كتب محمد تمام
وانا رايح الشغل الصبح لقيت زينة رمضان متعلقه عجبني المنظر جدا وفرحت بجد وتذكرت أيام الطفولة زمااااان ورجع بيا الزمن بسرعة رهيبه
زمان كنت أنا وعيال الحاره بنتجمع ونجمع قروشنا القليلة ، ونشتري دوبارة متينة (والدوباره خيط مصنوع من الكتان ) ونلم ورق الجرايد والكراريس القديمة
ونقعد نطبقهم ونقصهم بشكل زخرفي جميل وكنا بنتفنن في القص والأشكال وكان فيه ناس كبيره بتساعدنا …
وكنا بنجيب بواقي العيش الناشف ندوبه في ميه وعليه كام معلقة نشا ونلزق قصاقيص الورق المزخرف ده على الدوبارة اللي كنا بنشدها بين عمودين نور !
ونعلق الزينة ..
بعد ما نعمل الفانوس الكبير من عصيان خشب أقفاص الخضار والفاكهة ونربطة بسلك ونغلفة بورق السلوفان الملون ونحط جواه لمبة مسمار ١٥٠ وات !
ونعلقة في نص الحاره ..
………….
أما زينة دلوقتي صحيح كلها بقت جاهزه وجميله وشيك
لكن الفرق الوحيد بين زينة رمضان المتواضعة جدًا بتاعت زمان اللي كنا بتعملها بأدينا
والشرايط الجاهزة اللامعة الملونة بتاعت دلوقتي ..
والفانوس الجاهز اللي بقوا حلوين اوي وأشكالهم تهوس وتخطف العقل والروح
لكن الموضوع وجماله مش في حلاوة الشكل ، وجودة الصنع !
الفرق كان في أننا كنا بنترك جزء من أرواحنا يهفهف مع الزينة مع هوا المغربية … ولسعة برد ساعة الفجرية
الفرق ان اللي كان بينور الفانوس زمان .. كان فرحتنا بيه
مش اللمبة الليد الموفرة للطاقة !
لاننا تعبنا وعصرنا مخنا ولمينا من بعضنا واهالينا ساهموا معانا وسهرنا نشتغل لغاية ما طلعنا كل اللي جوانا ومع كل فرع كنا بنعلقه كنا بتفرح اوي ونتباها بإنجازاتنا الصغيره الكبيرة في اعيوننا وأعيون أهالينا ياااااااه كانت ايام