برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي:
تنظيم ورشتي عمل حول التوظيف والربط بسوق العمل بجامعة أسيوط
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس الماضي، والتي شملت ضمن بنودها أهمية الاستثمار في التعليم والعنصر البشرى، والذى أعطت له الدولة أهمية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي؛ ليتناسب مع متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
أقيمت ورشتي عمل حول “التوظيف والربط بسوق العمل” والتي عُقدت على هامش فعاليات جلسة آليات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتضمنت الفعاليات تنظيم ورشتي عمل (الأولى) قدمها د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل بعنوان “جانب التوظيف والربط بسوق العمل”، و(الثانية) قدمها د. ماجد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق دعم المبتكرين والنوابغ بالوزارة، بعنوان “الابتكار وريادة الأعمال لربط المؤسسات الأكاديمية بالصناعة”، بحضور لفيف من قيادات الوزارة وأعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة، وذلك على هامش انعقاد المجلس الأعلى للجامعات بجامعة أسيوط، وافتتاح عدد من المشروعات التعليمية والصحية بالجامعة.
وأكد د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، خلال ورشة عمل “التوظيف والربط بسوق العمل” على أن الوزارة بصدد إنشاء صندوق لدعم المسار المهني والتأهيل لسوق العمل؛ بهدف تقديم الدعم والرعاية لمراكز دعم المسار المهني التي تم تأسيسها بالجامعات المصرية، مؤكدًا أهمية وضع البنية الأساسية اللازمة لتشغيل تلك المراكز، وعلى رأسها منصة إدارة الخدمات المهنية (CSM)، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل إنشاء منصات تفاعلية بسبع جامعات حكومية تغطي سبعة محافظات مصرية، بحيث تديرها منصة مركزية بالوزارة لإدارة منظومة الخدمات المهنية بتلك المراكز.
وأشار د. فريد إلى مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات، والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والجامعة الأمريكية بالقاهرة، مشيرًا إلى أن تلك المراكز تعُد نموذجًا متكاملاً لتوجيه الطلاب والخريجين من خلال تنمية مهارات ريادة الأعمال، كما تعد همزة وصل فعالة للربط بين التعليم والتدريب والبحث الأكاديمي من جهة، والصناعة والخدمات ورجال الأعمال من جهة أخرى، فضلاً عن إتاحة الفرصة لشباب الجامعات للتواصل مع قطاع الأعمال، مضيفًا أن هناك قرابة مليون خريج جديد سنويًا على استعداد لدخول سوق العمل، لافتًا إلى حرص المنظمة على توفير فرص عمل لائقة للشباب، وبناء قدراتهم، وتحقيق التواصل بينهم وبين أصحاب العمل.
وفي سياق متصل، شارك د. ماجد غنيمة مدير الشراكات بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ التابع للوزارة في فعاليات ورشة عمل، بعنوان (الابتكار وريادة الأعمال لربط المؤسسات الأكاديمية بالصناعة)، مشيدًا بالوحدات والبرامج المختلفة بالجامعات لاكتشاف ورعاية الموهوبين، والنوابغ، والمبتكرين، ورواد الأعمال، لافتًا إلى حرص صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بالتعاون مع الوزارة على إنشاء منظومة تتضافر فيها كافة جهود هذه الوحدات والبرامج بما يتماشى مع الإستراتيجية الجديدة للوزارة، التي تهدف إلى تعظيم الجهود المبذولة وتذليل العقبات التي قد يواجهها المبتكرون ورواد الأعمال، ودفع المزيد من الابتكارات التكنولوجية، والشركات الناشئة إلى سوق العمل.
وأشار د. ماجد غنيمة إلى أن الصندوق بالتعاون مع الوزارة أطلق “أوليمبياد الابتكار المصري” وهو أكبر برنامج داعم للابتكار وريادة الأعمال في مصر، بإجمالي دعم وتمويل ١٠٠ مليون جنيه، موجهة إلى الطلبة والباحثين وخريجي الجامعات والمعاهد البحثية؛ لنشر الوعي التثقيفي بالابتكار وريادة الأعمال، والعمل على ربط الابتكارات باحتياجات المجتمع، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى أفكار ذات جدوى اقتصادية، تُسهم في تنمية الاقتصاد المصري.