والعطاء الاخلاقى الذى تربى عليه الإنسان بالفطره فى العصور السابقة.
واخيرا نحن الآن نتسأل معكم
متى سيتوقف تلك المشهد الذى يدمى القلوب والعقول من شتى صور العقوق للوالدين؟!؟!
ومتى سيسعى المسؤولين والقائمين على اتخاذ القرارات بالنظر فى تطبيق وتفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع!؟!؟!

                              كتبت / مروه عبدالحكم

Loading

عبير سليمان

Learn More →

اترك تعليقاً