كتب..عبدالتواب الجارحي
فى الذكرى الثامنة لثورة الثلاثين من يونيو المباركة
ثورة الثلاثين من يونيو 2013
ثورة شعب لاقتلاع وإجتثاث جذورنظام حكم فاشى وتصحيح لمسار ثورة سابقة عليها وإصلاح لفساد أنظمة حكم سابقة وقضاء على فوضى ترتبت على ثورة وتحقيقا للإستقرار والبناء والتنمية
فى الثلاثين من يونيو عام 2013 قام الشعب المصرى بثورته المباركة الثانية فى القرن الحادى والعشرين للقضاء على حكم إخوانى فاشى تدثر برداء الدين ليهتك عرض وطن ويدنس شرف أمة
وطن كان بالنسبة للإخوان لا يعنى بالنسبة لهم سوى حفنة من تراب عفن حسب زعم مرشدهم المقبور وما ردده اتباعه ومريدوه الضالون المضلون الذين استحلوا أموال ودماء الابرياء من شرفاء هذا البلد العظيم فحللوا الحرام وحرموا الحلال وسعوا إلى تمكين أنفسهم وإقصاء غيرهم من أبناء الشعب
وفتحوا ابواب مصر على مصراعيها لشذاذ الآفاق من كافة التنظيمات الإرهابية وسفاكى الدماء فى العالم لسفك دماء المصريين وترويع الآمنين وإثارة الفوضى والفتن فى طول البلاد وعرضها وشقوا صفوف الأمة وتحالفوا مع اعدائها وتحول مرشدهم الى قائد يأتمر شخص الرئيس والحكومة والجماعة بأمره وتحول الشخص الرئاسى الى مشرع سماوى يعبث بالدستور ويصدر الاعلانات الدستورية وعملوا على نشر الفوضى فى البلاد وتقويض امنها باقتحام مقار أمن الدولة والعبث بوثائقه وأوراقه وإقتحام المقار الشرطية وزرع اتباعهم وخلاياهم بها وتقوويض العدالة بالتدخل فى شئون القضاء وعزل النائب العام ومحاصرة مقر المحكمة الدستورية
والسيطرة على الإعلام وتوجيهه لخدمة مصالحهم بحصار مدينة الانتاج الاعلامى
والعمل على الانتقاص من قيمة وقدر ومكانة الجيش بقتل جنوده وحصار مقار قيادته ومهاجمة وحداته كا الحرس الجمهورى وغيرها والهتاف بسقوط الجيش ورحيل العسكر والعمل على إشعال حرب أهلية واثارة فتنة داخل البلاد تنهك قوة الجيش فكان لابد من القيام بثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 لأقتلاع جذور حكم الاخوان الفاشى والقضاء على فوضى اوجدوها
وثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 والتى قام بها الشعب بحماية ومساندة الجيش كانت ضرورية لتصحيح مسار ثورة يناير
التى انحرفت عن اهدافها بعد اختطفها الإخوان من ايدى ثوارها وانحرفوا بها عن مسارها لتحقيق مآربهم فى الوصول لحكم مصر والإنفراد به لصالح جماعتهم وحلفائهم والعبث بمقدرات الشعب وآماله فى تحقيق الحرية والتنمية لكل ابنائه
وثورة الثلاثين من يونيو 2013 كان لابد من القيام بها للقضاء على الفوضى والأضطراب الأمنى والمعيشي الناتج عن عبث الإخوان وعملاء ومرتزقة الانظمة الأجنبية والدول الخارجية الذين تم تدريبهم وتمويلهم وزرعهم داخل البلاد فى شكل منظمات أهلية وحقوقية وجمعيات وإئتلافات وتحالفات وحركات أثارت الفتن وعاثت فى الارض الفساد وبثت الرعب فى نفوس العباد
وثورة الثلاثبن من يونيو 2013
كان لابد من القيام بها لإصلاح فساد أنطمة حكم سابقة
فساد ثلاثين عاما من حكم آل مبارك تراجع فيها دور مصر القيادى وتعطلت سبل التنمية بها وتدنى مستوى الخدمات المقدمة لأبنائها من تعليم وصحة وسكن وارتفعت بها نسبة البطالة والفقر وفتكت بأبنائها الامراض
