ذكريات رمضان زمان مهما مر عليها الزمان فهي باقية في الاذهان لا ادري حكم زمان او المرحلة العمرية حينها كنا اطفال نشعر ونحس بدرجة أكثر صفاء من هذا الايام بعد كبرنا سنا و انشغل بالنا وعقلنا بمسئوليات الحياة.
تلك الذكريات مهما مر عليها زمن لا تزال محفورة في وجداننا، ومع بداية شهر رمضان 2023 ميلادي و 1444 هجري دعونا نسترجع ذكريات رمضان زمان ونبدأها بليلة الرؤية وأول التراويح بالمسجد وأول سحور وقبلها بأيام تزين المساجد بحبال النور واضاءة هلاله وتزين الشوارع بمعرفتنا بالاعلام والفانوس والإضاءة استقبال واحتفاء بالضيف الكريم، ومؤكد (رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل).
اجواء جميلة وكل تفاصيلها لها طقوسها وطريقتها المميزة بداية من تحضير الزينة وتعليق الفوانيس في حالة من البهجة يشهدها الشارع المصري وفرحة الأطفال بشراء الفوانيس، ولا انسي فانوس زمان ( ابو شمعة وزجاج ملون) مصنوع ادامنا و باختيارنا واذواقنا.
لا تخلو تلك الذكريات من طقوس تحضير السحور في الليلة الأولى داخل البيوت الدافئة، مع صوت النقشبندي والتواشيح على إذاعة القرآن الكريم قبل انطلاق آذان الفجر، مرورًا بشعائر الصيام وقراءة القرآن، ولمة العيلة على الإفطار في انتظار صوت المدفع وانطلاق الآذان بصوت الشيخ محمد رفعت، وغيرها من الذكريات التي لا تنتهي..
رمضان أيام زمان في نظري ونظر الكثير من أمثالي من عاشوا تلك الفترة له العديد من المظاهر منها مازال موجود حتى الوقت الحالي وبعضها اختفى بمرور الزمن، ولكن هذه المظاهر جعلته يظل بذكرياته الجميلة في وجدان كل واحد منا حتى بعد مرور سنوات عدة كانت سببًا في اختفائها..
لعل أبرز ذكريات رمضان زمان في مصر (شخصية المسحراتي) يتجول بشوارعنا بطبلته الصغيرة و جلبابه المزركش،ينادي بصوته المميز لتذكير النائمين بموعد السحور، المسحراتي كان فرد من أفراد المنطقة يعرفه الجميع، ويتحمل مسؤولية إيقاظ الأهالي مناديًا على كل فرد باسمه.
أصحى يا نايم اصحى وحد الدايم
وقول نويت بكرة إن حييت
الشهر صايم والفجر قايم
أصحى يا نايم وحد الرزاق
رمضان كريم
ولا نستطيع ان ننسي اغاني رمضان زمان فبعد سنوات طويلة مرت لا يزال صوت الفنان الراحل محمد عبد المطلب، وهو يشدو (رمضان جانا) يضوي ويعيد ذكريات رمضان زمان في مصر بين المواطنين، فأصبحت تلك الغنوة من أبرز المظاهر التي تضيف جو من البهجة على اجواء شهر رمضان مع اقترابه، بالاضافة الي
مرحب شهر الصوم.
وحوي يا وحوي.
افرحوا يا بنات.
هاتوا الفوانيس.
أهو جه يا ولاد.
بالرغم من تتابع الأجيال وظهور أغنيات رمضانية بأصوات المطربين الحاليين، إلا أن هذه الأغنيات ما زالت محتفظة بمكانتها، وتعبر عن قدوم الشهر المبارك وتتغنى بها فوانيس الأطفال حتى الآن..
إذا تحدثنا عن ذكريات رمضان زمان في مصر لا سيما فوازير رمضان، فلا بد وحتمًا تذكر الفنانة نيللي التي تركت ذكرى باقية في أذهان الجمهور المصري والعربي ترتبط بروائح رمضان وشاشات التليفزيون، حيث بدأت بتقديم حلقات (صورة وفزورة) بمسمياتها المختلفة طوال فترة السبعينيات.
توالت الفوازير التي قدمتها الفنانة نيللي، ففي العام التالي شاركت في (أنا وأنت فزورة)، ومع بداية الثمانينيات قدمت فزورة عروستي، والخاطبة، وفي التسعينيات شاركت في خمس فوازير مختلفة، جاءت كالتالي:
عالم ورق.
عجايب صندوق الدنيا.
