فعلاً كل هذا لحظة؟!

  • بقلم الكاتبة/ هند بومديان
    لكن لا حدود لأحلامنا ، و لا سياط مكدسة تلسعنا ب اسم الأمل المزيف، و ب اسم الضياع، و كل نسائم الذكرى تهب على الوجدان، ثم تتوارى خلف العبرات ..
    كل الأوقات في الشتات، لكن لقد كان فعلا ذاك المساء، مساء مختلفا عن كل اللحظات السالفة، و قبل أن أعيد ترتيب أوراقي لقارئة أفكاري، و جنوني ، و قبل حتى أن أسامر طيفَك المحلّق في سماء غرفة كينونتي، لقد كنت أرسم في الخيال قدري، مسافراً عبر فيافي وجداني، كنت أرسمه على ضفاف أنهار الجمال، كخيال يمتطي صهوة أحلامي ، أفتّش فيه عن روحك الضّائعة في أنحائي ، كنت أرسمك لوحة محاولة ككل مرة تحديد موقعك، من زواياي متوسّدة ضوء أحداقي، و اشتياقي، و لم يبق الا عطر اللحظة الهاربة ..
    ذاهبة بتفكيري فيك، ك راهبة لذاك المذهب، و باحثة عن تلك الابتسامة الهاربة المرسومة بارتياح على تقاسيم وجهك الطفولي ، التي تنفرج لها أسارير فؤادي ..
    وصدقا ٠٠٠
    كانت حينذاكَ أطيارُ السّرور تحلّق في أجوائي ، كما تحلّق النّوارس في سموات الشّواطئ المهجورة، كنت أعرفك كوهم، و أرسمك كحلم
    أجتر ذكرياتي العابثة، حين يسدل الليل ستاره في عمر الفراشات القصير، و أحسبني أحيانا أحتسي فيها النسيان، كي لا أنهك فيها بحشرجة أجهض فيها الزمن أحلامه القرمزية ، و أماله التي ذبلت قبل استنشاقها، فاتخذتها مخدراً لأحاسيسي، أرتشف فيها من ثغر عتابي، و أتناسى ما حولي.
    ومع ذلك يأتي عبق طيبه ليخبرنا كيف تتراقص الحياة على ذاك الركح ..
    و لنعلم أن السعادة ستعانق قلوبنا، و ربما لا أعلم، كيف أهوّن عليها وطأة ما تشعر به في كهف اللوعات، وأزيح عني أي شعور يثقل نفسي، أو الحزن المعتق في متاهة العبور، ليتمايل يميناً و يساراً ثم يتهاوى كـ أمنية يتيمة لا ترتجي إلاك بجوف ليل يصهل بفراغه الأنين، لتوقظني من ضجيج الدنيا تسكنني في سويعات تعبي لتتراقص اللحظات …
    أواه يا زمن!!
  • أعلن عجائب قدرتك، كبصيص نور في نفق سرمدي، إنطفأ و ابتهج حين يتقهقر أعدائي، و حين مواجهتي ل يهلكون أمام ملامح صبري.
    ف يتغامز العابرون، و يتهامسون، لأراني حروفا ملونة مبعثرة على جبين الوقت،
    و يسألونني…! ؟
    مابال تلك المرأة الشاردة ترقص حيث الأقمار عارية من الخجل، و عيناها بلون الليل العليل تحمل على سفوح قلبها الصغير، أقدارا مكبلة بالسبع العجاف ، و حزن البراري يستوطنها يبحث عن أثر غائب في أروقة السنابل الصامتة و مدائن القلب تحاول أن تجمع المطر بين أصابعها
    من ذا الذي يسرقني منك يا زمن ف تسرقني حكاياته و أساطيره و أسرق ضحكته على عاتق رحلة رغم صميم ألمي فتسرقني أرضاً لم تعرف معنى الهزيمةِ و تسرقني أحلام تروي للترى ِروايات التعب والألم و تسرقني مقدسات تحاكي الخالق بجمالها لتتمخض اللحظات ف عذراً يا زمن صوت الصمت في حياتي يحتل أولوياتي وبين عيني ذكرى تتنهد أنفاس و يبقي بين سطور القصيدة ك حرف يتيم ..
    وتفاصيل مرهقة .. واقتباس ..