وسكن ابنائها المقابر والعشوائيات وهاجر الكثير من سكانها ونوابغ عقولها للعمل أجراء فى دول نفطية كانت تتسول قوتها وسبل معيشتها وتنتظر المعونة من المصريين وتراجع دورمصرالعربى والإفريقيى وإنكفأت داخل حدودها تلعق جراحها
فسيطر على مواردها فئة من اللصوص وتم بيع ممتلكاتها وشركاتها ومؤسساتها وبنوكها ومصانعها من قطاعها العام وتم تشريد عمالها وموظفيها وعجزت الدولة عن القيام بدورها الاقتصادى فى تحقيق التنمية فذادت نسبة البطالة واتسق نطاق الفقر وتآكلت وتحللت الطبقة الوسطى وتوقفت التنمية وتدنى مستوى الخدمات المقدمة للشعب التى كانت تقدمها الدولة وزورت إرادة الأمة وترسخ مبدأ توريث الحكم للابناء من بعد ابيهم
وثورة الثلاثين من يونيو 2013
عالجت أيضا فساد ثلاث سنوات امتدت من ثورة يناير 2011 حتى نهاية حكم الاخوان ثلاث سنوات نهبت فيها موارد البلاد ونهب احتياطيها من النقد الاجنبى الذى كان مودعا بها وتعطلت الاعمال ونهبت ثروات وممتلكات المواطنين وتوقفت التنمية خلالها بعد ان عجزت الدولة عن القيام بدورها الأمنى والسياسى والأجتماعى والاقتصادى فتوقفت وحدات انتاج الكهرباء والطاقة عن العمل فتكرر انقطاع الكهرباء
ونضبت محطات الوقود بعد ان عجز النظام عن توفير الوقود لعدم توافر الأموال اللازمة ولاضطراب الامن على الطرق
وضرب وتفجير انابيب وخطوط نقل الغاز والبترول من قبل جماعات الإرهاب
فتعطلت المركبات على الطرق وعجز المواطنون عن الوصول لأعمالهم وتوقفت المصانع والماكينات عن الانتاج واصيبت الحياة فى مصر بالشلل التام
وثورة الثلاثين من يونيو عام 2013
كان لابد من القيام بها تحقيقا لإستقرار مجتمع ووأدا لفتنة كادت ان تشتعل بين أبنائه وحماية لدماء ابناء الوطن التى كانت تراق على أيدى الإخوان وجماعاتهم وحفاظا على قوة الدولة وجيشها وحماية لأبناء الشعب رجالا ونساء شبابا وفتايات وصبية من التعرض لما تعرض له ابناء الدول المجاورة من طرد وتشريد وهجرة ولجوء سياسي وتسول ومتاجرة بهم فى اسواق النخاسة وموتهم على شوطئ وبحار العالم
وثورة الثلاثين من يونيو عام 2013
كان لابد من القيام بها لاعادة بناء الوطن وتحقيق التنمية والرفاهية لابنائه بإنشاء المشروعات الضخمة من مصانع وشركات وموانى ومدن جديدة وحفر القناة وانشاء شبكة جيدة من الطرق وتعمير الصحارى واستصلاح اراضى جديدة والحفاظ على ماتبقى من الرقعة الزراعية القديمة ومحاربة الفساد والقضاء عليه والقضاء على العشوائيات ببناء المدن والمناطق السكنية الجديدة وانشاء المصانع والشركات ومد شبكة من الطرق بطول البلاد وعرضها تغطى كل شبر فيها وتمكن من استغلال الموارد وتحقق التنمية والامن للبلاد وتيسر تحركات المواطنين
ولحماية صحة المواطنين فإن الدولة تمكنت من القضاء على فيروس سي بحملة 100مليون صحة والكشف عن الامراض السارية وغيرها من حملات وقوافل ومراكز توفير الرعاية والخدمات الصحية للمواطنين
وكذلك تعمل الدولة على تحسين جودة التعليم وتطويره ليواكب متطلبات العصر
كذلك تعمل الدولة على توسيع نطاق الحماية الاجتماعية بتطوير منظومة التموين والضمان الاجتماعى وتكافل وكرامة والاهتمام بالفئات الاولى بالرعاية
والتوسع فى اقامة المشروعات الصغيرة لرفع مستوى معيشة الاسر الاولى بالرعاية
