كتبت/مروه عبدالحكم
كثير من الأحيان يرى بعضنا رؤى واحلام منها من توحى بحمل رساله او بترك باب يحوى أمانه أو حلم عابر لم يكن له عله أو غايه ويكون أطغاث أحلام
ومن بين ذلك وذاك يخرج الحلم برؤى لتحقيق بعض الأمنيات.
سهير عبد الرحمن بنت محافظة بني سويف قريه تزمنت الشرقيه مواليد 13يوليو 1981والحاصله على براعه حفظ القرآن الكريم كاملا .
سهير عبد الرحمن تعرضت إلى مرض نادر من نوعه ألا وهو إلتهاب شبكى تلوثى تلك المرض الذى أفقدها بصرها نهائيا ولكنه لم يفقدها نور البصيره تلك البصيره التى رأت من خلالها رؤى إحداهما حدثت لها فى الحقيقه دون المنام
حيث تحكى أنه فى يوم عاشوراء عندما كانت تجلس بمفردها فى المنزل وإذا فجأة النور ينقطع عن المنطقه بأكملها وبين لحظات من الخوف أخذت تنتابها رأت مالم يتخيله عقل أو بشر عندما دخلت غرفتها وجدت الوان لامعه شديدة نورها يضىء كل من حولها وهذه الألوان والأنوار تأخذ شكل الأشعه الملونه فى البدء كانت تظن بأن بصرها عاد إلى الحياه من جديد وأن هذه الأنوار هى بشرة ذلك.
ولكنها بوضع يديها على زر النور أدركت أن النور بالفعل مغلق فأخذت لحظات الحيره من جديد بداخلها وبدخول إحدى الاصدقاء عليها فجأة لتحكى لهم ما تراه ابلغها بأن لا شىء يوجد مما تحكى من الاشعه المنيره
أذن حدثت نفسها ما الأمر إلى أن جاءها رساله الهيه جعلتها تدعو الله عز وجل بهذه الدعوه فأخذت تردد اللهم انى اسألك بحق لا إله إلا الله أن تحفظنى وتجعلنى من حفظه كتابك بشكل يرضيك عني وأن تدع أختى حملها بسلامه وأمان ثم بعد ذلك رأت تلك الاشعه تدور حولها بقوه فى حلقات حلزونيه إلى أن عادت للأنطفاء من جديد وكأن شىء لم يكن وكأنه حلم لم يقترب من الواقع بأى حقيقه .
وباتت فى ليلتها لكى ترى رؤى أخرى ولكنها هذه المره كانت فى المنام حيث رأت بأنها تسكن بيت ويرافقها شيخا بجلباب أبيض وكان يحمل فى يديه كيس من اللحم ولفه مربعه شكلها جميل ولما حدثته ما هذا قال إنه هديه لك من السيده نفسيه رضي الله عنها وأرضاها وهذا سر من أسرارها وانتهت الرؤية عند ذلك .
ليبدأ الحلم إلى تحقيق على أرض الواقع ويبدأ الأمل يدب فى شريان الحياة من جديد وتبدأ العجله تدفع بقوة البصيره والتغلب على معوقات فقد البصر والتحديات .
فأكملت سهير عبد الرحمن رحلتها التعليميه بدخولها معهد القراءات لحفظ القران الكريم ووفقت فى ختمه بأمر الله وبشرى رؤيتها .
ولكنها بداخلها أحلام أخرى تتمنى أن يسمعها كل ذى فكر وعقل ورشاد من بينها التحدث مع فضيله الشيخ أحمد الطيب والتحاقها بمشيخه الأزهر كذلك تتمنى أن تقوم بأداء فريضه الحج أو العمرة .
وأخيرا أنها تريد من يعينها على فتح مشروع خاص بها وهو دار لتحفيظ القرآن الكريم لكى تنقل علمها إلى النشىء الجديد من أبنائنا.
وهنا نكون قد وصلنا الى نهايه رحلتنا فى عالم الرؤى والأحلام
تاركين تساؤلا هام
هل يغلب نور البصيره على البصر!؟!؟
وهل بنعمه البصيرة وحدها قادره على جلب الاحلام إلى ساحه الواقع والتغلب على التحديات ؟؟!؟!
كتبت/ مروه عبدالحكم