    قد أمطر الضوء ظلالا من عتمة علينا وهجرنا إلى منافيه البعيدة وبقينا أنا وأنت نشحذ السيف لنقطع تقويم زمن كانت تجمعنا سويعاته ونلون ذكرياتنا بالرمل و السواد.
    تبا
    يتدلى شلالا من زهور من رأسي حتى أخمص حواسي…
    أرسم ملامحك من جديد في ذاكرتي فتتنهد روحك بين حنايا قصائدي أعانق السراب خلف ملامحي و أغوص على عجل بين أحلامي المتعالية ليتفتح اخضرار روحك من جديد بين أضلعي ف يتحول الرذاذ على شاكلة أنفاسي ثم يتدلل النسيم في سلال ألمي و يبدأ القمر دورانه برقصات وهمية ف تتنهد روحي من جديد بعد تعب دام سنة وألف حزن تنحنحت فيه أقلامي لتتكسر بريح الخريف و ترسم ظلالي و ظلامي على كتف السماء فتبكيها دموع السحب ثم يلفظها العدم هناك ليتماهى حزن لحظة متمردة يذرها الريح بفرح أخرى ساحرة فتولد حياة و حرف و كلمة على أروقتي تخرج الآهات أنغاما
    أبحث في صمت المرايا عني علني أغيب في حلمي أكثر و لا تحتضر ذاكرتي على أبواب الشتاء فيهطل الصبر ك قطرات من أنين ليولد من رحم القلب كل يوم فراشة جديدة أطير معها ل كل جميل مهما كان قصيرا أتمرد و أقنع نفسي بالرحيل فتتبخر فوضويتي أمامي
    كان الأمر غريبا في بدايته ، و في عالم الوهم دونت الكلمات أطيافها ل تُعانقني وِحدتي ويسخر مِنِّي ملَلِي و أنا أرسم ملامحي بخيوط من دفء الشمس على أجفان القمر كل ليلة ، الى ان اِسترقَتْ نظَري حروف عذراءَ كوريقات في مهب الريح ناضرة وبتول ، تغتسل من فتات أنفاس الشموع و تختَلي بنفسها ترفُّعاً ل ترسل أثيرها عبر غياهب النجوم التائهة تبحث عن غفوة في زمن أخر لتستقر ك ألم منهك دنى من الريح ببطئ ليبعد شبح الوحدة الذي اختاره القدر بمحض ارادته حتى و ان كان كذبة من الذكريات
    فتشتد سهوا ألسنةُ لهبِ الحروف و تنمو بجنباتها و على ضفاف أوهامها يرقد حلم نرجسة شاردة
    ها أندا أكتب حلما حين تعوم أذرعي في نبض المشاعر و قد عاد ديسمبر غارقا في صخب الحنين
    لتعوم أذرعي كأنني زُخرف في ضاحية التعب
    و على ذمة الشوق ترنحت فسقطت سهوا في بحر الأماني و ارتحلت بجنون لأسطر ترانيم الأمل من غفوة هزت كياني فلامست المدى و كالرياح التي تسافر من غفوة عينيها لتطرق نوافذ أفكاري و أبحث فيها عني
    يشهق الليل في حضرة أفكاري يوقظ احلامي الغافية ف تهطل الأمطار و تقرأ القصائد بدمعة شوق و آيات حنين و بلغة تقذفها الريح لتفك أسرار و تفاصيل عالمها كل يوم نسيت أن أخبركم أن هذا كان حلما يمتلئ به يومي، كرذاذ مطر يعزف على نوتات الوجع، لتبعث إطلالته الكآبة في ناظِري، بهمس و احساس و انفاس، و ل تعمُّ أرجائي هَسهسةُ السُّكون ، تسطر على أرفُفٌ عتيقة كل التعب ، وكنوزٌ من أحلام يكسُوها الغبارُ بقصيدة عتيقة تتوسط الورق..
    و ربما تحِل خيوط النور عليها ضيوفا من ألق، فتزيدُها بريقاً و رونقا ، يجتاح حنينه أسطري و من البدر الساكن في عتمة المُقل…
  • فقلي بربك هل اصبحت الأحلام محرمة شرعاً ؟
    ف أين الحلم ..والصخب ..
    وأمسيات التعب و الهجاء….

Loading

Ahmed El sayed

Learn More →

اترك تعليقاً