أم العريف.
الدنيا لعبة.
في ختام أعمالها قدمت الفنانة نيللي فزورة (زي النهاردة) في عام 1996 م، لتبتعد بعدها عن المسرح وتنتهي رحلة نيللي في ذكريات رمضان زمان في مصر.
ولا استطيع ان انسي شريهان.. ألف ليلة وليلة.
ومن نيللي إلى شريهان.. تلك الفراشة الجميلة التي تميزت بأدائها المبهر في تقديم حلقات مسلسل ألف ليلة وليلة، الذي يعد من أبرز ذكريات رمضان زمان في مصر، فقد كان ينتظره جميع أفراد الأسرة كل يوم على مائدة الإفطار، استطاعت النجمة شريهان الظهور على الساحة في رمضان بمسلسل ألف ليلة وليلة التي بدأت تقديمه عام 1986 م.
بعد نجاحها في تقديم الفوازير، شاركت في رمضان العام التالى بفوازير (حول العالم)، ومنها إلى (حاجات ومحتاجات) في عام 1993م، لتكون المرة الأخيرة لظهور شريهان في رمضان، بعد أن تركت بصمة باقية كأبرز ذكريات رمضان زمان في مصر.
ويأتي كرتون رمضان زمان حيث يعتبر من أبرز ذكريات رمضان زمان في مصر التي تتعلق بشاشات التلفزيون، كرتون بكار ومعزته الشهيرة رشيدة، صوت الفنان محمد منير وهو يشدو (يا أبو كف رقيق وصغير) تلك الكلمات التي لا زالت عالقة في الأذهان حتى الآن مهما ظهرت برامج كرتونية جديدة، ومن أبرز برامج الرسوم المتحركة التي تعيد لنا ذكريات رمضان في الماضي أيضًا:
بوجي وطمطم.
المغامرون الخمسة.
ظاظا وجرجير.
وتعد قصص الأنبياء التي اعتمدت على تقديم شخصيات الكرتون
باستخدام الصلصال، من أبرز ذكريات رمضان زمان في مصر، التي ساهمت في جذب العديد من الأطفال إلى مشاهدتها، وتعريفهم بقصة جديدة كل يوم عن نبي من الأنبياء.
وإذا تحدثنا عن ذكريات رمضان زمان في مصر، سنتذكر بالطبع (الفانوس)، الذي بدأ بمظهره التقليدي مصنوع من النحاس بداخله شمعة مضيئة، وتطور حتى أصبح يأتي بأشكال شخصيات الكرتون، وتعد موائد الرحمن التي تنتشر في شوارع مصر المحروسة من أبرز اللقطات في شهر رمضان، وهي من المظاهر التي لا زالت باقية حتى اللحظة، هناك العديد من اللقطات الأخرى المرتبطة بشهر رمضان المبارك، ولا تزال موجودة حتى الآن كأحد مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم ومن أبرزها:
تزيين الشوارع والشرفات بالزينة والإضاءات الهادئة التي يتوسطها فانوس رمضان بمظهره العريق القديم.
وياسلام علي فرحة الأطفال بشراء فانوس رمضان الجديد.
ولا زلت أتذكر بائع العرقسوس الذي يتوافد عليه الصائمون قبل آذان المغرب لشراء هذا المشروب اللي طعمه مميز رغم ان الكثيرون لا يفضله ولكنه من الطقس المميزة .
العزومات التي تضيف جو من الترابط والود بين أفراد العائلة كل يوم.وزمان
مدفع الإفطار الذي يضوي صوته قبل انطلاق آذان المغرب طوال شهر رمضان.
تبادل اطباق الحلوى بين الجيران.
صلاة التراويح والتهجد وقيام الليل، أبرز الشعائر الدينية التي يحرص المسلمين على أدائها.
المسحراتي الذي يتجول في الشوارع قبل آذان الفجر ليذكر النائمين بقدوم موعد السحور.
بالحديث عن ذكريات شهر رمضان في الماضي، لا ننسى فطور رمضان أيام زمان، الذي كان يسبقه حلَقات الشيخ الشعراوي والاستماع لتفسير آيات القرآن الكريم، وتجمع أفراد العائلة في منزل واحد، والتسارع في وضع الطعام قبل انطلاق الآذان، ومشروب الخشاف الذي يوجد في كل منزل وقت الإفطار.
مع مرور سنوات عدة علي تلك الطقوس إلا أنها ما زالت تمر بخاطرنا ونتذكرها ونستدعي ايامها.
وفي الختام كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم.