جمع مادتها وقدمها محمـد تمـام
زكية محمد منصور إبراهيم
الشهيرة ب (زكية ابراهيم-
دي هماتى وموراتى يا موغفل)
هى الابنة رقم 3 فى تعداد اخواتها الخمسة والدها محمدافندى منصور باشكاتب فالمالية
، ولدت في عام 1901، عملت في مقتبل حياتها مع فرقة نجيب الريحاني، ثم انضمت لفرقة علي الكسار وصارت هى بطلة عروض الفرقة لسنوات، كما عملت في السينما منذ منتصف الثلاثينات، واشتهرت بأداء شخصيات الزوجة أو الحماة القاسية، ومن أفلامها: (خفير الدرك، العزيمة، سلفني 3 جنيه، علي بابا والأربعين حرامي، ليلة الدخلة). توفيت في عام 1970.
بملامحها السمراء التي هربت من وجهها ملامح الجمال، ترتدي منديلًا يخفي جزءًا من شعرها الحالك السواد،
وبوصلات الشتائم والردح المتواصل، التى تبعث الضحك في نفوس مشاهديها حتى احتلت قلوبهم في كل بيت يسمعها.
الردح الشعبي ومناوشاتها في أدوار الحماة، مع رفيقها علي الكسار، في الأفلام التي أدتها معه شكَّلت دويتو اتسم بخفة الظل ومتعة مشاهدة عالية في نفوس محبيها، لتصبح تراثًا كوميديًا في تاريخ الأفلام المصرية القديمة.
زكية إبراهيم التى وُلدت في 25 يوليو 1901 وتخصَّصت في السينما والمسرح لتنضم إلى فرقة نجيب الريحاني، ثم علي الكسار لتصبح بطلة لفرقته المسرحية، شاركت زكية في عدة أفلام، وأهم أفلامها “سلَّفني 3 جنيه، علي بابا والأربعين حرامي، نور الدين والبحارة التلاتة”، وفيلم “العزيمة” مع حسين صدقي، وفيلم “ليلة الدخلة” مع الراحل إسماعيل يس.
ومن غرائب القدر أنها تعلَّقت بـ” على الكسار” وأحبَّته حبا شديدا إلا أنها لم تتزوَّجه، لتجد في الشتائم والضرب مخرجًا لمشاعرها التي تعلَّقت به طيلة عملهما المسرحي والسينمائي، الغيرة اشتعلت بأوصالها عندما نالت أدوار “ماري منيب” إعجاب الشاب الأسمر، التي ساهمت في زيادة نسبة الإيرادات.
ومع ذلك شاركت زكية إبراهيم الفنانة ماري منيب عددًا من الأفلام أثناء وجود ماري في فرقة الريحاني ومنها “العزيمة، ألف ليلة وليلة”، وتبدو القسوة في سلوكياته وألفاظ الشتائم والسباب لمن حولها أو من يفكر في مضايقتها في الأفلام التي أدتها، لكن علاقاتها الإنسانية بالآخرين شكَّلت جانبًا كبيرًا في حياته لدرجة خدمتهم بمشاعرها الفياضة.
وأثناء القبض على الجاسوسة حكمت فهمي بتهمة التجسس للألمان وقت الحرب العالمية أضربت عن الطعام وتم نقلها إلى مستشفى الدمرداش، وكانت زكية ترعاها في المستشفى.
حكمت فهمي شاركت زكية إبراهيم في فيلم “العزيمة” عام 1939 ونشأت بينهما صداقة استمرت لأعوام، ولم تدع الصحافة تسلِّط الأضواء عليها فانعزلت بعيدًا عن الأضواء حتى تركت جمهورها في 8 أبريل عام 1970، دون أن يعرف أي تفاصيل لحياتها قبل أن تغادر بجسدها السينما والمسرح والحياة لكن رصيدها الفني لا يزال متعلقًا في قلوب وعقول كل مشاهد مصري لأفلامها الكوميدية التي لا يستطيع أحد غيرها القيام بها.