في حوار العقل ومع العقل نستطيع ان نستوعب أمور بديننا وحياتنا لربما تكون غائبة عن اذهاننا .
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)
والتذكير نوعان: تذكير بما لم يعرف تفصيله، مما عرف مجمله بالفطر والعقول فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره، وكراهة الشر والزهد فيه، وشرعه موافق لذلك، فكل أمر ونهى من الشرع، فإنه من التذكير، وتمام التذكير، أن يذكر ما فى المأمور به، من الخير والحسن والمصالح، وما فى المنهى عنه، من المضار..
وبجواري مع العلامة والداعية الإسلامية صافيناز صلاح ابراهيم …..
رسالة رقم 8 – رسالة للأزهر الشريف للحوار حول قوله…………………………………………………… ( الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ) سورة سبأ آية 1 تعلمنا أن الحمد يكون للذات الربانية الذي أنزل لنا منهج هذا المنهج هو كلام الرب وأن كلام الرب لا يخلو من الأمر والنهي ب إفعل أو لا تفعل للكون وما فيه ف الحمد للذات الربانيه { ك ذات } الذي له حق ملكية السماوات وما فيها وحق ملكية الأرض وما فيها وله الحمد في الآخرة ماذا يُقصد ب لفظ الجلالة الله في الآية ؟ لفظ الجلالة الله هو { العطاء نفسه } الذي أنزله المولى عز و جل { ك ذات } للكون وما فيه و لفظ الحمد جزء من هذا العطاء ف يكون الحمد لله واجب على الخلق حمد الذات الربانية على نزول هذا العطاء أول هذا العطاء هو الحمد ………………………………. 2- قوله ( والذين سعو في ءايتنا معجزين أؤلئك لهم عذاب من رجز أليم ) سورة سبأ آية 5 هل هناك خلق يسعى ب القضاء على منهج الخالق وطمس عطاؤه ل عباده ؟ بلى أكيد…………. لا يوجد في الكون وما فيه من سماوات وما فيها وأرض وما فيها إلا وله تكليف إفعل أو لا تفعل ولكن يدخل حُب النفس وحُب الهوى يجعل العقل يُفكر ويختار بعد التفكير كيف يُخالف منهج المولى عز و جل هذا هو السعي ب مُخالفة منهج الرب مثلا واحد وعد وعد وحال تنفيذ هذا الوعد أخلف وأنكر ما وعد به حُبا لنفسه واتباع هواه مثلا واحد يُصلي ولكن بعد الصلاة يُضيق على الناس حالهم ومعيشتهم هذا أيضا أم تسب وتلعن ولدها الرضيع أو الكبير مثلا أخ ينكر على أخيه الرحمة ب الشماته والمُعايره مثلا جار يؤذي جاره ب السخرية والإستهزاء قال بعض العلماء ليس الجارالذي بجوار حائطك فقط ولكن عشرة الزوج والزوجة والأولاد في بيت واحد فهم جيران لمكان واحد يكون المكان شاهد عليهم { لا تفعل } ب مُخالفة منهج المولى عز و جل أو شاهد لهم { إفعل } مثلا جيران العمل في مكتب واحد وما يُفعل من حقد وغل وألسنه بزيئه هو قال هى قالت و يختفي النور وهو نور تنفيذ كلام المولى عز و جل ويحل محله الظلام وهو القطيعة بين الناس وإنتشار القيل والقال والفساد وما نراه في الكون وما فيه نتيجة السعي الفاسد و يخسر الإنسان أخيه الإنسان ف يخسر الأب ابنه بسبب الكذب الطمع بسبب حب نفسه أكثر من حبه لربه لإنه يُحب هواه ف يشرب ويعربد في الدنيا وينسى أن له ولد أليس هذا سعي فاسد وراءه عقل لا يفكر إلا من نفسه وشهواتها وهذه تترك أولادها وتقول عندهم أبوهم أليس هذا سعي فاسد وإن كانت ترى في ذلك إصلاح للزوج يا بشر المولى عز و جل لا يترك لنا فعل إلا وله تكليف نبحث عن تكاليفنا وننفذها على رؤسنا هذا شارد وهذا شارد وضاعت الدنيا بين مُخالفة الأمر والنهي الرباني إنتهى هذا السعي الفاسد ب حرق المصحف الذي به كلام المولى عز و جل حقدا وغيظا وغل ليس على بعضا البعض ولكن على المولى { ذاته } الذي أنزل لنا جميعا منهج يحكُم أخلاقنا أفكارنا أنفسنا أهوائنا نسير عليه ونلتزم به ولكن حُب النفس والهوى منعت هذا الإلتزام ف ضاع قوله { الحمد لله } ما نتيجة هذا السعي الفاسد ؟ عذاب في الدنيا قبل الآخرة بيوت تُخرب علاقات إنسانية تُقطع خصومات تلاقي غيبة تلاقي نميمة تلاقي سُخرية شماته إستهزاء حرمان ضياع منهج رباني بين البشر وهُم السبب [ وما ظلمناهم ] ف تُرفع الرحمة وينزل البلاء وهو الرجز الأليم في الدينا قبل الاخرة .