بقلم …الإعلامية رؤى مظلوم
يا حمامَ السلامِ،،طرْ فوقَ بلادي، وانشرْ فيها الوِئامَ والسّلام…
لم يَعُد للفرحِ طَعْمٌ في رُبوعِ وطني، ولا للنّاسِ بَسمةٌ تُضيءُ الظّلام…
قولوا لِمَن ينوي الجحيمَ: أنا منك وأنتَ مِنّي، وهذه أرضُنا، كبرْنا جميعًا عليها ومنها،
فلماذا يَطالُنا الجَحيمُ من أخي وجاري وابنِ وطني؟!
خبّروهم أنَّ العشقَ للأرضِ دَواء، وأنَّ الحبَّ والسّلامَ فيها مَعنى الحياة،
قولوا لمن يَحسبُها لنفسِه وحدَه: إنَّكَ بِهذا تُضعِفُها، ولن تَقدِرَ على حِماها،
فالأوطانُ لا تُحمى بالسّلاحِ وحدَه، بل بالمحبّةِ والعطاء.
الإسلامُ ترابطٌ، والأخلاقُ إنسانية،
وسَيحكُمُ العالمَ بالحبِّ والتَّآخي، لا بِسَفكِ الدِّماءِ والطَّمعِ في الأوطان.
علِّموهم أنَّ الطّيورَ تَطيرُ سَويًا وتَعودُ سويًا،
وأنَّ الطَّيرَ الذي يُحلّقُ وَحيدًا، تأكُلُهُ النُّسورُ والصُّقور،
لكنَّ الجوارحَ لا تؤذي مَن لا يُؤذيها.
علِّموهم أنَّ الجمالَ هو التّسامح،
وأنَّ العملَ للقمةِ طعامٍ خيرٌ من ألفِ حربٍ،
اجمعي الشّملَ وهلِّلي… أينَ الوِئام؟!