بقلم / محمد فرج الله الشريف
يتم الآن طرح مشروع قانون يقضي بإنشاء مفوضية عليا للتعليم ما قبل الجامعي على أن تكون هيئة مستقلة تتبع مباشرة رئيس الجمهورية وتهدف إلى الارتقاء بالتعليم ما قبل الجامعي وتحسين مخرجاته .
إن أزمة التعليم في مصر يعرفها القاصي والداني , الكبير والصغير لأنها أزمة حياتية يعيشها الناس كل يوم . وتتمثل أزمة التعليم في مصر في النقاط الآتية :
1- العجز الهائل في عدد المعلمين الذي تجاوز 300 ألف معلم
2- كثافة الطلاب داخل الفصول الذي تجاوز 70 طالب في الفصل الواحد مما يحتاج إلى 250 ألف فصل تعليمي لتعود هذه الكثافة إلى معدلات طبيعية
3- ضعف دخل المعلم بما لا يتناسب مع مكانته الاجتماعية والرسالة المنوط إليه القيام بها
4- ضعف المناهج الدراسية التي لا تساعد على الإبداع والابتكار ولا تنمية التفكير الناقد والإبداعي
5- وجود قيادات تعليمية غير مؤهلة للقيام بأدوارها ولا تمتلك الكفاءة اللازمة للمواقع التي تشغلها فهي نمطية روتينية لا تملك مواهب الإدارة والقيادة ولا القدرة على حسن التعامل حتى مع المعلمين الذين نطالب المجتمع بحسن معاملتهم فقيادات التعليم هم أول من يسيء إلى المعلمين
6- قلة تدريبات المعلمين وعندما تتواجد التدريبات فهي ضعيفة غير واقعية ولا فعالة ولا قادرة على إحداث تغيير حقيقي في أداء المعلم ولا في شخصيته فكل تدريب يجب أن يعقبه اختبار لضمان وصول أهداف التدريب للمعلمين .
وأخيرا كلنا أمل أن تكون هذه المفوضية المزمع إنشاؤها بمثابة انطلاقة حقيقية للنهوض بالتعليم في بلادنا والخروج من كبوته تعليما يليق بمصر وبشعبها العظيم .