بقلم…نفين علم الدين
دع الزعفرانَ يشدُّ بقبضتهِ
بينَ أغصانِ الليمونِ
فيزيد البللَ بأرضى
وازرعْ من شفاهِك قبلاتٍ
سوّرها بأسلاكٍ من نارِ
لتستفيقَ كل الأغصانِ
ومطرٌ يعلنُ استسلامَهُ
حتى لايصطدم بادراكِ الريحِ
فوقَ التلالِ العاليةِ
ليتراقصَ الدراقُ فى حلقِ اللهفةِ
فيخرجُ النايُ من صمتهِ
ويبدا يغازلُ ورقَ الداليةِ
وباسنانٍ معجونةٍ بالنشوةِ
يدسُ جذورهُ بعمقِ أرضِ الهوى
وبقضمةٍ من رحيقِ الجانِ
تغرّدُ البلابلُ على لحنِ المطرِ
وباصابعٍ مجنونةٍ تصنعُ
صلصالَ الكمنجاتِ بسمفونيةٍ خياليةٍ
فتظل تنحتُ بخُبثٍ على الصخرةِ
التي خلفَ نهر الشوقِ
فتصيرَ مقعدا يتسعُ لاحتضانِ الروحِ
فالزعفرانُ لايحسنَ الغناءَ
الا فى مراعي اللقاءِ
ليظهرَ كوخا بالقربِ مني
ورصاصُ العناقِ يشعلهُ كنبراسٍ
بداخلَ حديثِ الأنفاسِِ
ويطلعُ الفجرُ بضربةِ بكاءٍ
بين حلمٍ يولد كل يومٍ
بخيلاتٍ فاصلةٍ واشارةِ استفهام
ماذا كنتَ تفعلُ فى الهناك ؟
♡♡♡♡
نص_جديد