وتعمل الدولة على تطوير شبكة ومنظومة النقل وبناء المصانع وتوسيع قاعدة الأنتاج وتنمية وتعظيم موارد الدولة المعدنية والصخرية والمائية والبترولية وبناء المحطات النووية ومحطات توليد الطاقة من المياه والرياح والشمس ومحطات تحلية مياه البحر وحماية مياه النيل وتعظيم الاستفادة منها لتحقيق مطالب التنمية
كما تعمل على تطوير منظومة الامن الداخلى وتعزيز قدرة قواتنا المسلحة بتنويع مصادر السلاح وادوات التدريب والاهتمام بالجندى المقاتل ورفع كفاءة القوات المسلحة والشرطة
واستعادت مصر مكانتها الدولية والعربية عالميا وافريقيا واسيويا واستعادة دورها الريادى فى كافة المجالات وعلى مختلف الاصعدة
تحية لأرواح الشهداء من ابناء الشعب والجيش والشرطة
تحية لشعب مصر العظيم الشعب القائد المعلم الذى خرج ابناؤه فى الثلاثين من يونيو 2013 ليقتلع جذور الفاشية ويقضى على حكم إخوان الشياطين ويسقط مخططات واحلام قوى الشر والإرهاب فى الداخل والخارج
تحية لشعب استدعى جيشه وفوضه وكلفه بالقضاء على الإرهاب وداعميه
تحية لشعب خرج ابنائه بكل فئاتهم وإنتمائهم حاملين ارواحهم على اكفهم ليواجهوا فاشية الاخوان وداعميهم
تحية لكل فرد من ابناء هذا الشعب
تحية لجيش مصر العظيم الذى لبى نداء الشعب وكان له بمثابة الحماية والسند فأمن الشعب وحماه
تحية للسيد الرئيس المشير البطل الرئيس عبد الفتاح السيسى وللسيد الفريق اول صدقى صبحى ولكل قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة الذين حملوا ارواحهم على اكفهم ووقفوا يضحون بأنفسهم ويقدمون كل غالى ونفيس من اجل هذا الوطن وابناءه
تحية للسيد الرئيس البطل والمستشار الجليل الرئيس عدلى منصور الذى قاد البلاد فى وقت عصيب وتحية لكل افراد حكومته ومن عمل معه فى الفترة الأنتقالية
تحية للسيد المشير البطل المشير حسين طنطاوى وكل اعضاء المجلس العسكرى وقادة الجيش وضباطه وضباط صفه وجنوده الذين قاموا بواجبهم فى حماية البلاد فترة مابعد يناير 2011 وتحملوا مشاق وبذاءات كثيرة
تحيةلدولة السيد المشير طيار احمد شفيق رئيس الجمهورية الفعلى والفائز الحقيقي فى الأنتخابات الرئاسية عام 2012
والذى ضحى بنفسة وفضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية وتخلى عن منصبه الذى اختاره الشعب له حفاظا على دماء ابناء مصر وغادر البلاد منفيا بأختياره لمواصلة كفاحه ودوره الوطنى البطولى مشاركا زملاءه من قادة وابناء القوات المسلحة فى تنظيم العمل واعادة بناء الجيش وتسليحة والعمل على تخليص البلاد من ايدى العصابة التى اختطفتها وتهيئة المناخ الدولى لمساندة الشعب فى استعادة حكم بلاده من عصابة الإخوان
تحية لابن مصر وصقرها وصندوقها الاسود وعقربها السام آبانا الذى فى الخفاء السيد اللواء عمر سليمان ولزملاءه ورجاله من جهاز الأمن الخفى لما بذلوه من جهد وعرق للحفاظ على الوطن وكيان ابناءه
تحية للسيد الفريق أول احمد محمد زكى وزير الدفاع حاليا وقائد قوات الحرس الجمهورى اثناء ثورة 30 يونيو والذى قبض على رأس الافاعى وقطع أذنابهم
وللسيد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الاسبق ولفضيلة الإمام الاكبر احمد الطيب ولفضيلة المفتى السابق الشيخ على جمعة ولقداسة الأنبا تواضروس ولكل من شارك او ساهم فى إنجاح الثورة
وكل عام ومصر وشعبها وجيشها وشرطتها وقائدها بالف خير