كتب …د.ضياء الشناف

فترات التاريخ الإنساني وأشدها قسوة،يطل علينا قائد الدولة التي طالما صدعت رؤوسنا بالديموقراطية والدفاع عن الحريات ،ليعلن في تبجح صارخ ،وتحد مشهود للعالم أجمع أن ميزان البشر أصبح عوجا،وأنه يكيل بمكيال واحد لصالح دولة اسرائيل،ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والمعاهدات التي أبرمت بين الشعوب للحفاظ على السلام العالمي ،وعلي الشعوب المتضررة ترك أوطانها ،لينهبها الآخرون وعليهم بالبحث عن ملاجئ في دول أخرى ،او يلقوا بأنفسهم حتي في عرض البحر،
ما دامت دولة الكيان الغاصب ،راضية ،فليذهب العالم كله إلي الجحيم…
وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة ،والتي أشرنا إليها سابقا،وحذرنا منها مرارا ،يقف العالم متفرجا ،وقد نجح العم سام في إشعال التوترات بين شعوب العالم أجمع وكأن الجنون هو سمة المرحلة الحالية ،فلا منطق ولا حجة ولا برهان،سوى العودة إلي صراع الغابة ،ورفع شعار البقاء للأقوى…
ومع ذلك تضرب القيادة السياسية في الدولة المصرية متمثلة في رئيسها ،ومجلس نوابها ،والوعي الجمعي الذى تم استدعاؤه سريعا ،مثالا صامدا في وجه العنترية الأمريكية،ورفضها رفضا قاطعا تمرير الصفقة المشبوهة والتي تعرف بصفقة القرن ،وسط استسلام بعض دول المنطقة التي نجح العم سام في ترويضها وجعلها شاهدة علي مجازر الهمجية التي تطل علينا في القرن الواحد والعشرين…
إن مصر قيادة وشعبا ،لن تقبل التفريط في شبر من أراضيها ،كما أنها لن تغض الطرف عما يدور من مؤامرات لسلب الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه ،وكان الله عونا لنا في ظل تخاذل كثير من القوى المؤثرة عالميا وإقليميا ،
فعندما يخذلك البشر ،فوالله لن يخذلك رب البشر….
يتبع