كيف تحمل القلب الفرح والحزن داخل هذا الرجل كتب…طارق سالم القلب هو حساس الفرح عنده يسعد باقى الجوارح ويجعل الانسان مرحا وفرحا ومسرورا وينعكس ذالك على كل تصرفاته ويغير من مزاجه .… والقلب هو حساس الالم والوجع والحزن ينعكس على صاحبه بالانكسار وتتاثر به كل الجوارح وتجعل من حركاته وتصرفاته حيرة من امره لدرجة انه يصمت عن التعبير وتثقل من حركاته لدرجة السكون .….. ومن نعمة ربي انه خلق القلب داخل كل انسان ليصبح هو بوصلة البدن اذا صلح صلحت باقى الاعضاء وإذافسدت فسدت باقى الاعضاء . وجعله الله عرضة لنحمل الفرح والحزن والالم .…. فعادة نرى القلب داخل كل انسان فرحا مرة وينعكس على صاحبة وتظهر عليه علامات الفرح . ومرة اخرى نرته حزينا ومتألما ويظهر على صاحبة علامات الحزن والألم .…. ولكن من المرات القليلة أن نجد قلبا يجتمع بداخله الاثنين الفرح والحزن فى أن واحد وفى يوم واحد . ومدى درجة قياس تحمل القلب لهذين الحدثين .…. اشير هنا الى اخى وصديقى الغالى / احمد العراقى الرجل الذي جعل الله بداخله قلب قوى وقلب سليم اجتمع بداخله الحدثين الفرح والحزن فى يوم واحد . واعتقد انه قلب لن نجد مثله داخل اى انسان قادر على هذه الحالة .…. ولكن من نعمة ربي لهذا الرجل انه رجل مجامل رجل لا يتاخر عن اداء الواجب دائما ما نجده بالصفوف الاولى فى كل المناسبات دائما ما نجده فى صاحب صاحبه بحق . دائما تجده بشوش الوجه ذو ابتسامة تجعلك تحتضن الحياة بحب وسعادة@… هذا الرجل حمل قلبه الحدثين الفرح والحزن .… الفرح كان مناسبة زواج ابنته فلذة كبدة وفى ليلة يتمناها كل اب ويكون فى سعادة غامرة وفرح يملئ القلب وترقص معه الجوارح خاصة بحضور اهله وناسه ومحبية من كل فج عميق. .… وفى نفس ليلة الفرح وبنهارها حدثت وفاة والدته الغالية والكل منا عند سماع هذا الخبر قال وبصوت يملؤه الخشوع لا حول ولا قوة الا بالله وربي يربط على قلبك يا عراقى . وبالفعل تحمل قلب هذا الرجل هذا الخبر بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره قلب انقسم بين انتظار ليلة العرس وبين وفاة والدته وما اداراك قيمة ومنزلة ومكانة الام عند كل واحد منا .…. تحمل قلب هذا الرجل الحدثين هو علامة من الله واختبار حقيقي لرجل صادق مؤمن ومسالم وهو يعلم ان الله قادر على ان يربط على قلبه بالتقوى والصبر والتحمل .… وطالما ربي ميزه بهذا القلب فهو قلب روحانى وقلب ربانى جعله داخل هذا الرجل والله يعلم أن هذا الرجل سوف يحافظ على قلبه ويحافظ على تقواه ويحافظ على ايمانه بداخله والذى يملئ هذا القلب .…. الله سبحانه وتعالى جعله اختبار حقيقي لقلب هذا الرجل هل هو من تماسك عند الفرح وتماسك عند الحزن عندما يجتمعا معا بقلبه وهذه حالة لم نراها من قبل ولكن الله جعله مثلا وقدوة بتحمل هذين الحدثين عندما نرى صاحبه بجالة ايمانية سليمة ونراه يدعوا ربه ان يربط على قلبه وان يهون عليه مصيبة الحزن ويكمل ليله بفرح ابنته والله وحده جعله لا يقوى على هذا وذاك . ويستقبل كل محبيه فى الفرح ويستقبل كل محبيه بالعزاء وسط حشود ملاعين رات ولا خطر على قلب بشر وكانها وفود حاشدة سيرها الله سبحانه وتعالى لتشاركه فرحه وحزنه .… فهنيئا لهذا الرجل بالقلب المتين القلب القوى القلب الربانى . وان يحمد ربه على السراء والضراء وان يحمد ربه على انه خلق له قلب غير قلوب البشر فيها اجتمع الحب والود والجمال وجعله يتحمل الفرح والحزن معا لانه من خلق الله .… وهنيئا لهذا الرجل نجاحة فى الاختبارين اختبار الفرح بزفاف ابنته وقلبه يتالم ولكنه تظاهر بالفرح بين مدعويه وحتى يسعد ابنته بليلة زفافها .… ونجاحه فى اختبار الحزن بوفاة والدته اعز الناس عنده وصبره على قضاء ربه وقدره وقلبه بالفعل تحمل الحدثين معا .…. هذا القلب يا عم احمد بشرك الله انه قلب معلق بالله قلب دائما متعلق بالدعوات . قلب يحمل كل الخب لكل من حوله . قلب لا نرى مثله بين قلوب البشر .… هنا واخيرا اري حيرة من قولى .ولكن هقولك الف مبروك على زواج ابنتك وربي يسعدها .واقدم لك واجب العزاء فى وفاة والدتكولا نقول الا ما يرضى ربنا .ولله الامر من قبل ومن بعد .
